منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
. رسائل رمضانية 1 933339 .
بقلوب ملؤها المحبة


وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات عائلة تابلاط

منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
. رسائل رمضانية 1 933339 .
بقلوب ملؤها المحبة


وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات عائلة تابلاط

منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عائلــ الاخلاق الصدق الصبر العدل العفو الرفق التعاون الحلم الامانة الاخوة العمل الامل المشورة التواضع ــة تابــلاط
 
الرئيسيةعائلة تابلاطأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسائل رمضانية 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فارس المنتدى

فارس المنتدى


رسائل رمضانية 1 Hh7.net_13102023561
الجنس : ذكر
العـمـل : الحمد لله
هوايتي المفضلة : الانترنات و الرياضة
وسام : وسام العضو
منتديات عائلة تابلاط : توقيع المنتدى

رسائل رمضانية 1 Empty
مُساهمةموضوع: رسائل رمضانية 1   رسائل رمضانية 1 Clockالأحد 14 أغسطس 2011 - 20:11

الرسالة الأولى
فضل شهر رمضان المبارك


من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى من يراه من المسلمين، وفقني الله وإياهم لاغتنام الخيرات وجعلني وإياهم من المسارعين إلى الأعمال الصالحات، آمين.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

أيها المسلمون، إنكم في شهر عظيم مبارك، ألا وهو شهر رمضان، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تُفتَّح فيه أبواب الجنَّات، وتضاعف فيه الحسنات، وتُقَالُ فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وتُرفَع الدرجات، وتُغفَر فيه السيئات، شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكَرامَات، ويجزل فيه لأوليائه العطيَّات، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام، فصامه المصطفى - صلَّى الله عليه وسَلَّم - وأمر الناس بصيامه وأخبر - صلَّى الله عليه وسَلَّم - أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه، شَهْر فيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حُرِم خيرَها فقد حرم، فاستقبلوه - رحمكم الله - بالفرحِ والسرور والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه، والمسابقةِ فيه إلى الخيرات، والمبادرةِ فيه إلى التوبة النصوح من سائر الذنوب والسيئات، والتناصُحِ والتعاون على البر والتقوى، والتواصِي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى كل خير؛ لتفوزوا بالكرامة والأجر العظيم.

وفي الصيام فوائد كثيرة وحِكَم عظيمة، منها: تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة، كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها للأخلاق الكريمة، كالصبر والحلم والجود والكرم، ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديه، ومن فوائد الصوم: أنه يعرف العبد نفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه، ويذكره بعظيم نِعَم الله عليه، ويذكره أيضًا بحاجة إخوانه الفقراء، فيوجب له ذلك شكر الله - سبحانه - والاستعانة بنعمه على طاعته، ومواساة إخوانه الفقراء والإحسان إليهم، وقد أشار الله - سبحانه وتعالى - إلى هذه الفوائد في قوله - عز وجل -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

فأوضح - سبحانه - أنه كتب علينا الصيام لنتقيه، فدل ذلك على أن الصيام وسيلة للتقوى، والتقوى: هي طاعة الله ورسوله بفعل ما أمر به، وترك ما نهى عنه من إخلاص لله - عز وجل - ومحبة ورغبة ورهبة، وبذلك يتقي العبد عذاب الله وغضبَه؛ فالصيام شعبة عظيمة مِن شعب التقوى، ووسيلة قوية إلى التقوى في بقية شؤون الدين والدنيا، وقد أشار النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - إلى بعض فوائد الصوم في قوله - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصَّوم فإنه له وِجَاء)) [1]، فبَيَّن النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - أن الصَّوْم وجاء للصائم، أي: وسيلة لطهارته وعفافه؛ وما ذاك إلاَّ لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، والصوم يضيق تلك المجاري، ويذكر بالله وعظمته، فيضعف سلطان الشيطان، ويقوِّي سلطان الإيمان، وتكثر بسببه الطاعات من المؤمن، وتقل به المعاصي، وفي الصوم فوائد كثيرة غير ما تقدم، تظهر للمتأمل من ذوي البصيرة ومنه: أنه يُطَهِّر البدن من الأخلاط الرديئة، ويكسبه صحة وقوَّة، وقد اعترف بذلك الكثير من الأطباء، وعالجوا به كثيرًا من الأمراض، وقد ورد في فضله وفريضته آيات وأحاديث كثيرة؛ قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 183 - 185].

وفي الصحيحين عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت))[2].

وثبت عنه - صلَّى الله عليه وسَلَّم - أنه قال: ((كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، يقول الله - عز وجل -: ((إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك))[3].
وفي الصحيحين عن النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - أنه قال: ((إذا دخل رمضان فتِّحَت أبواب الجنة، وغلِّقَت أبواب النار، وسلْسِلَت الشياطين))، وأخرج الترمذي، وابن ماجه، عن النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - أنه قال: ((إذا كان أول ليلة من رمضان صفِّدَت الشياطين ومردَة الجن، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وينادي مناد: يا باغِيَ الخير أقبِل، ويا باغيَ الشر أقصِر، ولله عُتَقَاء مِن النار، وذلك كلَّ ليلة))[4].

وفي الصحيحين، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قال: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غَفَر الله له ما تقدَّم من ذنبِه)) [5]، وثبت عنه - صلَّى الله عليه وسَلَّم - أنه كان في الغالب لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عَشْرَةَ ركعة، يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا[6]، وثبت عنه - صلَّى الله عليه وسَلَّم - أنه في بعض الليالي يصلي ثلاثَ عشْرَةَ ركعة [7]، وليس في قيام رمضان حد محدود؛ لقول النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - سئُل عن قيام الليل، قال: ((مثنى مثنى؛ فإذا خشي أحدكم الصبح صلَّى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى)) [8]، ولم يحدد - صلَّى الله عليه وسَلَّم - للناس في قيام الليل ركعات محدودة، ثلاث عشرة ركعة، أو ثلاثًا وعشرين، أو أكثر من ذلك أو أقل فلا حرج عليه، ولكن الأفضل هو ما فعله النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - وداوم عليه في أغلب الليالي، وهو إحدى عَشْرَةَ ركعة مع الطمأنينة في القيام والقعود، والركوع والسجود وترتيل التلاوة، وعدم العجلة؛ لأن روح الصلاة هو الإقبال عليها بالقلب، والخشوع فيها، وأداؤها كما شرع الله بإخلاص وصدق، ورغبة ورهبة وحضور قلب؛ كما قال الله سبحانه: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1، 2]، وقال النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((وجُعلت قرَّة عيني في الصلاة)) [9]، وقال للذي أساء في صلاته: ((إذا قُمْت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسَّر من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها))[10]، وكثير من النساء يصلي في قيام رمضان صلاة لا يعقلها ولا يطمئن فيها، بل ينقرها نقرًا، وذلك لا يجوز بل هو منكر لا تصِحُّ معه الصلاة؛ فالواجب الحذر من ذلك.

وفي الحديث عنه - صلَّى الله عليه وسَلَّم - أنه قال: ((أسوأ الناس سَرِقَةً الذي يَسرِق من صلاته))، قالوا: يا رسول الله، وكيف يسرق من صلاته؟ قال: ((لا يتم ركوعها ولا سجودها)) [11]، وثبت عنه - صلَّى الله عليه وسَلَّم - أنه أمر الذي نقر صلاته أن يعيدها.

فيا معشر المسلمين، اغتنموا هذا الشهر العظيم وعظموه - رحمكم الله - بأنواع العبادة والقرُبات، وسارعوا فيه إلى الطاعات؛ فهو شهر عظيم جعله الله ميدانًا لعباده يتسابقون إليه فيه بالطاعات، ويتنافسون فيه بأنواع الخيرات، فأكثِرُوا فيه - رحمكم الله - من الصلوات والصدقات وقراءة القرآن الكريم والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأيتام، وقد كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - أجودَ الناسِ، وكان أجود ما يكون في رمضان، فتأسَّوْا بنبيِّكم - صلَّى الله عليه وسَلَّم - واقتدوا به في مضاعفة الجود والإحسان في شهر رمضان، وأعِينُوا إخوانكم الفقراء على الصيام والقيام، واحتسبوا أجر ذلك عند الملك العلام، واحفظوا صيامكم عما حرمه الله عليكم من الأوزار والآثام، فقد صح عن النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - أنه قال: ((من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [12]، وقال - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((الصيام جُنَّة؛ فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يَرفُث ولا يَفسُق، فإن امرؤ سابَّه أحد، فليقل: إني امرؤ صائم)) [13]، وجاء عنه - صلَّى الله عليه وسَلَّم - أنه قال: ((ليس الصيام عن الطعام والشراب، وإنما الصيام عن اللغو والرَّفَث)) [14]، وقال جابر بن عبدالله الأنصاري - رضي الله عنه -: ((إذا صمت فليصم سَمعُك وبَصَرك ولسَانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن لك وقارٌ وسَكينَة، ولا تجعل يوم صَومِك ويوم فطرك سواءً)).

فينبغي للصائم الإكثار من تلاوة القرآن بِتَدبُّر وتَعقُّل، والإكثار من الصلوات والصدقات، والذكر والاستغفار وسائر أنواع القربات في الليل والنهار؛ اغتنامًا للزمان، ورغبة في مُضاعَفَة الحسنات، ومَرْضَات فاطر الأرض والسماوات، واحذروا - رحمكم الله - كل ما ينقص الصوم ويضعف الأجر، ويغضب الربَّ - عز وجل - من سائر المعاصي، كالتهاون بالصلاة، والبخل بالزكاة، وأكل الربا، وأكل أموال اليتامى، وأنواع الظلم، وعقوقِ الوالدين، وقطيعة الرحم، والغِيبَةِ والنميمة، والكذب وشهادة الزور، والدعاوى الباطلة، والأيمان الكاذبة، وحلق اللحى وتقصيرها، وإطالة الشوارب، والتكبُّر وإسبال الثياب، وشرب المسكِرَات والتدخين، وتبرج النساء وعدم تسترهن من الرجال، والتشبه بنساء الكفرة في لبس الثياب القصيرة، وغير ذلك مما نهى الله عنه ورسوله.

وهذه المعاصي التي ذكرنا محرمة في كل زمان ومكان، ولكنها في رمضان أشدُّ تحريمًا وأعظم إثما لفضل الزمان وحرمته، ومن أقبح هذه المعاصي وأخطرها على المسلمين ما ابتلي به كثير من الناس، من التكاسل عن الصلوات، والتهاون بأدائها في الجماعة في المساجد، ولا شك أن هذا من أقبح خصال أهل النفاق، ومن أسباب الزيغ والهلاك؛ قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى} [النساء: 142]، وقال النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر)) [15]، وقال له - صلَّى الله عليه وسَلَّم - رجل أعمى: يا رسول الله، إني بعيد الدار عن المسجد، وليس لي قائد يلائمني، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((هل تسمع النداء للصلاة؟)) قال: نعم، قال: ((فأجب)) [16]، وقال عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - وهو من كبار أصحاب رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: "لقد رأيتُنا وما يتخلف عن الصلاة في الجماعة إلا منافق معلوم النفاق أو مريض"، وقال - رضي الله عنه -: "لو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم"[17].

ومن أخطر المعاصي اليوم أيضًا: ما بلي به الكثير من الناس، من استماع الأغاني وآلات الطرب، وإعلان ذلك في الأسواق وغيرها، ولا ريب أن هذا من أعظم الأسباب في مرض القلوب، وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة، وعن استماع القرآن الكريم والانتفاع به، ومن أعظم الأسباب أيضًا في عقوبه صاحبه بمرض النفاق والضلال عن الهدى؛ كما قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [لقمان: 6]، ولقد فسر أهل العلم لهو الحديث بأنه: الغناء وآلات اللهو وكل كلام يصد عن الحق، وقال النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((ليكوننَّ من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف)) [18]، والحر: هو الفرج الحرام، والحرير معروف، والخمر: هو كل مسكر، والمعازف: هي الغناء، وآلات الملاهي: كالعود، والكمان، وسائر آلات الطرب، والمعنى أنه يكون في آخر الزمان قوم يستحلون الزنا، ولُبْسَ الحرير، وشرب المسكرات، واستعمال الغناء وآلات الملاهي، وقد وقع ذلك كما أخبر به النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - وهذا من علامات نبوته ودلائل رسالته - صلَّى الله عليه وسَلَّم - وقال عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: ((إن الغناء يُنْبِتُ النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع)).

فاتقوا الله، أيها المسلمون، واحذروا ما نهاكم الله عنه ورسولُه واستقيموا على طاعته في رمضان وغيره، وتواصوا بذلك وتعاونوا عليه؛ لتفوزوا بالكرامة والسعادة والعزة والنجاة في الدنيا والآخرة، والله المسؤول أن يعصمنا والمسلمين من أسباب غضبه، وأن يتقبل منا جميعًا صيامنا وقيامَنَا، وأن يُصلح ولاة أمر المسلمين، وأن يوفق الجميع للفقه في الدين والثبات عليه والحكم به والتحاكم إليه في كل شيء؛ إنه على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم وبارَك على عبدِه ورسوله محمد وآله وصحبه [19].

لسماحة الشيخ
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله -
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية
والإفتاء والدعوة والإرشاد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسائل رمضانية 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسائل رمضانية اجمل مسجات تهنئة رمضانية
» رسائل رمضانية 2
» مصارحات رمضانية
» مصطلحات رمضانية
»  وصايا رمضانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط :: فــئـة الاسلاميــــات ::  خيمة شهر رمضان-
انتقل الى:  
....................
اخر الاخبار الوطنية
جميع حقوق منتديات عائلة تابلاط محفوظة
 جميع الحقوق محفوظة لـ{منتديات عائلة تابلاط} ®
حقوق الطبع والنشر © 2010 - 2011

جميع ما يكتب في المنتدى يعبر عن وجهة نظر الكاتب شخصيا ولا يمثل رأي منتديات عائلة تابلاط ولا القائمين عليه أو اهدافهم أو توجهاتهم
الترحيـب و التواصل مع الاعضاء|التهانـي والتبريكات|الدعاء للمرضى و التعازي و المواساة|تابلاط للاخبار اليومية+مواقع للصحف الجزائرية |ملتـقـى عائلة تابلاط|كل ما يخص مدينة تابلاط|تاريخ و ثقافة الـجزائـر|شخصيات جزائرية هامة|خصوصيات ادم|خصوصيات حواء|الـطفـل و الـطــفولـة|مطبخ المنتدى|الاثات و الديكور|الاناقة والجمال|نصائح و تجارب منزلية|طبيب عائلة تابلاط|تطوير الذات|الحورات و النقاشات الهامة والجادة |العلوم و المعلومات العامة|فلسطين الحبيبة|البـيـئة والطبيعة و عالم الحيوانات| شخصيات عربية و عالمية |القصص و الرويات المتنوعة |حدث في مثل هذا اليوم| الأعياد والمناسبات|السيارات والشاحنات و الدرجات|الأمثال و الحكم و الأقوال|تابلاط الافـكار و المواهـب|أشعاري و خواطري|منتدى الشريعة و الحيـاة|خيمة شهر رمضان|دليلك في الحج و العمرة|التاريخ و الحضارة الاسلامية|تـابلاط الدردشة و الفرفشة|تابلاط نكت*نكت|المسابقـات و الالغـاز|السيـاحة بكل انواعها| صـور*صـور|كرة القدم الجزائرية|كرة القدم العالمية|رياضات متنوعة|بحوث مدرسية|المحاضرات و البحوث الجامعية|معلومات و اخبار|جامعية التعليم و الدراسة بالمراسلة|السنة الاولى ثانوي|السنة الثانية ثانوي|بكالوريــا2011|السنة الاولى متوسط|السنة الثانية متوسط|السنة الثالثة متوسط|السنة الرابعة متوسط (bem)|مواقـع مفيــدة و اخرى مسلية|بـرامج الهـاتف|برامج الكمبيوتر و الانترنات|الالعاب الالكترونية|استقبال القنوات +أنظمة التشفير التلفزيونية|التقنيات المتقدمة |قسم الاعلانات الادارية للاعضاء| معلومات موقع منتديات عائلة تابلاط|السيرة العطرة و قصص الانبياء|الاعجاز العلمي في القران و السنة|
وقف لله
تــنــويـة : أبـريء ذمتي أنا صـاحـب ومـؤسس منتديات عائلة تابلاط أمام الله ان حـصـل تعارف أو صداقات غير شرعية بين الأعضاء داخل المنتدى
منتديات عائلة تابلاط لا يهدف الى الربح أو التجارة بأي شكل من الاشكال
المنتدى وقف لله تعالى لي و لوالدي و لجميع الأعضاء والمسلمين و المسلمات الأحياء منهم والأموات
-
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَرِزْقًا طَيِّبًا وَعَمَلا مُتَقَبَّلا-