اليوم العالمي للسكان الأصليين

اليوم العالمي للسكان الأصليين

مع حلول عام ١٩٩٥ تزايدت وتيرة اهتمام الهيئات الدولية، وعلي رأسها الأمم المتحدة، وكذلك المنظمات الحقوقية حول العالم وبالأخص منظمتا العفو الدولية وحقوق الإنسان بالسكان الأصليين حول العالم الذين واجهوا لعقود - إن لم يكن لقرون - محاولات تهميش واضطهاد وأيضًا إبادة في أوطانهم وبالأخص في أمريكا والمكسيك والبرازيل.

وكانت وتيرة هذا الاهتمام قد بدأت بعد عام من الاحتفال للمرة الأولي باليوم العالمي للسكان الأصليين، وكان ذلك الاحتفال «زي النهارده» من عام ١٩٩٤.

وكانت منظمة العفو الدولية قد حددت جملة من التدابير بشأن الاهتمام بالسكان الأصليين حول العالم، ورعايتهم وصيانة حقوقهم الإنسانية، ومن هذه التدابير التعاون الوثيق مع الشعوب الأصلية لوضع نظام فعال لحمايتهم محليا ودوليا، وضمان الاعتراف بحقوقهم في الأراضي وترسيم الحدود ووضع حلول عادلة للنزاعات القائمة، واعتماد إعلان قوي يصدر من الأمم المتحدة، يتضمن حقوقًا مشروعة لهؤلاء السكان والتصديق علي اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ١٦٩ الخاصة بهم،

وفي الصكوك الدولية لحقوق الإنسان أن تعبير «الأصليين» يشير عمومًا إلي الجماعات الثقافية المميزة التي تعود صلتها بأراضيها إلي ما قبل عهود الاستعمار وقيام الدولة الحديثة، وتتمتع بتقاليد وثقافات أصيلة.