جمهورية بنغلادش الشعبية
الــعـــــاصــــــمـــــة: داكا
المساحة (كلم مربع) : 144000
عدد السكان (نسمة) : 131269860
الــــمــــوقــــــــــع : تقع إلى الشرق من الهند وفي القسم الشرقي من جنوب آسيا، يحدها الهند غرباً وشرقاً، ومينامار شرقاً وبوتان شمالاً، وخليج البنغال جنوباً
أهــــــــــم الجــبـال: تشيتاجونج
أهـــــــــم الأنـهـار : الغانج، براهمابوترا
المـــــــــــنـــــــــاخ: حار صيفاً ودافئ شتاءً وأمطاره طوال العام وتغزر في فصل الصيف مصحوبة بالفيضانات
المـــوارد الطبيـعـية : الغاز الطبيعي، أرض صالحة للزراعة، الأخشاب، فحم
شـــــــكــــل الحكم : جمهوري، متعدد الأحزاب، والبرلمان من مجلس واحد. وبنغلاديش عضو بالكومنويلث البريطاني
الــــــلــــــغــــــــــة : البنغالية (اللغة الرسمية), الإنجليزية
الديــــــــــــــانـــــة : مسلمون: 86%, هندوس: 13%, ديانات أخرى: 1%
****************************************
نبذة تاريخية
يعتقد أنَّ أول من سكن هذه البلاد هي قبيلة بانغ وذلك في عام 1000 ق.م.
وفي القرن الثالث ق.م أصبحت بلاد البنغال جزءاً من الإمبراطورية الهندية.
وفي القرن التاسع إنتقلت السلطة في الهند من أسرة موريا إلى أسرة بالا. وقد حكمت أسرة موريا البلاد نحو ثلاثة قرون. وعاشت بنغلادش في ظل الإسلام وذلك حتى القرن الثامن عشر.
وفي القرن الثامن عشر أدار شؤون بنغلادش المستعمر البريطاني كجزء من الإستعمار البريطاني الموجود في الهند. مارست (الرابطة الإسلامية) ضغوطها على الإستعمار الذي أنشأ دولة باكستان نتيجة تلك الضغوط. وأصبحت بلاد البنغال تدعى باكستان الشرقية. وقد أصبحت البنغال فيما بعد عام 1974م بعد انفصال باكستان عن الهند إحدى المقاطعات الخمس. قامت الحكومة الباكستانية بمحاولات لإلغاء لغة الهندوس من اللغة البنغالية.
تشكل حزب سياسي بنغالي هو «رابطة عوامي» بزعامة مجيب الرحمن دعا فيه إلى إستقلال بنغلادش.
وفي انتخابات 1970م فاز هذا الحزب بأكثرية المقاعد في البرلمان. إلا أن الحكومة قامت بحل البرلمان مما أثار نقمة شعبية، فقام الجيش الباكستاني بقمعها واعتقل مجيب الرحمن وسجنه.
في عام 1971م إندلعت الحرب بين الهند والباكستان نتيجة لهذه الأوضاع ودخل الجيش الهندي مدينة داكا وفي اليوم نفسه أعلن عن استقلال بنغلادش وأصبح مجيب الرحمن أول رئيس جمهورية.
قتل مجيب الرحمن وأفراد عائلته عام 1975م نتيجة إنقلاب عسكري فتسلم الرئاسة أحمد خندقار مشتاق ثم بعد ذلك توالت سلسلة الإنقلابات العسكرية فخلف مشتاق العميد خالد مشرّف، ثم أبو ساديت محمد صايم، ثم ضياء الرحمن.
أعلن الجنرال ضياء الرحمن منذ بداية حكمه، أنه سوف يحول نظام البلاد من الدكتاتورية إلى الديمقراطية. فأجرى انتخابات رئاسية عام 1978م فاز بها وكان قبل ذلك قد قام باستفتاء عام 1977م أعلن نفسه فيه رئيس للجمهورية.
في آب 1980م زار ضياء الرحمن باريس، وأجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي حول مساعدة بنغلادش في امتلاك معامل للطاقة وتقديم مساعدة غذائية.
اغتيل ضياء الرحمن في 30 أيار 1981م فجرت إنتخابات رئاسية فاز بها عبد الستار مرشح الحزب الوطني البنغالي. في أواخر عام 1983م أعلن حسين محمد أرشاد نفسه رئيساً للدولة.
في آذار عام 1985م أعيد العمل بالقانون العرفي بعد أن كان رفع في كانون الأول عام 1984م.
في 15 تشرين الأول عام 1986م أعيد انتخاب الرئيس أرشاد الذي قام في آذار عام 1989م بزيارة لفرنسا قابلتها في شباط عام 1990م زيارة للرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران.
سمح إرشاد في مايو عام 1986م، بإجراء أول انتخابات برلمانية في بنغلادش منذ عام 1979م، استقال إرشاد من الجيش في أغسطس عام 1986م ليرشح نفسه رئيسًا للدولة. أصبح رئيساً لجاتيا دال، وهو حزب ألفه مؤيدوه. وفي نوفمبر من العام نفسه، انتخبه الشعب رئيساً. حدثت اضطرابات عامة بعد ذلك حل البرلمان على إِثرها عام 1987م. ثم أجريت انتخابات جديدة في مارس عام 1988م. قاطعت كل أحزاب المعارضة الكبيرة الانتخابات. كان عدد المشتركين في التصويت ضعيفاً، وكان فوز حزب جاتيا الساحق محل جدل.
ابتداء من أواخر عام 1990م، قام آلاف الناس باحتجاجات عنيفة ضد حكومة إرشاد. وفي ديسمبر عام 1990م استقال إرشاد من الرئاسة، وأصبح رئيس محكمة بنغلادش العليا رئيساً بالإنابة. اعتقل إرشاد، فيما بعد واتُّهم بالفساد وحيازة الأسلحة النارية بصورة غير شرعية. تمت إدانته في تهمة الأسلحة النارية وحكم عليه بالسجن 10 سنوات.
أٌجريت الانتخابات التشريعية في فبراير عام 1991م، وفاز بها حزب بنغلادش الوطني وسيطر على البرلمان، وبهذا كانت خالدة ضياء، أرملة الرئيس ضياء الرحمن السابق، أول امرأة تشغل منصب رئيس الوزراء في بنغلادش. في أغسطس عام 1991م، وافق البرلمان على التَّحوّل من الحكم الرئاسي والعودة إلى الديمقراطية البرلمانية.
عدلت بنغلادش دستورها في سبتمبر 1991م، وأعادت السلطة التنفيذية لرئيس الوزراء، وصار منصب الرئيس شرفيًا. تعرضت بنغلادش لإعصار حلزوني وموجة بحرية زلزالية في أبريل 1991م، خلفت هذه الكارثة حوالي 138,000 قتيل بالإضافة إلى خسائر مادية جسيمة.
فاز حزب رابطة عوامي برئاسة الشيخة حسينة في انتخابات فبراير 1996م. شكلت الشيخة حسينة واجد وهي ابنة الزعيم مجيب الرحمن، حكومة جديدة خلفًا لحكومة السيدة خالدة ضياء.
شهدت بنغلادش أسوأ الفيضانات في عامي 1998 و1999م. ففي عام 1998م، غمرت المياه ثلثي مساحة البلاد، وفي عام 1999م، تأثر أكثر من ثلث الأراضي البنغلادشية بالفيضانات.
بقيت الشيخة حسينة واجد على رأس الحكومة من العام 1996 إلى 2001م، وفي أول أكتوبر 2001 أجريت الانتخابات البرلمانية فى بنغلاديش، وتعد هذه الانتخابات الثالثة في ظل نظام ديمقراطي يضمن مشاركة كافة الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية، منذ بداية التسعينيات، وقد حظيت هذه الانتخابات بقدر كبير من النزاهة؛ حيث سلمت السلطة إلى حكومة انتقالية فى أوائل يوليو 2001 برئاسة القاضي السابق "لطف الرحمن"، وتم تشكيل لجنة أشرفت على كافة إجراءات العملية الانتخابية، كما شهدت هذه الانتخابات حضور قرابة 300 من المراقبين الدوليين من الدول المجاورة وكذلك الدول الأوروبية.
وأظهرت النتائج النهاية للانتخابات فوز الحزب البنغلاديشي القومي بزعامة البيجوم خالدة ضياء بصورة حاسمة، مكنتها من تشكيل الحكومة دون الحاجة إلى عقد تحالفات من أي نوع مع الأحزاب الأخرى؛ إذ حصل هذا الحزب على عدد 187 مقعدا من إجمالي 300 مقعد، أي بنسبة 63%.
وفي 21 يونيو من العام 2002 قدّم الرئيس البنغالي ايه كيو ام بدر الدجى شودري استقالته تبعد خلافات مع الحزب الحاكم بزعامة رئيسة الوزراء خالدة ضياء، وطبقاً للدستور فإن رئيس البرلمان جمير الدين سيركار سوف أصبح القائم بأعمال الرئيس قبل انتخاب الرئيس الجديد خلال 90 يوماً، وفي شهر أيلول من السنة نفسها تم تنصيب البروفيسور عياض الدين أحمد رئيساً لجمهورية بنغلاديش الشعبية.
وفي 21 آب من العام 2004 نجت زعيمة المعارضة من الموت الشيخة حسينة واجد -زعيمة "رابطة عوامي"(حزب المعارضة الرئيسي في بنغلاديش)على إثر سلسلة تفجيرات استهدفت مقر الحزب في العاصمة دكا قتل فيها ما لا يقل عن 18 شخصًا وأصيب نحو 300 آخرون.