منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
. بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان  933339 .
بقلوب ملؤها المحبة


وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات عائلة تابلاط

منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
. بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان  933339 .
بقلوب ملؤها المحبة


وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات عائلة تابلاط

منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عائلــ الاخلاق الصدق الصبر العدل العفو الرفق التعاون الحلم الامانة الاخوة العمل الامل المشورة التواضع ــة تابــلاط
 
الرئيسيةعائلة تابلاطأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فارس المنتدى

فارس المنتدى


بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان  Hh7.net_13102023561
الجنس : ذكر
العـمـل : الحمد لله
هوايتي المفضلة : الانترنات و الرياضة
وسام : وسام العضو
منتديات عائلة تابلاط : توقيع المنتدى

بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان  Empty
مُساهمةموضوع: بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان    بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان  Clockالجمعة 5 أغسطس 2011 - 16:26

ليس بالطعام والشراب..
بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا.. واستلهام العبر، نستقبل رمضان


وتمضي الأيام، ويهل علينا شهر كريم فضله الله على بقية الشهور، وجعل له خصوصية يتفرد بها فهو شهر القرآن وشهر الرحمة وشهر المغفرة وشهر العتق من النار.

وهو أيضًا شهر الصوم بما يحمل من قيم ومعان رائعة إذ أن المسلم خلاله يؤدي عبادة متميزة الحكم فيها ضميره ولا يطلع عليه غير ربه الذي جعل جزاءها منوط به.

وهو أيضًا شهر التكافل والتراحم والنفوس الصافية والقلوب التي تشع بنور الإيمان والرحمة.

وهو أيضًا شهر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر تتنزل فيها الملائكة والروح.

وهو.. وهو.. وهو..

وعوامل كثيرة صنعت خصوصية شهر رمضان..

هذه الخصوصية التي تحتم أن نتهيأ لاستقباله.

لكن كيف نستقبل هذا الشهر المتميز والفريد؟ هذا السؤال طرحته "عكاظ" على أصحاب الفضيلة العلماء والمفكرين في العالم الإسلامي ونستشرف إجاباتهم عبر هذه السطور:

يشير فضيلة الشيخ محمد الغزالي - الداعية الإسلامي المعروف - إلى أهمية أن نتخذ من رمضان ونحن نستقبله فرصة لمراجعة مواقفنا من إسلامنا، ويقول:

لابد في البداية من أن أؤكد أننا أبناء دين يقوم على الثقافة الواسعة والعلم الغزير والقدرة على إقناع الخصوم، وليس دينًا يقوم على الغلبة والقهر أو التبعية العمياء.

لذا ونحن نستقبل هذا الشهر الكريم لابد أن نتذكر أن هناك دروسًا كثيرة يمكن أن نستلهمها.. وأهم ما يجب أن نهتم به هو قوة ديننا وأهمية أن ندعم هذا الدين بالعلم والبيان والثقافة، خاصة وأننا الأمة التي وصفها القرآن الكريم بأنها شهيدة على الناس.

ومن هنا فعلينا أن نقوم بدورنا في بيان دعائم الإسلام وتعاليمه حتى لا تبقى لأحد حجة على الله وبحيث يعلم الناس جميعًا ما هو الإسلام وهاهو منهاجه وما هي الغاية التي يدعو إليها؟

والسؤال الذي أوجهه لكل مسلم؟! - ونحن نحو مليار مسلم في العالم- هل بلغت رسالتك؟ وهل كنت نموذجًا صالحًا لهذه الرسالة؟

أنني أقول أننا ظلمنا رسالتنا ودعوتنا.. لذا فواجب علينا أن ندرس الملابسات التي تحيط بالدعوة الإسلامية في عصرنا.. فالعالم الصليبي في أوروبا وأمريكا والوثني في الهند والصين والملحد في روسيا يحمل القنبلة الذرية.. ونحن لا نملك سوى الحق وهو الشيء المهم فهل أحسنا عرض هذا الحق بحيث يمضى الناس في طريقنا؟

إن الواجب الذي ينبغي أن يضعه المسلم نصب عينيه وهو يستقبل هذا الشهر الكريم أن يسعى إلى دفع الدعوة الإسلامية إلى الأمام فالإسلام في أشد الحاجة إلى التفسير والتوضيح والكشف عن جوهره السمح.

المخرج من التيه :
لابد من ضرورة استلهام روح الانتصارات التي أحرزها السملمون الأوائل خلال شهر رمضان لمواجهة التحديات المعاصرة ويقول:

رمضان من الأشهر المباركة عند الله وعند رسوله - صلى الله عليه وسلم – وهو شهر من ألف شهر، وينزل الله – سبحانه وتعالى – خلاله على عباده البركات والخيرات والمغفرة والعفو فيزداد المؤمن بصيامه قربة وتقوى واتصالًا بالله - سبحانه وتعالى – ما يفيض على الفرد والأمة بتجليات كريمة من المولى - عز وجل -.

ونحن المسلمون في هذه الفترة العصيبة من حياة الأمة الإسلامية التي تعاني فيها صورًا من الذل والهوان والاضطهاد وطغيان الأمم الكافرة والملحدة التي لا ترعى حقًا ولا ذمة ولا إنسانية.

إزاء كل ذلك ينبغي على المسلمين في جميع أنحاء الأرض أن يجعلوا من هذا الشهر شهر ابتهال ولجوء إلى الله سبحانه وتعالى لكي يعيدنا إلى كتابه الكريم وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - عودًا صادقًا مخلصًا حتى تتمكن هذه الأمة بالصبر والصدق والإخلاص من العودة إلى الله تعالى فيكتب لها العزة والنصر والسؤدد.

ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة حيث كان أول جهاده غزوة بدر الكبرى.. فعلينا أن نقتدي فنجاهد أنفسنا والهوى والشيطان ونقف بقوة في مواجهة جميع قوى البغي حتى نستحق نصر الله وتوفيقه..

وأستشهد معالي الدكتور جمجوم بالآية الكريمة: ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم: 47] وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7].

شهر الانتصارات:
ويوضح معالي الأستاذ حسين عرب وزير الحج والأوقاف الأسبق: أنه يجب على المسلمين في هذا الشهر العظيم انتهاز هذه الفرصة للإكثار عز طاعة الله - عز وجل - ليس في الصيام والصلاة فحسب وإنما في جميع الأعمال الخيرة من أجل نصرة الإسلام والعمل من أجل رفعته ومواجهة الأخطار والتحديات التي تحوطنا من كل صوب ففي ذلك قوة واتحاد ونصرة للإسلام والمسلمين.

ويضيف: لابد أن نتذكر الأحداث التاريخية التي وقعت في هذا الشهر ونتدارس أسباب النصر ونتدبر عوامل قوة الرعيل الأول.

ويستطرد قائلًا: أنني أدعو الله - عز وجل – أن ينصرنا ويشد من عزمنا وأن يعين إخواننا المسلمين في كل مكان وأن يكمل نصر إخواننا المسلمين في أفغانستان يثبت إيمانهم ودحر الشيوعية الملحدة وأن يكون للفلسطينيين القوة والبأس الشديد من خلال انتفاضتهم لمواجهة العدوان الإسرائيلي.

وأشار إلى أنه يجب على المسلمين السعي لصد الغزو الفكري وحماية شبابنا المسلم من الغزو ومواجهته من خلال قوة تمسكنا بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -

دروس كثيرة:
وأما د. الطيب النجار رئيس المركز الدولي للسيرة والسنة بمصر فقال: ونحن نستقبل شهر رمضان يجب أن نستلهم أهم الدروس في هذا الشهر الكريم ألا وهي الاتحاد والتضامن والتعاون على البر والتقوى وألا نتعاون على الإثم والعدوان.

ولا شك أنه من الضروري أيضًا أن ندرك أن أعداء الأمة الإسلامية يتربصون بنا، ومن هنا فعلينا أن نعمل دائمًا على تأكيد وحدتنا وتضامنا.. وها نحن نشهد زعماء الأمة الإسلامية يتشاورون ويتعاونون من أجل هذه الأمة.. لذا فمن الواجب أن نقوم بدورنا في نشر الدعوة الإسلامية بالعمل الدائم على رفعة أمتنا الإسلامية وعدم الرضوخ لأية ضغوط تفرض علينا يراد بها أن يضعفوا من إيماننا وعقيدتنا وديننا الحنيف.

وعلينا أن نسعى دائمًا إلى أن نتخذ من رسولنا الكريم القدوة والمثل فهو الذي علمنا الصبر، ومن هنا فعلى الأمة الإسلامية أن تنبذ خلافاتها وأن تدعم قضاياها وأن تسعى إلى الترابط والوحدة لأن الأعداء يريدون إضعاف الأمة وعرقلتها عن التقدم.

الحوار والحجة:
ويقول د. عبدالمنعم النمر رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس الشعب المصري: ونحن نستقبل شهر رمضان يجب أن نتذكر دائمًا أن الشهر الكريم يعلمنا دائمًا الصبر والأناة والحكمة والتعاطف والتضامن والأخذ بيد المحتاج.. وإذا كان العالم الإسلامي الآن مستهدفًا من أعدائه، الذين يريدون النيل منه والتعريف برسالته السابقة وتشويه أفكاره وزعزعة أركانه. فواجبنا نحن المسلمين هو وقف هذه المحاولات وكشفها والتصدي لها بالحكمة والموعظة الحسنة والسعي إلى مزيد من دعم الدعوة الإسلامية وتدريب الدعاة والنهوض بأساليب الدعوة وتقديم كافة الجهود من أجل وحدة صف المسلمين.

والكلمة التي أود قولها في هذه المناسبة يجب على المسلمين أن يكونوا فعلًا كالبنيان المرصوص في مواجهة أعدائهم وأن يوقفوا كافة الخلافات وأن يعالجوا جميع مشكلاتهم بالحوار حتى نتمكن من تحقيق واجينا في نشر الدعوة ودعمها في كافة أرجاء الأرض.

استعدادات القلب والجوارح:
ويقول فضيلة الدكتور صالح زين العابدين الشيبي نائب سادن بيت الله الحرام: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ [البقرة: 185] هذه الآية الكريمة تبين لنا أنه فضل هذا الشهر الكريم وتوضح أنه شهر الخيرات والبركات وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

ويضيف فضيلته:
وما أحرانا أن نستقبل هذا الشهر الفضيل بقلوب تملأها الفرحة والبهجة، لقد كان الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم - يدعون الله - سبحانه وتعالى – نصف العام بعد رمضان بأن يتقبل منهم صيام رمضان وقيامه والنصف الثاني من العام يدعونه أن يبلغهم شهر رمضان القادم، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه – أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: قال الله - عز وجل -: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي و أنا أجزي به و الصيام جنة و إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب و إن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم و الذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك و للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه".

وينصح الدكتور الشيبي كل مسلم بقوله: عليك يا أخي المسلم أن تكون ملمًا بهذا المعنى العظيم الذي رواه سيد الخلق محمد - صلى الله عليه وسلم -: "إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" ليكون صيامًا مقبولًا يحقق الثمرة المرجوة منه وهي التقوى في السر والعلن وعليك أن تكون متبعًا لوصية المصطفى - صلى الله عليه وسلم – وإلا لم يكن من صيامك غير الجوع والعطش.. ففي الحديث الشريف: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع" والرسول الكريم يقول في حديث آخر: "ليس الصيام من الأكل والشرب وإنما الصيام عن اللغو والرفث".

شهر فضيل وعطاءات عظيمة:
يؤكد فضيلة الشيخ عبدالله آل الشيخ مدير فرع وزارة العدل بالمنطقة الغربية ضرورة إعداد النفس لاستقبال هذا الشهر الكريم ويقول: إن هذا الشهر فضيل وكريم وهو من أفضل أيام العمر وعلينا أن نستقبله بعمل الخير وغسل الذنوب وترك المعاصي وإحياء لياليه بذكر الله واستغلال لحظاته لأنها لا تعوض.

ويضيف فضيلته: إننا نستقبل هذا الشهر بنصره الإسلام والمسلمين فهو شهر مبارك ومن أحسنه هو الصوم في بيت الله لأن الأجر فيه مضاعف، أنه شهر مبارك تتجلى فيه أسمى المعاني والقيم الإسلامية وتعود للنفس صفاؤها وأدعو الله - عز وجل - أن يتقبل منا جميعًا صيامه وقيامه وأن نستلهم العبرات والعظات من عطاءاته.

وعلى المسلمين جميعًا أن يتذكروا حال من سبقهم وحال الرسول - صلى الله عليه وسلم -والصحابة وما كانوا عليه في مثل هذا الشهر الفضيل وأن يتعظوا بالأحداث التاريخية ويستفيدوا منها لبناء مستقبلهم ومواجهة التحديات المعاصرة وأدعو الله أن ينصر الإسلام وأهله.

أما الدكتور طلال بافقيه مدير المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي فيقول: إن الصوم يعني النصر وانتصر الإنسان على هواه والصوم أيضًا يعني التنظيم لشئون الحياة وهو مظهر من مظاهر الوحدة.

وبهذه المناسبة فإننا نطالب بضرورة السعي كوحدة المسلمين في صومهم وعيدهم بدلًا عن هذه الفرقة.

ويضيف د. بافقيه: هذا الشهر عظيم وعظمته أعظم من أي شهر آخر ولابد على المسلم استنفار كل طاقاته لاستغلاله والاستفادة منه فقد لا يأتيه العام القادم وأدعو الله أن يعود المسلمين إلى وحدتهم وتآزرهم والتأسي بمن سبقوهم.

أفضل الشهور:
ويقول د. عبدالله بن إبراهيم الطريقي عميد كلية الشريعة بالرياض بالنيابة: "إذا كان شهر رمضان هو أفضل الشهور بسبب ما خصه الله تعالى به من خصائص كثيرة كنزول القرآن وفرضية الصيام ومشروعية قيام ليله ومضاعفة الحسنات ووجود للية القدر فيه وفتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار وتصفيد الشياطين وإعتاق الله تعالى فيه ما لا يحصى ممن استوجب النار.

إذا كان هذا الشهر بهذه المثابة فهو إذن شهر غير عادي، بل هو شهر كريم مبارك والله تعالى له أن يفضل ما شاء من الأزمنة كما يفضل من يشاء من الأمكنة أو الأشخاص ونحو ذلك.

وإذا كان هذا الشهر مباركًا فينبغي أن يستقبله المسلمون ويتلقوه بما يناسبه من عظمة وفضل وفق ما شرع الله.

مظاهر الحفاوة:
وتناول الدكتور الطريقي مظاهر الحفاوة والاستقبال التي ينبغي أن يستقبل بها المسلمون هذا الشهر الكريم فقال: على كل مسلم أن يهيئ نفسه لهذا الشهر استعدادًا للصيام والقيام وبذل الخير والمعروف، والاستقامة على الجادة، وأن يتلقى المسلم خبر إعلان دخوله بالبشر والمسرة والفرح لأنه سيعيش وقتًا فاضلًا مباركًا، ولا شك أن المسلم الذي يضيق صدره بحلول هذا الشهر ما هو إلا مريض القلب، وضعيف الإيمان حيث غلبت عليه نفسه وزينت له الشهوات أو الشبهات، كما يجب على المسلمين أفرادًا وجماعات ودولًا أن يراعوا حرمة هذا الشهر، فلا يجوز أن يجاهروا بالمعاصي بل عليهم أن يتلقوا الله، ومن المعروف شرعًا أن من نتائج الصيام التقوى كما قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

ويضيف فضيلته قائلًا: كما أن هذا الشهر الكريم فرصة للمسلم الظالم لنفسه أن يطهرها من الأنجاس والأرجاس، ومن كل ما هو مضر بالدين أو العقل أو المال أو العرض أو بالمجتمع.

كما أنه لا بأس بأن يهنئ المسلمون بعضهم بعضًا بحلول هذا الشهر ويتباشروا بدخوله، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يبشر أصحابه بقدوم رمضان فيقول: "قد جاءكم شهر رمضان شهر تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم غيرها فقد حرم"

واستطرد الدكتور الطريقي في حديثه عن مظاهر الحفاوة بالشهر الكريم قائلًا: ومن التفاؤل بحلول هذا الشهر قبل دخوله ينبغي للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان" ولقد كان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، فإذا صاموا دعوا الله نحوًا من ذلك أن يتقبل منهم أعمال هذا الشهر، كما أنه لا بأس بعمل الأفراح بمناسبة قدوم هذا الشهر بشرط ألا يكون في ذلك محظور من المحظورات الشرعية ولا إسراف، وفي كل هذا فرصة لأن يعيد الملمون حساباتهم ويرتبوا أوراقهم المختلطة والمختلفة تصحيحًا للعقيدة، والتزامًا بالأخلاق الإسلامية وبالسلوك الإسلامي الحكيم.

وعلى المسلم أن يعرض نفسه على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ثم لينظر عمق الفجوة بينه وبينهما، ومن ثم يحاول يحاول تقريب نفسه مع مراد ربه فلينظر أيهما يختار ولماذ؟ وما العاقبة؟

واعتقد أن المسلمين لو فعلوا ذلك لأصبحوا قوة مهيبة وجبلًا شامخًا تقف دونه كل القوى الأخرى، وتتحطم عليه كل التحديات أو التيارات الوافدة التي فتئت تغزو عقول المسلمين وقلوبهم.

استقبال خاص لهذه الأسباب:
ويوضح فضيلة الشيخ سالم بن عبدالله السالم - الأمين العام المساعد للدعوة الإسلامية - أن لرمضان خصوصيته.. ولهذا يجب أن تكون له استقبالًا خاصًا.. ثم يورد عوامل الخصوصية وكيفية الاستقبال الواجب.. ويقول: يستقبل العالم الإسلامي شهرًا من أعز الشهور عند الله، شهرًا كرمه الله وبارك فيه، ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ [البقرة: 185] أنزل الله فيه هذا الدستور الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم عليم.

وليلة ما أعظمها من ليلة في هذا الشهر الكريم قال الله فيها: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3] يستقبل العالم الإسلامي شهر النصر شهر الفتوحات، نصر الله فيه عباده الموحدين أول انتصار للإسلام في غزوة بدر التي فرق الله فيها بين الحق والباطل وكسر فيها شوكة الشرك والوثنية ويرى الله - سبحانه - فيها من النبوءات والمعجزات لرسوله - صلى الله عليه وسلم - ما تحتار عندها العقول وأن النصر بيد الله سبحانه غير خاضع لقوانين البشر وتقديراتهم وما تدركه عقولهم وإنما هو مرتبط بالإيمان بالله وحده لأن النصر من عند الله.

ولكن على المسلم ألا يهمل جانب الأسباب ورمضان شهر أعز الله به الإسلام وكم من معركة بين الإسلام والكفر تقع في رمضان ويعز الله فيه جنده وينصرهم على أعدائهم ومن هذه المعجزات في غزوة "بدر" أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أري مصارع أعدائه من المشركين وبشر بالنصر بقوله تعالى: ﴿ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ﴾ [القمر: 45].

يستقبل المسلمون شهر الصوم وهم يعرفون أنه شهر للعبادة ولقراءة القرآن امتثالًا لله وطمعًا فيما عنده فهو شهر جعل الله أوله رحمة رحمة، وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار فما أعظمه من شهر خص الله صيامه له دون سائر الأعمال بقول الله – عز وجل – على لسن نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم -: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به".

وذلك لأن الصيام يختلف عن سائر العبادات لأنه تكليف يمس غرائز الإنسان ويمس شهواته وأهواءه فلا يصوم رمضان إلا من تربى بأحضان الإسلام وأصبح عنده من الإيمان ما يكبح به جماح شهواته وأهوائه التي عادة ما تكون ألصق به من جوارحه.

لذا؛ فالصوام فرصة للتحميص لاختيار الإرادة وقوة التحمل والصبر، وهو عنوان للخلاص من كل ما يكدر حياة المسلم من الآثام وقطيعة الرحم وظلم الآخرين وأكل لحومهم لأن الله سبحانه وهو الجواد الكريم أعطى لهذه الأمة في رمضان ما لم يعطه لأمة قبلها من الخصال الطيبة.

ولأن الصيام سبب للتقوى وجنة عن المعاصي والآثام كما ورد في الآية الكريمة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183] وقوله - صلى الله عليه وسلم – "والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم".

فرصة نادرة:
ويشخص فضيلة الشيخ مرزوق محمد الدوسري.. مدير مركز الدعوة والإرشاد بالمدينة المنورة فرحة المسلمين باستقبال شهر رمضان ثم يوضح ما يجب أن يكونوا عليه، ويقول: في كل عام يستقبل العالم الإسلامي شهر رمضان المبارك بعواطف جياشة، وبنفس تواقة، وقلوب يغمرها الفرح والسرور، والبهجة والحبور، يستوي في ذلك الكبير والصغير، والغني والفقير، والقوي والضعيف، ولكنهم يختلفون في مقاصدهم وأهدافهم وغاياتهم من هذا الشهر الكريم.

فمنهم من يفرح به لما يواكبه من خبرات مادية ينال منها الغني والفقير والصغير والذكر والأنثى متمثلة في الأرباح عند الأغنياء والصدقات عند الفقراء والهدايا عند الأطفال، وسعة العيش على العامة والخاصة.

ومنهم من يفرح به لما يضفيه من بهجة على الحياة العامة ولما يحدثه من تغيرات في نمط الحياة اليومية التي يعتادها الناس طيلة عامهم من أكل وشرب، ونوم ويقظة وعمل وراحة.

ومنهم من يفرح به لما يعلم عن هذا الشهر العظيم الذي أكرم الله به عباده المؤمنين من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وفضله على سائر الشهور. أنزل فيه كتابه المبين عل النبي الأمين وخصه بليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وجعله رحمة ومغفرة وعتقًا من النار، بل جعله سوقًا رابحة للآخرة يتبارى فيها المؤمنون لزيارة أرصدتهم عند ربهم من الأعمال الصالحة التي يرفع الله بها الدرجات ويمحو بها السيئات.

كل هؤلاء يفرحون به ويستقبلونه ولكن شتان بين الغايات والمقاصد التي يسعى إليها كل فريق، ولا شك أننا جميعًا ندرك أن مقاصد الفريق الأخير أسمى وأنفع من مقاصد الآخرين وأن استقباله لهذا الشهر هو الاستقبال الحقيقي الذي ينبغي لكل مسلم أن يستقبله به، ذلك أن هذا هو النهج الذي كان عليه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - والسلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين.

لهذه المقاصد السامية التي تتهافت دونها الماديات كان الصحابة رضوان الله عليهم يهنئ بعضهم بعضًا بقدوم شهر رمضان، بل كانوا يمكثون نصف العام يسألون الله – عز وجل - أن يبلغهم هذا الشهر المقبل وذلك لما يعرفون من الأجر الجزيل والثواب العظيم.

استعداد مبكر:
ويوضح الدكتور عبدالحليم عويس- المفكر الإسلامي المعروف والأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستعدون لرمضان قبله بستة أشهر إذ يظلون يدعون الله ويلحون أن يبلغهم الشهر الكريم ويطلبون منه القبول بعدما يبلغهم صيامه وقيامه في الأشهر الستة الباقية وعلى هذا فإنهم اتخذوا من رمضان شعاعًا يضئ حياتهم على مدار السنة.

ويضيف د. عويس بأن الصيام يأتي في المرتبة رقم 23 من شعب الإيمان كما أجمع على ذلك علماؤنا الأجلاء ومنهم البيهقي بينما يحتل الصيام المرتبة الرابعة في أركان الإسلام.

ويفصل هذا الأمر قائلًا: إن شعب الإيمان لكي تقوم بدورها لابد أن ترتكز على أركان الإسلام.. هذا من جانب.. ومن جانب آخر فإن شعب الإيمان هي التفصيلات الإيمانية التي لابد منها لكي تؤثر في التطبيق وتضع إيمانًا حقًا فاعلًا وليس إيمانًا نظريًا.. ولأجل ذلك تقدمت في أركان الإيمان شعب كثيرة على شعبة الصيام مثل شعب الإيمان بالله والإيمان بالرسل والملائكة وبالقدر خيره وشره وباليوم الآخر وبالموت والحشر وبالجنة والنار.. وهنا يأتي الصيام بعد أساسيات وركائز لابد منها لكي يصبح هدفًا وبرنامجًا توافرت له عوامل النجاح لتغيير حياة المسلم للأفضل والأحسن.

وقال د. يوسف الكتاني رئيس قسم الحديث في كلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب: أن على المسلمين أن يستقبلوا رمضان المبارك كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستقبله وخلفاؤه الراشدين من بعده والسلف الصالح من هذه الأمة باعتبار رمضان موسمًا للطاعة وفرصة للاعتبار ومناسبة للاستذكار.

وأضاف أن الله فرض رمضان على أتباع هذا الدين الحنيف رحمة بهم ومن لطائفه ومننه عليهم.

وقال أن رمضان مدرسة للتقوى والطاعة والالتزام بقيم الإسلام ومعالمه ومظهر لوحدة المسلمين وتكاتفهم وتضامنهم في السراء والضراء، وفرصة للتشبه بالملائكة في الانقطاع فترة من نهارهم عن المأكل والمشرب ليتعلموا من كل ذلك معاني الإيثار لغيرهم والتفكر في أحوال إخوانهم وليشركوهم فيما هم فيه من نعم وخير وفضل فيتحقق بذلك للمجتمع الإسلامي معاني التعاضد والتآزر والبر.

وأشار د. الكتاني إلى أن رمضان بالإضافة إلى هذا كله هو مدرسة للجهاد وللصبر والتضحية.

التقوى.. في الاستقبال:
ويقول السيد أحمد مصطفى مدير دائرة الإفتاء العام في الأردن: أن شهر رمضان المبارك شهر مميز فريد، تفرد عن بقية الشهور ببعض المميزات والخصائص، مع أن الزمن هو الزمن، والشهر هو الشهر، إلا أن الله سبحانه قد بارك بعض الأمكنة، وبعض الأزمنة، فبارك المسجد الأقصى وما حوله مثلًا، وجعل عدة الشهور عنده اثني عشر شهرًا منها أربعة حرم ولذلك فشهر رمضان له مكانة خاصة وحرمة معينة، وقد دل القرآن الكريم والسنة النبوية على الصفة المميزة والحالة الفريدة التي يتفرد بها شهر رمضان عن بقية الشهور، كإنزال القرآن الكريم فيه قال الله تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾ [البقرة: 185]، وجعل ليلة فيه خيراً من ألف شهر، قال الله تعالى: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3].

وإذا تأكد لدينا أن شهر رمضان شهر مميز وفريد، فعلى المسلمين أن يستقبلوه استقبالًا مميزًا وفريدًا، وأن يلحظوا خصائصه ومميزاته، وأن يعطوه المكانة العظمى التي تليق به، وأن لا يخرجوا منه إلا وقد تعرضوا لنفحات الرحمن وتعلموا وتفقهوا في رحاب القرآن، ذلك أن الشهر له من الثمرة ما لا تحصل في غيره، وله من الفائدة ما لا توجد بذهابه، ومن هنا وجب على المسلمين أن يهيئوا أنفسهم لجلال هذا الشهر، فيعزموا على العودة إلى كتاب الله سبحانه عودة صادقة وعلى انتهاج سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهجًا صادقًا سليمًا، ويصمموا على صناعة التاريخ المشرق المضيءكما صنعه السابقون الأوائل الذين استقبلوا وعاشوا وودعوا أيام رمضان المباركة، لأن أولى درجات الاستقبال وأعظمها شأنًا هو التهيؤ الصحيح المبني على الإرادة الصحيحة، ولذلك نستقبل رمضان بفتح العقول والقلوب، بفتح العقول لمعاني رمضان الكريمة ودروسه وأحداثه، وبفتح القلوب لمغفرة الله ورضوانه ورحماته.

وتجمل الكيفية المطلوبة للاستقبال بكلمة واحدة هي "التقوى"، التقوى التي تعني العيش في رحاب شرع الله، والتي تعني أداء الواجبات وترك المنهيات، والتي تعني صلاحًا وتغييرًا داخليًا قبل أن تكون مظهرًا خارجيًا، والتي تعني صلاحًا وتغييرًا داخليًا قبل أن تكون مظهرًا خارجيًا والتي تعني رفع المظالم وإيصال الحقوق والعيش للناس قبل أن تكون كلمات مرددة أو شعائر تقليدية، والتي تعني حب الخير للناس لا لأجل الناس وإنما لرب الناس، وبذلك نكون قد استقبلنا الشهر بالتقوى وودعناه بالتقوى، ولقد بين الله سبحانه حكمة الصيام بقوله: ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، وبعد أن فصل بعض أحكامه قال: ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 187].

الارتفاع لمستوى السلف:
وقال الأستاذ عبدالرحيم بن سلامة – القاضي ورئيس الجميعة المغربية للتضامن الإسلامي: إن استقبال المسلمين لرمضان ومظاهر الاحتفالات الكثيرة لا يحقق الغاية المنوط بها، والمرغوب فيها.

ودعا إلى الارتفاع إلى مستوى ما كان عليه السلف الصالح من تشبث بأهداب الدين وتمسك بشريعة الله وأتباع لأحكامها.

وأكد أن الدرس الرئيسي الذي يتعلمه المسلم من رمضان هو إخضاع النفوس لحكم الله والتكيف مع مقتضيات الشرع.

وقال أن للعصر تحديات ضاغطة على المسلم أن يتصدى لها بثبات وشعور بالتفوق الذاتي والسمو النفسي لما يحمله في قلبه من إيمان وتقوى وإخلاص النية لله ولرسوله.

وأوضح أن رمضان كلمة خير للقلب وللوجدان وللجسم وللفرد وللجماعة وقال أن المسلمين إن لم يفيدوا من رمضان لدينهم ولدنياهم ضاع منهم خير كثير. وخلص إلى القول أن من أهم معاني الصيام في رمضان وحدة الأمة في أسمى مظاهرها ذلك أن التضامن الإسلامي يتجلى بالخضوع الكامل قي هذا الشهر المبارك.

نتطلع للقائه:
ويقول الدكتور محمد الحصري الأستاذ في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز: شهر رمضان نعمة كبرى من نعم الله تعالى على المؤمن يتجدد في كل عام وتحمل في طياتها الخير الكثير والفضل العظيم. وهو شهر عبادة الصيام بما تتضمن من قيم الإخلاص لله - عز وجل - والترفع فوق الشهوات وبما تحمل من قوة الإرادة والإحساس بآلام الفقراء.

إنه شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار، ومع مقدمه يدرك المرء هذه المعاني ويستشعر عظمة هذا الشهر فيتشوق إليه ويتطلع إلى لقائه كما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - والسلف الصالح يفعلون، فقد كانوا منذ رجب يتطلعوا إلى رمضان. وجاء في الحديث الصحيح قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان".

فيجب علينا أن نستقبله بالفرحة والسرور مستشعرين ما فيه من الخير والفضل العظيم، ونستقبله بعزيمة واستعداد كبيرين لأداء ما شرع الله لنا فيه من صيام وقيام وإكثار من قراءة القرآن ومن الصدقات وتعطيل الجوارح وكبح النفس من الشهوات المحرمة تحقيقًا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم".

الاجتهاد في العبادات:
ويشير فضيلة الشيخ حميد بن إبراهيم الحازمي مدير معهد المدينة المنورة العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود- إلى فضائل الشهر الكريم وعظمة الصوم منوهًا بضرورة توظيف هذا الجو الروحاني في عمل الخير ويقول: يستقبل المسلمون في كل مكان شهر رمضان المبارك والذي كان - صلى الله عليه وسلم – يبشر أصحابه بقدومه فيقول: "جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه.. فيه تفتح أبواب الجنة وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم غيرها فقد حرم".

ويتسابق فيه المؤمنون بتقديم خصال الخير والبر والإحسان. ويؤكد عليه الصلاة والسلام على ما في رمضان من الخير والسعادة بقوله: "لو يعلم الناس ما في رمضان لتمنت أن يكون رمضان السنة كلها" فاللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى وغفر لنا كل قبيح سلف واعتقنا فيه من النار.

إن رمضان أيها الإخوة يقوي النفس على البر والحلم وفي الحديث الشريف عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أدلك على أبواب الخير، قلت: بلى يا رسول الله، قال: الصوم جنة" فالصوم جنة من العذاب ومن الأخلاق السيئة.. يضبط النفس ويطفئ شهوتها.

فلنتذكر أيها الإخوة إخواننا في كل مكان في فلسطين وأفغانستان يجاهدون في الله لنصر كلمة الله ودحض الكفر والطغاة وأهله فلنجعل لهم في أموالنا حقًا ولنتذكر أطفالهم وأهلهم في ظل هذا الشهر المبارك.

فرحة وتهنئة:
والتقينا بفضيلة الشيخ محمد ماطر مدير مدارس تحفيظ القرآن الكريم بنجران، ليحدثنا عن كيفية استقبال رمضان من منظور إسلامي، فقال:
الصيام هو أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام.. فريضة محكمة كتبها الله على المسلمين المؤمنين كما كتبها على الأمم السابقة والأجيال الغابرة تحقيقًا لمصالحهم وتهذيبًا لنفوسهم لينالوا من ثمرة التقوى ما يكون سببًا لفوزهم ونجاحهم وخلاصهم في الدنيا والآخرة.. قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

وأننا معاشر المسلمين اليوم على أبواب شهر الخيرات وموسم الطاعات وأجل العبادات.. ويسعدنا أن ننبه إخواننا في كل بقاع الأرض بأنه من الواجب علينا أن نصفي قلوبنا ونطهر أبداننا ونتخلص من عيوبنا وإدارتنا ونكون يدًا واحدة وقلبًا واحدًا.

ولنتجه إلى الملك فرحين مستبشرين مغتبطين بفضل الله علينا ورحمته المرجوة لنا في هذا الشهر الكريم ولنا أن نفرح به وأن يهيئ بعضنا بعضًا كما كان نبينا - صلى الله عليه وسلم – يبشر أصحابه بقدوم رمضان ويقول: "جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم".

ويقول العلماء أن هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضًا بشهر رمضان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sawsan

sawsan


بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان  Hh7.net_13102023561
الجنس : انثى
العـمـل : طالبة
هوايتي المفضلة : الدردشة و الانترنت
وسام : وسام العضو
منتديات عائلة تابلاط : توقيع المنتدى

بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان    بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان  Clockالجمعة 5 أغسطس 2011 - 17:03

رمضان ماشي شهر الماكلة شهر اقران و الغفران
مشكوووور فارس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nani17

nani17


بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان  Hh7.net_13102023561
الجنس : ذكر
العـمـل : الحمد لله
هوايتي المفضلة : الرياضة والإنترنت
وسام : وسام العضو
منتديات عائلة تابلاط : توقيع المنتدى

بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان    بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان  Clockالجمعة 5 أغسطس 2011 - 20:53

رمضان 0 رمضان 0
بوركت114
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا واستلهام العبر، نستقبل رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رمضان والإيمان
» كيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟
»  كيف نستقبل رمضان ۞ خطبة وصلاة الجمعة ۞ الشيخ محمد العريفي
» الدين الخالص لله
» تاريخ فتح مكة و العبر المستفادة منها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط :: فــئـة الاسلاميــــات ::  خيمة شهر رمضان-
انتقل الى:  
....................
اخر الاخبار الوطنية
جميع حقوق منتديات عائلة تابلاط محفوظة
 جميع الحقوق محفوظة لـ{منتديات عائلة تابلاط} ®
حقوق الطبع والنشر © 2010 - 2011

جميع ما يكتب في المنتدى يعبر عن وجهة نظر الكاتب شخصيا ولا يمثل رأي منتديات عائلة تابلاط ولا القائمين عليه أو اهدافهم أو توجهاتهم
الترحيـب و التواصل مع الاعضاء|التهانـي والتبريكات|الدعاء للمرضى و التعازي و المواساة|تابلاط للاخبار اليومية+مواقع للصحف الجزائرية |ملتـقـى عائلة تابلاط|كل ما يخص مدينة تابلاط|تاريخ و ثقافة الـجزائـر|شخصيات جزائرية هامة|خصوصيات ادم|خصوصيات حواء|الـطفـل و الـطــفولـة|مطبخ المنتدى|الاثات و الديكور|الاناقة والجمال|نصائح و تجارب منزلية|طبيب عائلة تابلاط|تطوير الذات|الحورات و النقاشات الهامة والجادة |العلوم و المعلومات العامة|فلسطين الحبيبة|البـيـئة والطبيعة و عالم الحيوانات| شخصيات عربية و عالمية |القصص و الرويات المتنوعة |حدث في مثل هذا اليوم| الأعياد والمناسبات|السيارات والشاحنات و الدرجات|الأمثال و الحكم و الأقوال|تابلاط الافـكار و المواهـب|أشعاري و خواطري|منتدى الشريعة و الحيـاة|خيمة شهر رمضان|دليلك في الحج و العمرة|التاريخ و الحضارة الاسلامية|تـابلاط الدردشة و الفرفشة|تابلاط نكت*نكت|المسابقـات و الالغـاز|السيـاحة بكل انواعها| صـور*صـور|كرة القدم الجزائرية|كرة القدم العالمية|رياضات متنوعة|بحوث مدرسية|المحاضرات و البحوث الجامعية|معلومات و اخبار|جامعية التعليم و الدراسة بالمراسلة|السنة الاولى ثانوي|السنة الثانية ثانوي|بكالوريــا2011|السنة الاولى متوسط|السنة الثانية متوسط|السنة الثالثة متوسط|السنة الرابعة متوسط (bem)|مواقـع مفيــدة و اخرى مسلية|بـرامج الهـاتف|برامج الكمبيوتر و الانترنات|الالعاب الالكترونية|استقبال القنوات +أنظمة التشفير التلفزيونية|التقنيات المتقدمة |قسم الاعلانات الادارية للاعضاء| معلومات موقع منتديات عائلة تابلاط|السيرة العطرة و قصص الانبياء|الاعجاز العلمي في القران و السنة|
وقف لله
تــنــويـة : أبـريء ذمتي أنا صـاحـب ومـؤسس منتديات عائلة تابلاط أمام الله ان حـصـل تعارف أو صداقات غير شرعية بين الأعضاء داخل المنتدى
منتديات عائلة تابلاط لا يهدف الى الربح أو التجارة بأي شكل من الاشكال
المنتدى وقف لله تعالى لي و لوالدي و لجميع الأعضاء والمسلمين و المسلمات الأحياء منهم والأموات
-
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَرِزْقًا طَيِّبًا وَعَمَلا مُتَقَبَّلا-