كلماتي لا مبتدئة و لا متناهية

مآ ضرّنـــي

لنَعود سآعآت مضت ..نعم قليلآ إلى الورآء

أرأيتم تلك الأبتسامة التي علت قسمآت وجهنآ آلبريء :) أيهآ آلغآئب تتذكّر ذآك آلمكآن

الذّي لعبنآ فيه سويآ ذآـت المكآن الذّي سقطت فيه بخدوش طفيفة و نهضت مسرعآ لتكمل المرح معنآ

تتذكر ذآك السّرير الذّي نمنا فيه معآ كنت تروي لي أحآديث ممزقة تبكي ...تشكو..تزجر...و تمسح دمعة

تتذكر يوم مآ افترقنآ حتى شمس الغروب غآبت لشدة الألم ...

إليكـ أسمعت ان القمر حكى عنآ ..و أن العصافير بكت علينا..حتى الزهور انحنت تعظيمآ لقصّتنا ؟؟..غبتَ !

سرقتكـ آلظروف منّي ..انزعتك من بين أضلعي كشوكة مزقت صدري ..غريب أمرنآ ..عليك عبرآتي انهملت من بين آلأهدآب

و بيقت شهقة عالقة بين اوتآر صمتي ..مؤلمة و بشدة//

رفيقي و إن غابت عيني فاذكرني بخير حين لآينفعني بكآؤك كالذّي كآن يوم الفرآق لملمني بحرآرة دعآئك فالبرد الموحش مآ عدت أحتمله..

أوهموني أنهم لا يخطئون ..أؤكد لكم أن آلأقدآر تتغيّر

كآنتـ تلك هي امنيتي () لكن...

حتّى آلمكآتيبـ خآنتــ ..و آسفآه أمّي أبي كم حلمتم معي كم تعبت أنا

تتذكّرون عينآي في دجى الليل و آلنآس نيام و انا أتصفح اورآق كرآسي المهمّش
أكتب بمشقة و لآ أفكر في ذآك التّفكير أبدآ ...

كم حلمتم و كم تعبت حتى أختي ..أبعدتنآ آلأيآم إلاّ أنّي دومآ مآ كنت أسمع تشجيعآتهآ و تحفيزهآ

..أخيرآ !!مآذآ؟ لآشيء يذكر لم يتحقق حلمكم الصغير في قلبي ..راح تعبي هباء منثورا

و لحق مآ لم يكن في الحسبآن..فغبتم انتم نعم! امي أبي أختاه و حتى صديقتي ..غآب طيفكم عني و أنآ عآلقة في دهآليزي

ألقيتم عليّ اللّوم ..و حمتلم شهآدة العقاب!!!و بامتيآز ..هي الحياة

آسفة بحجم السّمآء ..

رسآلتي اليكم قص|تهآ:

ميسآء فتاة طآهرة عفيفة  مرت سنوآت الابتدائي معهآ بخلآء بآل ..و برآءة وجه..ترتسم على محيآهآ ابتسآمة سرمدية

تعيش مع اهلهآ أم و أب و ثلآثة إخوة تكبرهم سنآ //

الجميع يحب ميسآء يحتآرون لطيبتهآ و كأنها قُبرة هبطت على وجه الأرض أو مرجآنة ألقى بهآ موج آلبحر ..كآنت ذآـتَ كبريآء

تجتهد في درآستـهآ ~تتسآمر و تصآرح أمهآ بمآ يدور في خَلَدها ~تنصَح قرينآتهآ~تمآزح أترآبهآ~و تدآعب إخوآنها~

فتآة من كوكبـ آخر كمآ تدعي كوكب صآف ..من زمّرد _على حد قولهآ_

ميسآء تصل إلى آلثآنوية كخليقَة أنزلت مطرهآ لتوّهآ لتروي به ظمأ ذآك العنيف لم تنتبه قطّ ..لم تدركـ مآ سيحصل

دثّرهآ بدثآر أخنقهآ حبسهآ تآئهة لم تجد فتحة للخلآص

حزينة هي إذ أدركت أنّه حبّآ و سآخطة كيف غزى قلبهآ شرّ البرية .. إلا| أنهآ بقيت ثآبتة



ميسآء:مآمآ هل لك أن تشرحي لي و توضحي مآ هو آلحبّ؟

أم فآدي:امم لمَ تسألين صغيرتي؟

ميسآء: و الله يآ امّآه أقرأ عنه كثيرآ من أشعآر عنترة و قيس ...حتى صديقآتي يمضغنه على حآفة لسآنهم..!!

أم فآدي: يآ حبيبة الفؤآد الحب كلمة ضآع معنآهآ عند من أعمت الدّنيا بصيرتهم من الرّجآل ..هؤلآء وحوش بشرية

تلهث ورآء  البنات فقط لإشبآع رغبآتهم ..

ميسآء: سيدركون يومآ أنّه لم يكن حبّآ..~~ لكن متى يكون إذن؟

أم فآدي: الحب هو أن تحبي في الله أن تدعي لمن تحبين أنآء الليل و أطرآف النهآر أن لآ تتركي مجآلآ للشيطآن كي يبعزق و يكسر ثمرة حبكمآ

أوجدي له مكآنآ طآهرآ في قلبك غطيه و دعيه ينآم لآ تزعجيه ببكآؤك و لآ تبطري مآ وهبكـ الله إيآه ..

ميسآء مقأطعة امهآ:مآمآ سألت متى يكون هذآ و من هذآ؟

أم فآدي: تريثي يآ كلّي ..هيه حتمآ من يحبك سيأتي ليطرق الباب فأنت في عينه كبلورة يريدك في بيته .. فهمت؟

ميسآء: أكيد أمّآه لكن سؤأل و فقط و مآ يسمى هذآ الذي نعيشه ؟

أم فادي: فقط ميولآت ..نعم ميولآت لأشخآص نلتقيهم ستحبين هذ’آ و تتكرهينه فور وصول الآخر و هكذآ..قلبك في نشآط دؤوب لكنه مسخ الحب في سنك

صغيرتي كحمل يجهض بعد عنآء دون ميلآد ..هذآ و فقط :)

ميسآء: ميولآت!!؟ أهآ فهمت شكرآ مآمآ ..تصبحين على ألف خير

كآم هذآ قبل عآم تقريبآ تحآورت مع أمهآ التّي مآ بخلت يومآ بنصحهآ و تربيتهآ تربية صحيحة

لكن لم ينفع شيء ميسآء تحبه..

هنآ كآنت الطّآمة ...

كانت الدنيا صغيرة في عيني ميساء، وكانت هي صغيرة بما يكفي كي تكتفي بحكاية عند المساء مع امهآ ثم تلتحف الحلم .. وتنام..

ميساء تصارح أقرب صديقاتها إلى قلبها "حبيبة" تروي حكآيتها متعطشة لردة فعل حبيبة

في غفلة مآ تذهب البنتآن إلى ذلك الشآب "زكريآء" ..يتجآذب الثلآثة أطرآف الحديث ..ضحكة ميسآء تحيي من سكن القبور

نعم !! كآنت فرحة مبتهلة و كأنها مرت على الصرآط بسلآم و فتحت أبوآب الجنة لهآ ..

زكرياء مختلف في عينها فهو ذآك الشآب الذي تسعدهآ كلماته و تحرجها نظراته و تجنهآ حركآته ..هو مبتدئها و نهايتها ..فرحها ..حزنها يأسهآ هدفهآ

هو اكسجين الحياة ..نبض النهر في قلبها ..هو الحلم الصغير في مقلتها

زكريآء ملآك في عينها ( و اللي ميعرفش خروب بلآدي يقول عليه بنان)

دقت سآعة الدرس ميساء و حبيبة مضطرتآن للذهآب ..

حبيبة: اذن زكرياء كل الحديث يبقى بيننا ..

زكريآء: فقط قولي من لعلي أحبهآ أيضآ من يدري..

ميسآء بإشآرة خفيفة لصديقتها إيآك و إخباره

زكريآء يلح و يلح ...نحن متأخرون تصرخ ميسآء...

ذآك الحآذق بشيء من الكلآم يوقع تلك البريئة في الشبآك ..

ميسآء: أحبك ,أحبك ,أحبك.. :o ثلآث و كأنهآ تؤدي اليمين

تجر حبيبة من مئزرهآ و يرحلون إلى قسمهم يرتجفون و الوقت نهارُ ..يريدون لحآفآ و عرقهم يتصبب مدرار

طبعآ و الوقح يضحك ضحكته باستهتار ...

تمرّ الأيّآم بينَهمآ كعشآّق ...شيء عآدي

هآتف ..لقآءآت ...هَدآيَــآ ...ورود حمرآء

لمُ تفهَم تلك التآئهة حآلهآ ,,,,مسكينة ! مبلجة الفرحة على وجهها لقربهآ منه و في ذآت الوقت تعرف أن مآ تَقوم به شيء لآ تحمد عواقبه

صدّقوآ ميسآء فتآة تخآف الله تحبه لآ ترجو سوى رضآه ...مآ العمل ؟؟ أصبحت أخت فآدي شآردة دآئما هانت و ضعفت هآض بهآ الكرى

ترآجعت في درآستهآ غدت طفلة لآ تجيد حتى فنّ الكلآم ..ابتعدت كثيرآ عن خليلتها التي مآ انفكت يومآ تنصحهآ و تدعو لها ..أمّهآ

بالله مآذآ أفعل؟؟ تطرح ذآت السؤآل المقيت في غرفتهآ سجينة ~~

كآن دآئمآ يطربهآ برسآئل هآتفية كلما أحسّت بضيق تقرأهآ و بسمة عريضة تزينّ قسمآت وجهها بسن لآمعة

كآن كل سآعة يزور قسمهآ الهآلك يشنف أسمآعهآ بكلآم عذب يتركهآ و يرحل إلى موآطنه تاركآ إيّآهآ دون تنفس و كأن ذرّآت الهوآء غآدرت معه حاملة ثوبه الوسخ ..أو أبت أن تدخل جوفهآ ..لكن سرعآن مآ تتنهد و تبتسم من جديد

ساعة الصفر تتفكرّه في ظلمة الليل فتغرق في أحلآمها التي تعج بالخرآفآت و الأقآويل الكآذبة و هي دون علم...مسكينة !!

تنام على طيفه و تصحو على حقيقته هكذآ تمر حيآتهآ "زكريـآء" فحسب

يومآ مآ و في روآق الثآنوية تحآدثه ..كآن يريهآ شيئآ في هآتفه ’’فجأة! يمر مرآقب صفهآ من هنآك

صفق بكفيه مرتين لتفهم ميسآء أن حآن وقت الدخول ..تلبي الطلب بكل ثقة و ثبآت

يتبعهآ هذآ الأخير ..

المرآقب: ميسآء؟

ميسآء: آه..نعم سيدي؟

المرآقب:لي بضع كلمآت أقولهآ لك بعد نهآية الدّرس..هل ممكن؟

ميسآء(متوترة ..تبحث عن سبيل للتخلص من الموعد لأنهآ و بكل بسآطة تعرف موضوع الحديث لكن.. و لآ سبيل) نعم لآ توجد اي مشكلة وقتي لك سيدي (مبتسمة)

المراقب:اذن انتظرك..شكرآ

ميسآء:العفو و لو ..

تدخل ميسآء القاعة شآحبة

حبيبة: مآ دهآك يآ فتآة لم تغير لونك؟؟ (مندهشة)

ميسآء:لآشيء حبيبتي لآ تقلقي

حبيبة: هل تشآجرت مع زكريآء؟؟ تبدين شآحبة!!

ميسآء تروي لهأ مآ حدث ...حبيبة تعشق صديقتها فرحت بصمت دندنت دقآت قلبهآ حتى كآدت تسمعها ميسآء لأن المرآقب سيغير تلك الضائعة

ميسآء:تكلمي أين سأستر خطئي هاه ؟

حبيبة: لا تشغلي بآلك صغيرتي سيكون كل شيء على مآ يرآم ..متأكدة

دقت سآعة الموعد حبيبة تشجع صديقتهآ و هذه الأخيرة يكآد الخوف يقطع اوصآلهآ أرآدت البكآء قبل اوآنه ..

بخطى متثآقلة تذهب الى مكتبه أحسّت أن كل الأنظآر متجهة نحوهآ فتنهداتها قد صنعت جسرآ تنط عليه أفكآر لآ خير فيهآ

تصل..تطرق البآب..و هي تدعو الله ..تلقي السلآم و تتجآوز عتبة المكتب ...