(( نفحات فى ذكرى خير البريّات ))
بقلم : نبيل جلهوم
- اللهم صلى على محمد صلاة تنجينا بها من الأهوال والآفات وتقضى لنا بها جميع الحاجات وتطهرنا بها من جميع السيئات وترفعنا بها عندك أعلى الدرجات وتبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات فى الحياة وبعد الممات ..
- فى ذكرى مولدك أيها الحبيب ياصاحب الشفاعة والحوض ياذا الخُلُق العظيم .. طابت نفسى أن أذكّر أحبابك من المسلمين التابعين لك السائرين على دربك من إخوانى فى الاسلام أن أذكرهم بذكراك بحديثى عن قول الله لك ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .. فأحببت أن أسرح ويسرح معى مسلمى الكون فى طيف وسماء الأخلاق العظيمة التى كانت سمتك وكنت لها سمتاً التى كانت أضواءا وكنت لها المصباح .. التى كانت قطرات وكنت لها السماء ..التى كانت طريقا وكنت لها المُمِهد .. التى كانت شفاء وكنت لها الطبيب ونعم الطبيب أنت .
- صلى عليك الله سيدى يامحمد حتى نلقاك .
وبعد :
- ثناء الله على حبيبه فى القرآن بقوله ( وإنك لعلى خلق عظيم ) إنما هى فى حد ذاتها دعوة لكل مسلم بشخصه كى يكون محمديا ذا خٌلٌق عظيم .
- ولنترك العنان الآن لنطوف حول قطوف من الأخلاق العظيمة الواجب أن يتحلى بها المسلم تأسيا بقودته ومعلمه محمدا سيد الخلق :
- ألا يكون حاقدا ولاحاسدا ولاأسود القلب .
- ولا قليل الأدب ولا كثير الجدال .
- ولا متمنيا للغير زوال نعمته ولامبغضا للصالحين بل لهم محبا .
- ولا مستأنسا بالفاجرين ولا غاشا ولا كارها للحق ولا خائنا و لا كذابا .
- يراعى أحاسيس الناس .
- يبذل جهدا لإسعادهم بل يجد سعادة غيره كسعادة نفسه .
- عذب الكلام طيب القلب .
- يحب الله والقرآن والسنة يفرح لفرح الغير ويحزن لحزن الغير .
- متواضعا فى غير ذلة لايعرف للكبر والغطرسة سبيلا .
- مهموما بأمر الدعوة الى الله متابعا لأحوال المسلمين .
- كل المسلمين عنده أبناء دين واحد ورب واحد ونبى واحد ومحضن كبير واحد هو الاسلام .. وأن الأتقى هو الأكرم عند الله .. وأن الجميع فى الله أخوة
- لقول الشاعر:أخوة الدين ياقومى تنادينا بها ياقومى نحقق أمانينا
- يلين فى القول يبتعد عن قسوة الكلام .
- يتعفف عن المزاح الذى لاداعى منه .
- يتقلل من الكلام يكثر من العمل حيّيا فى الطريق غير مؤذيا لأحد .
- يساعد الغير ويفرح بذلك .. ينفع الناس .. يصبر على أذاهم .
- يميط الأذى ويبذل فى ذلك الجهد .
- يوحّد الله كثيرا ويصلى على الحبيب كثيرا ويستغفر كثيرا فهى المفاتيح .
- لكل خير والسعد فى كل كرب .
- يرقى دائما بعقله وفكره ونفسه ذا همّة عالية دائما .
- واثقا من ربه داعيا لغيره مسخّرا لله قلمه وللدين ماله وللدعوة وقته .
- حريصا على وقته منظما لشئونه لايخاف إلا ربه .
- لديه يقين بالله وإيمان راسخ وعقيدة لاتتزعزع .
- لايجرّح الآخرين لايسخر لا يهمز يلقى على الناس السلام إلقاء المسلم .
- الذى يدلل حبه للسلام وأهل السلام رافعا به صوته غير متمتما ولاهامسا .
- يحترم الآخرين حتى وإن اختلفوا مع رأيه .
- يتأدب بأدب الحوار لايقاطع الغير اذا تكلم ولا يبدأ حديثه الا اذا انتهى الآخر من حديثه .
- لايفعل بالطريق مايزعج الآخرين يدعوا للخير دائما ينهى عن الشر دائما .
- لايعطّل للغير مصالحه يسعد بقضاء الحوائج .
- يجعل ذكر الله همّه الأكبر .. فهو طريق الجنة وأفضل مايحبه الله ويرضاه .
- يقبّل أيدى والديه ويدعوا لهما اذا توفيا .. ليكن بارّا بهما أحياءا وأمواتا .
- لايدخن لايشرب المسكر لايفضح أذا نصح بل يستر فليس أفضل من الرب الستير .
- يكن مع الناس كالشجر يقذفه الناس بالحجر ويهديهم هو بأحلى الثمر .
- كيّسا دائما فطنا .. واللبيب بالاشارة يفهم والحر تكفيه الاشارة
- طيّب المعشر حسن التجاور .
- اذا اقترض من الغير يفى بسداده فى موعده لامماطلة ولا مخالفة لوعد وعده .. بل الوفاء والانجاز .
- يتورع دائما عن التدخل فى أمور غيره فمن حُسن إسلام المرء
- تركه لما لايعنيه .. دع مايريبك إلى مالا يريبك ..
- أن يحب لأخيه مايحب لنفسه .
- لاينسى عندما يقف أمام المرآة أن يقول :
- بسم الله الحمد لله اللهم كما حسّنت خَلقى فحسّن خُلُقى . . كما كان قدوته محمدا يفعل .
- يوقن أن التأثير فى الناس بتخلّقه باخلاق حسنه هو أبلغ بكثير وأكثر .
- فى التأثير من أن يخطب فيهم أو يحاضرهم ... فالتربية بالقدوة هى الحل .
- لايكتفى بتحسين أخلاقه بل يجعل همّه أيضا تحسين اخلاق أهل بيته فهو راع وكل راع مسئول عن رعيته .. قوا أنفسكم وأهليكم نارا ..
- يؤمن تماما بقول النبى صلى الله عليه وسلم : إن المؤمن ليبلغ بحسن خُلقه درجة الصائم القائم ... فهل هناك عظمة وجمال أجمل من ذلك.
- اللهم أنا نسألك يامن أقرّ له بالعبودية كل معبود يامن يحمده كل محمود يامن تنزّه عن الشبه والمثيل فى الوجود أن تصل على محمد خير مبعوث دعا إلى خير معبود وعلى آله وصحبه أهل الكرم والجود وعنا معهم برحمتك ياودود .
- اللهم صلى على محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادى الى صراطك المستقيم صلى الله عليه وآله حق قدره ومقداره العظيم