الجملة الفعلية
الجملة الفعلية: هي المبدوءة بفعل أو هي التي يكون ركنها الأول فعلاً
مكونات الجملة الفعلية: المكونات الأساسية: الفعل والفاعل أو نائب الفاعل. وهناك مكونات فضلة: المفعول به
المفعول لأجله، المفعول فيه (الظرف)، المفعول المطلق، الحال
الفاعل
تعريفه: اسم مرفوع مسندٌ إليه فعل مبنيٌ للمعلوم تامٌ أو شبهه مذكور قبله. خرج بهذا التعريف اسم الفعل الناقص
مثل كان وأخواتها التي لا تأخذ فاعلا، وخرج بقوله (معلوم) المبني للمجهول لأنه مسند إلى نائب فاعل
وخرج بقوله (مذكور قبله) الاسم المسند إلى فعل بعده لأنه يكون مبتدأ خبره جملة فعلية
أنواع الفاعل: يأتي الفاعل في صور متعددة من الأسماء، منها
الاسم صريح: هزم المسلمون العدوَّ
المضمر: أكرمتُ خالداً. ما حضر إلا أنت، قم ساعد أخاك أي قم أنت وساعد أنت
اسم إشارة: نجحَ هؤلاء التلاميذ
الاسم الموصول: نجحَ الذي درس بجِدٍّ
المصدر المؤول: (قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ) من أنْ وما دخلت عليه في محل رفع فاعلٍ ليحزن
وتأويل الكلام : إني ليحزنني ذهابُكم به
أنواع عامل الفاعل: يقول النحويون إنّ عامل الرفع في الفاعل هو الفعل أو شبهه
وشبه الفعل في العمل ألفاظ كثيرة، منها
اسم الفعل: حذارِ الغدرَ الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
اسم الفاعل: هذا طالبٌ مجتهِدٌ أخوه
الصفة المشبهة: هذا رجل كريمٌ خُلُقُه
إكراماً الضيفَ الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
أحكام الفاعل: يتعلق به وبفعله ومفعوله أحكام نحوية متعددة أهمها
الفاعل يكون مرفوعا لفظا أو تقديرا، نحو حضر عليٌّ
كفى بالله شهيدا أي كفى الله شهيدا
فعله يكون بصيغة الواحد، سواء كان الفاعل مثنى أو جمعا، نحو: حضر التاجرُ، حضر التاجران، حض
التجارُ وأما حضروا التجار فهي لغة تسمى لغة أكلوني البراغيث
اتصال تاء التأنيث بالفعل
يجب أن تتصل تاء التأنيث بالفعل إذا كان الفاعل: مؤنثا حقيقيا غير مفصول عن فعله: حضرت سعادٌ ضميراً
مستترا مطلقا هندٌ حضرت (أي هي)، الشمس غابت أي هي
يجوز اتصال تاء التأنيث بالفعل: إذا فصل بين المؤنث الحقيقي وفعله: فاز(ت) بالجائزة الأولى طالبةٌ
إذا كان الفاعل مؤنثا مجازيا: طلع(ت) الشمس
إذا كان الفعل جامدا، نحو نعم وبئس، وكان الفاعل مؤنثا حقيقيا: بئس(ت) المرأةُ سجاحِ
إذا كان الفاعل جمع تكسير لمؤنث أو مذكر: نجح(ت) الطلاب، ونجح(ت) الفواطمُ
ترتيب الفاعل والفعل والمفعول
يجب تقديم الفاعل على مفعوله
إذا كان هناك لبس يمنع تمييز الفاعل من المفعول، نحو: أكرم موسى عيسى، وأما إذا كان هناك قرينة لفظية
أو معنوية تُميّز أحدهما من الآخر جاز تقديم أحدهما. والقرائن اللفظية هي
علامة الإعراب: أكرم محمداً خالدٌ
تاء التأنيث: أكرمت هدى موسى (الفاعل هدى لوجود تاء التأنيث، وأما في: أكرم موسى هدى، فيتعيّن
أن يكون موسى هو الفاعل لأنه المتقدم). والقرائن المعنوية هي التي تعيِّن من ناحيةِ صحة المعنى
عقلاً الفاعل من المفعول نحو: أكل الكمثرى عيسى، أرضعت الصغرى الكبرى دلَ العقل على أنّ الفاعل هو عيسى، والكبرى
إذا اتصل بالمفعول ضمير يعود إلى الفاعل، نحو: أكرم محمدٌ أخاه الهاء ضمير يعود على "محمد" وهذا أوجب تقديم
الفاعل لئلا يعود الضمير على متأخر في نحو: أكرم أخاه محمدٌ
إذا كان الفاعل ضميرا بارزا أو مستترا: أكرمتُ محمدا، خالدٌ أكرمَ محمداً
هنا لا يجوز تقديم المفعول على الفاعل لتصبح الجمل كالآتي: خالدٌ أكرم محمدا هو، أكرم محمداً أنا
ولكن يجوز تقديم المفعول، كما سيأتي، على الفعل والفاعل: محمداً أكرم خالدٌ
يجب تأخير الفاعل وتقديم المفعول إذا
اتصل بالفاعل ضمير يعود إلى المفعول: أكرم بكرا أخوه لئلا يعود الضمير على متأخر وتصبح الجملة: أكرم أخوه خالداً
إذا كان المفعول به ضميرا متصلا: أكرمني محمدٌ
يجوز تأخير الفاعل عن المفعول إذا لم يمنع من ذلك مانع: أكرم خالداً بكرٌ، وأكرم بكرٌ خالداً. أكرمت موسى هدى، أكرم هدى موسى
يجوز تقديم المفعول على الفعل وفاعله لغرض بلاغي: خالداً أكرم محمدٌ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
يجب تقديم المفعول على فعله وفاعله إذا كان له الصدارة كاسم الاستفهام: من أكرمتَ؟، واسم الشرط: منْ تُكرمْ أُكرمْ
المفعول به
تعريفه: ما وقع عليه فعل الفاعل إيجابا أو سلبا، نحو: كتب محمدٌ الرسالة، لم يسمع خالدٌ النصيحةَ
أنواع المفعول به
مفعول واحد، وأكثر المفعولات بها من هذا النوع، نحو: نظم عليٌّ قصيدةً
مفعولان أصلهما مبتدأ وخبر، ويكون ذلك إذا دخلت الأفعال الناسخة، ظنّ وأخواتها، على الجملة
الاسمية فتنصب المبتدأ ويسمى مفعولها الأول
وتنصب الخبر ويُسمى مفعولها الثاني، نحو: خالدٌ ناجحٌ > ظنّ بكرٌ خالداً ناجحاً
ظنّ وأخواتها
أفعال القلوب: وهي نوعان: (أ) ما يفيد في الخبر (المفعول الثاني) الرجحان، وهي: ظنّ، حسِب، خال، جعل
حجا، عدّ، هبْ، زعمَ، (ب) ما يفيد في الخبر (المفعول الثاني) اليقين، وهي: وجد: وجدتُ خالدا عالماً، ألْفى
ألفيت محمداً كريماً، تَعَلَّمْ (أيْ اعْلم) تعَلمْ الصدقَ نجاةً، رأى: رأيت العلمَ نافعاً، علِم: علمْتُ خالداً صادقا
أفعال التصيير: وهي ما يفيد تحول المبتدأ (المفعول الأول) من حال إلى أخرى، وهي: جعل: فجعلناه هباء منثوراً
ردّ: (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ)، ترك: وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بعضِ
اتَخذ: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا)، تخِذ: تَخِذتُ محمداً صديقاً، صيّر: صيرتُ الطينَ حجراً، وهبَ: وهب عليٌّ نفسَه فداءً للوطنِ
ثلاثة مفاعيل، أصل ثانيها وثالثها مبتدأ وخبر: تحقق عند دخول أعلمَ ،أرى، نبّأ، أنْبأ، خبّر، أخبرَ، حدّث على جملة اسمية
مؤلفة من مبتدأ وخبره، نحو الخبرُ صحيحٌ > علِم عليٌ الخبرَ صحيحاً > أعْلَم محمدٌ علياً الخبرَ صحيحاً
مفعولان ليس أصلهما مبتدأ وخبرا: وهي مفعولات الأفعال التالية: أعطى، سأل، كسا، منح، وهب، ألبس
أطعم، سقى، أسكن، جزى، أنشد، أنسى، أحلّ
نائب الفاعل
تعريفه: هو اسم مرفوع تَقَدمه فعل مبنيٌّ للمجهول أو شبهه، ناب عن الفاعل بعد حذفه، نحو: سُمِعَ صوتُ الأذان، و"شَبَهُ الفعل المبنيّ
للمجهول" اسم المفعول، نحو: زيدٌ محترَمٌ رأيُه، خالدٌ مفهومٌ كلامُه. ونائب الفاعل ينطبق عليه أحكام الفاعل، فهو مرفوع، وتالٍ لفعله
لذا يجب أنْ يتجرد فعله من ضمائر المثنى والجمع، ويؤنث وجوبا أو جوازا إن كان مؤنثا راجع تأنيث الفعل في باب الفاعل
بناء الفعل للمجهول
الفعل الماضي
يُضمُّ أوله فقط ويُكسَر ما قبل آخره إذا لم يكن مبدوءا بهمزة وصل أو تاء، ولم تكن
عينه ألفا: كَسَر > كُسِر، أورد > أُورِد، أجهد > أُجهِد
يُضم مع أوله ثانيه إنْ كان مبدوءا بتاء مزيدة، نحو: تَعَلّم تُعُلِّم، تَفَهّم تُفُهِّم، تجادل > تُجُودٍل
يُضم أوله وثالثه إنْ كان مبدوءا بهمزة وصلٍ مزيدة، نحو: انطلَق > اُنْطُلِق، افْتَرَس >
اُفْتُرِس، اسْتَعْمَل > اُسْتُعْمِل.
إن كان ثانيه أو ثالثه ألفاً زائدةً قلبت واواً، نحو: جاهد > جُوهِد، تجادل > تُجودِل.
الأجوف مثل: صام وباع واقتاد تُقلب عينه ياء ليصبح: صِيم وبِيع واقْتِيدَ.
المضعف مثل: مَدّ وشدّ تُضمُّ فاؤه: مُدَّ، شُدَّ
الفعل المضارع
السالم: يُضَمّ أوله ويُفتَح ما قبل آخره، نحو: يكتُب > يُكْتَب، يتجادل > يُتَجادَلُ، يستعمِل > يُسْتَعْمَل.
الأجوف: تُقلَب عينه ألفاً: يقول > يُقال، يُعين > يُعانُ.
ما ينوب عن الفاعل: ينوب عنه واحدٌ مما يلي
المفعول به: وهو الأصل، لهذا يُقدم على غيره في النيابة عن الفاعل، نحو (خُلِق الإنسانُ ضعيفا)، وإذا كان هناك أكثر من مفعول
أُنيب الأول وبقيت الأخرى على حالها، نحو: أعلمتُ زيداً الخبر صحيحاً > أُعلِم زيدٌ الخبرَ صحيحاً
المصدر المتصرف: صُمِد صمودُ الأبطالِ.
الظرف المتصرف المختص: صِيم رمضانُ، سِير يومُ الجمعةِ
الجار والمجرور: نُظِر في الأمر، مُرَّ بزيدٍ
المصدر المؤول: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ) أي "استماع"ُ
لقد اختير أن يُقامَ المشروعُ هنا. أي "إقامةُ"
وقد ورد عن العرب أفعال جاءت على صيغة المبني للمجهول يعرب المرفوع بعدها فاعلا: دُهِش
هُزِل، شُدِه، شُغِف بكذا، أُولِع به، أُغرِيَ به، أُغرِم زيدٌ بالصيدِ.