جمهورية أفغانستان المسلمة
الــعـــــاصــــــمـــــة: كابول
المساحة (كلم مربع) : 647500
عدد السكان (نسمة) : 26813057
الــــمــــوقــــــــــع : تقع أفغانستان في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا، وشمال شبه القارة الهندية تحدها باكستان شرقاً وجنوباً، وإيران غرباً ومن الجنوب الغربي، طاجكستان، أوزبكستان، تركمنستان وجزء من الصين شمالاً
أهــــــــــم الجــبـال:هيندو كوش، ممر خيبر
أهـــــــــم الأنـهـار :عمرو داريا، هلماند
المـــــــــــنـــــــــاخ:بارد جدا?ً غزير الأمطار شتاءً مع تساقط الثلوج على المرتفعات، وتقل الأمطار في المناطق الداخلية، أما في فصل الصيف فحار في المناطق الداخلية ومعتدل في المرتفعات
المـــوارد الطبيـعـية :غاز طبيعي، نفط، فحم، نحاس, الكروميت، كبريت، خارصين، حديد خام، ملح، أحجار ثمينة ونصف ثمينة
شـــــــكــــل الحكم :غير محدد المعالم في ظل الحكومة الانتقالية الحالية
الــــــلــــــغــــــــــة :الباشتو, الدارية(لغة فارسية)
الديــــــــــــــانـــــة : مسلمون: 99%, ديانات أخرى: 1%
***********************************
نبذة تاريخية
في القرن السابع الميلادي فتحها المسلمون، وفي القرنين الثالث عشر والرابع عشر جاء إليها جنكيزخان وتيمورلنك، وفي القرن التاسع عشر كانت مسرحاً للصراع بين بريطانيا وروسيا القيصرية من أجل السيطرة على آسيا الوسطى.
في عام 1907م استردت افغانستان الحكم الذاتي، وفي عام 1919م حصلت على استقلالها التام، وفي عام 1926م أسس الأمير أمان الله المملكة الأفغانية التي كان آخر ملوكها محمد ظاهر شاه الذي حكم من عام 1933م إلى عام 1973م.
قاد داود انقلاباً عسكرياً في 1973م، حيث تم عزل الملك ظاهر. وسيطر القادة العسكريون على الحكومة، وأعلنوا جمهورية أفغانستان برئاسة داوود الذي كان في نفس الوقت رئيساً لوزرائها. وفي عام 1978م، قام قادة عسكريون يساريون ومدنيون بانقلاب عسكري قتل خلاله الرئيس داود. وتلقت تلك المجموعة مساعدات مالية وعسكرية من الاتحاد السوفييتي سابقاً واستولت على إدارة الحكم، وتبنت سياسات شبيهة بالشيوعية ولكن معظم سكان البلاد عارضوا تلك الحكومة لأن سياساتها تتعارض ومبادئ الإسلام الحنيف وأبدوا استياءهم من التأثير السوفييتي على الحكومة. وقد شارك قطاع مهم من السكان في معارضتهم للحكومة بعد فترة وجيزة من تسلمها السلطة، وإثر ذلك نشب القتال بين رجال الثورة (المجاهدين) والقوات الحكومية.
وفي أواخر عام 1979م وبداية عام 1980م غزت آلاف من القوات السوفييتية أفغانستان وتحالفت مع قوات الحكومة الأفغانية في قتالها ضد المجاهدين الأفغان. وكان لدى السوفييت معدات أفضل بكثير من مناوئيهم. وقد استخدم المجاهدون أسلوب التكتيكات الفدائية في هجومهم ضد الجنود السوفييت وذلك للحد مما لدى السوفييت من مزايا القوة العسكرية المتفوقة. وقصفت القوات السوفييتية والحكومية العديد من القرى الأفغانية حتى أجبرت العديد من قاطني القرى على النزوح منها حيث نزح أكثر من ثلاثة ملايين نسمة من أفغانستان إلى باكستان المجاورة، واستقروا في مخيمات مؤقتة، بينما لجأ بعضهم الآخر إلى إيران. وفي 18 فبراير 1989م، اكتمل خروج القوات السوفييتية من أفغانستان وقام نجيب الله بإبعاد الوزراء الشيوعيين من حكومته.
وفي يناير 1992م، اتفق على وقف إطلاق النار ووضع السلطة في يد الحكومة الإسلامية التي كانت تحاصر العاصمة كابول، وإجراء الانتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي. فدخلت قوات المجاهدين كابول وكونت الحكومة الإسلامية برئاسة برهان الدين رباني في يونيو 1992م، وتولى قلب الدين حكمتيار رئاسة الوزراء، وللأسف الشديد فإن الأوضاع السياسية لم تستقر في أفغانستان فقد استمرت حرب أهلية بين قوات فصائل المجاهدين المختلفة.
وفي تطور لاحق، استولت حركة طالبان على العاصمة كابول في 27 سبتمبر 1996م، وأعدمت نجيب الله وأخاه، وأعلنت تشكيل حكومة جديدة. وطالبان حركة سياسية ظهرت عام 1994م وكان يترأسها الشيخ محمد عمر، وهو أستاذ سابق ومجاهد في نظر أعوانه وأنصاره. وبحلول عام 2000م، كانت حكومة طالبان قد حققت انتصارات واسعة على الأرض، ولكن تراوح الحال في بعض الأماكن حيث دانت السيطرة لقوات المعارضة، بل أن قوات أحمد شاه مسعود هاجمت كابول غير مرة. حاولت المملكة العربية السعودية وباكستان وبعض الدول الإسلامية تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة. غيّرت طالبان الاسم الرسمي للدولة من جمهورية أفغانستان الإسلامية إلى إمارة أفغانستان الإسلامية. حطمت حكومة طالبان تماثيل (أصنام) بوذا الكبيرة، التي يعود تاريخها إلى نحو 1500 عام، في مارس 2001م رغم اعتراض بعض الدول والمنظمات على إزالة هذه التماثيل.
عقب أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001 وجهت الحكومة الأمريكية الاتهام إلى أسامة بن لادن وتنظيمه، تنظيم القاعدة، الذي يتخذ من أفغانستان مقراً له. طالبت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية حكومة طالبان بتسليم ابن لادن تمهيداً لمحاكمته. رفضت حكومة طالبان تسليم ابن لادن لعدم وجود دليل، من وجهة نظر طالبان، على ضلوعه في الأعمال الإرهابية. وفي السابع من أكتوبر من العام نفسه بدأت الولايات المتحدة حرباً ضد أفغانستان تساندها قوات المعارضة الأفغانية التي أطلق عليها اسم تحالف الشمال. سقطت المدن الأفغانية تباعاً في أيدي قوات التحالف حيث تراجعت قوات طالبان عن معظم المدن دون قتال. فسقطت مزار الشريف وهرات وكابول في 13 نوفمبر، وقندوز في 22 نوفمبر، وقندهار في 7 ديسمبر، وتورابورا في 16 ديسمبر.
التقى موفدو الفصائل الأفغانية في مؤتمر الأمم المتحدة حول مستقبل أفغانستان الذي عقد في بون، ألمانيا، في 27 نوفمبر واتفقوا بعد محادثات شائكة على تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة حميد قرضاي. أدى قرضاي اليمين الدستورية رئيساً للبلاد في 22 ديسمبر 2001م. ورغم أن الحرب قد وضعت أوزارها بانتصار عسكري كبير للولايات المتحدة وقوات التحالف إلا أن محاولات اعتقال كبار قادة حركة طالبان وتنظيم القاعدة باءت بالفشل. نقلت الولايات المتحدة بعض أسرى حركة طالبان وتنظيم القاعدة إلى القاعدة الأمريكية في غوانتانامو بكوبا.
وفي 24 كانون الثاني 2002 استؤنفت رحلات الخطوط الجوية الأفغانية لأول مرة بعد توقف دام سنتين، وفي يونيو من العام نفسه تم اختيار حميد قرضاي رئيساً لحكومة انتقالية.
في الخامس من سبتمبر/أيلول 2002، نجا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من محاولة لاغتياله أثناء زيارته قندهار.
وفي شهر تشرين الأول 2004 انتخب الرئيس الافغاني حميد قرضاي رئيساً لأفغانستان بحصوله على 4.1 ملايين صوت بعد حصوله على الغالبية المطلقة، ويذكر أن ثمانية ملايين ناخب شاركوا في الانتخابات التي جرت في التاسع من تشرين الاول 2004 وكانت أول انتخابات رئاسية مباشرة في أفغانستان، وقد حلّ يونس قانوني -وزير التعليم السابق في حكومة قرضاي- ثانياً بعد حصوله على 1.2 مليون صوت اي بنسبة 16.4 في المئة، وغداة أدائه اليمين الدستورية كأول رئيس أفغاني منتخب ديمقراطياً، تعهّد قرضاي بوضع مسألة الأمن ومكافحة زراعة الخشخاش في أفغانستان التي تؤمن القسم الأكبر من الاستهلاك العالمي للهيرويين في مقدم أولوياته.