جمهورية البيرو
الــعـــــاصــــــمـــــة: ليما
المساحة (كلم مربع) : 1285220
عدد السكان (نسمة) : 27483864
الــــمــــوقــــــــــع : تقع في الجزء الغربي من قارة أمريكا الجنوبية ويحدها المحيط الهادي غرباُ، تشيلي وبوليفيا جنوباً، البرازيل وكولومبيا شرقاً، والأكوادور شمالاً
أهــــــــــم الجــبـال: التيبلانو، الإنديز
أهـــــــــم الأنـهـار : الأمازون، أوكايالا
المـــــــــــنـــــــــاخ: تقع ضمن الإقليم الاستوائي مناخها حار صيفاً ويعتدل في المرتفعات وتهطل الأمطار طوال العام ويعتدل المناخ صيفاً على السواحل بسبب الرياح الباردة القادمة من المحيط الهادي
المـــوارد الطبيـعـية : طاقة مائية، نحاس، فضة، ذهب، نفط، أخشاب، أسماك، حديد خام، فحم، فوسفات، بوتاس
شـــــــكــــل الحكم : جمهوري، متعدد الأحزاب
الــــــلــــــغــــــــــة : الإسبانية (رسمية), الكويتشوية (رسمية), الأيمارية
الديــــــــــــــانـــــة : روم كاثوليك: 92%, ديانات أخرى: 6%
نبذة تاريخية
لقد كان الأنكا شعباً قليل العدد بالنسبة إلى غيره من الشعوب ولكنه توصل في القرن الحادي عشر إلى إنشاء إمبراطورية عظيمة امتدت حدودها حتى شملت كل مناطق البيرو.
في عام 1513م بدأ المستوطنون الأسبان في باناما يسمعون بمملكة واقعة في الجنوب تحمل إسم «بيلو» أو «بيرو».
كانت إمبراطورية الإنكا في تلك الإسثناء منهكة بخلافات داخلية فيما بينها فسهل ذلك تغلغل جيش الإسبان إلى الداخل واحتلال تلك المنطقة واستغلال ثرواتها.
طبق على مستعمرة البيرو نظام نائبية أو نيابة الملكية، يحكمها نائب الملك الإسباني، وكانت من أغنى المناطق في القارة الأمريكية.
ومع مرور الوقت ونجاح الثورة الأمريكية عام 1776م والثورة الفرنسية عام 1789م تضاعفت آمال الحرية والإستقلال لدى البيروفيين. وانفجرت أول ثورة ضد الإسبان عام 1780م بقيادة خوسيه غبريال كوندور كنكي الزعيم الهندي وانفجرت ثورة أخرى في صفوف المزارعين في مناطق غرينادا الجديدة، لكنهما قمعتا بشدة ومهدتا الطريق أمام ثورة 1810م.
كانت البيرو آخر المستعمرات الإسبانية التي نالت استقلالها وذلك بسبب وجود أقوى الجيوش الإسبانية على أراضيها لذلك كان يجب انتظار مساعدة تأتيها من الخارج وبالفعل فقد جاءت هذه المساعدة عبر قائدين كبيرين: الجنرال خوسيه دو سان مارتن الذي أبحر على رأس جيش من المتطوعين التشيلين والأرجنتينيين فانضم إليه البيروفيون وأعلنوا الإستقلال في 28 تموز عام 1821م.
وعاود الإسبان عام 1862م محاولاتهم غزو مستعمراتهم القديمة ومن ضمنها البيرو واستمروا في ذلك حتى عام 1866م.
وقعت حرب بين تشيلي وبوليفيا ووقفت البيرو إلى جانب بوليفيا عملاً بالحلف الدفاعي المعقود بينهما وكان لانتصار تشيلي في هذه الحرب أن زعزع الأوضاع الداخلية في البيرو.
وانتهت حرب الباسيفيك بمعاهدة أنكون عام 1883م التي أدت إلى معضلات إقليمية وترت العلاقات بين البيرو وتشيلي لأكثر من نصف قرن.
وقعت معاهدة سلام بين البلدين عام 1929م. ولكن التسوية النهائية للحدود القائمة حالياً بينهما لم تتم إلا عام 1941م.
منذ تلك السنة والتاريخ السياسي للبيرو مليء بالتململ الشعبي وعدم الإستقرار بفعل تعاقب الأنظمة المدنية الدستورية والأنظمة العسكرية الخارجة على الدستور أحياناً.
في عام 1941م إندلعت حرب حدودية بين البيرو والإكوادور خرجت منها هذه الأخيرة مهزومة. وفي 29 كانون الثاني عام 1942م وقعت الدولتان على بروتوكول ريو دي جانيرو بحضور وضمانة الارجنتين والتشيلي والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي كانون الثاني عام 1995م ورغم وجود بروتوكول ريو دي جانيرو اندلعت الحرب مجدداً.
في 4 شباط عام 1995م وافقت البيرو والإكوادور على وقف لإطلاق النار مبدئياً. لكن التوتر إستمر واستمر معه تفاوض البلدين برعاية الولايات المتحدة والأرجنتين والتشيلي والبرازيل. إلى أن أعلن في 27 تموز عام 1995م في الولايات المتحدة الأمريكية أن البيرو والإكوادور أبرمتا إتفاقاً بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح. وفي 4 أيلول عام 1995م أعلن رئيس البيرو ألبرتو فوجيموري، إعادة فتح الحدود بين بلاده والإكوادور.
وفي ديسمبر 1996م، أغار متمردو توباك أمارو على سكن سفير اليابان في ليما واحتجزوه مع دبلوماسيين ورجال أعمال رهائن، وطالبوا باطلاق سراح زعماء الحركة في السجون البيروفية. حررت القوات البيروفية جميع الرهائن وعددهم 72 رهينة وقتلت المختطفين. وفي سبتمبر 2000م، دعا فوجيموري، في إعلان مفاجيء، إلى انتخابات مبكرة قال إنه لن يرشح نفسه فيها. جاء إعلان فوجيموري بعد تورط ساعده الأيمن ورئيس المخابرات فلاديميرو مونتيسينوس في فضيحة فساد اختفى بعدها بشكل غامض. فر فوجيموري إلى اليابان، وأرسل استقالته من منصبه كرئيس للبلاد بالبريد الإلكتروني. أقال البرلمان البيروفي فوجيموري، بعد عشر سنوات في السلطة وإعتبره غير لائق أخلاقيًا. ترأس خافير بيريز دي كويلار الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة مجلس الوزراء مؤقتًا إلى حين إجراء الانتخابات. وفي يناير 2001م، طالب دي كويلارحكومة اليابان إقناع فوجيموري الإدلاء بشهادته في قضايا الفساد المتهم فيها رئيس مخابراته.
فاز ألخندرو توليدو على منافسه الرئيس السابق آلان غارسيا في انتخابات الإعادة التي أجريت يوم الثالث من شهر يونيو من العام 2001، وعلى إثر ذلك، وشهدت ليما عاصمة بيرو احتفالات صاخبة عقب تنصيب أليخاندرو توليدو كأول رئيس من الهنود الحمر( السكان الأصليون) يحكم بيرو.وقد أقيمت بهذه المناسبة احتفالات كنسية ومسيرات عسكرية.
منذ تسلم ألخندرو توليدو لمقاليد الحكم وهو يطالب الحكومة اليابانية واصلت بتسليم رئيس بيرو الأسبق ألبرتو فوجيموري، المطلوب للعدالة في بيرو لمسؤوليته عن تدبير المذابح التي ارتكبتها "فرق الموت" في بيرو بين عامي 1991 و1992.ويُعتبر ألبرتو فوجيموري، الموجود في منفاه باليابان منذ عام 2000، مواطناً يابانياً لأنه منحدر من أصل ياباني، ومن ثم فهو بمنأى عن تسليمه إلى بيرو.وفي مارس/آذار 2004، أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول)مذكرة اعتقال دولية بحق ألبرتو فوجيموري.وفي ردّها على ثاني طلب رسمي تتقدم به بيرو من أجل تسليم ألبرتو فوجيموري، في فبراير/شباط 2004، طلبت الحكومة اليابانية من بيرو موافاتها بمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع.