كانت البداية بعد وفاة حاكم الكويت الشيخ سالم المبارك الصباح، حيث قرر أعيان الكويت إنهم يجب أن يكون لهم دور في اختيار الحاكم وذلك كي لا تدب الخلافات بين أبناء وأحفاد الشيخ مبارك الصباح على الحكم، حيث أن الأعيان لم يرغبوا بأن يكون هناك خلافات على وراثة الحكم، لذلك اجتمع أعيان الكويت مع آل الصباح واتفقوا على أن يكون خليفة الشيخ سالم بين 3 من أبناء الأسره وهم:
* الشيخ أحمد الجابر الصباح (الابن الأكبر للشيخ جابر المبارك الصباح حاكم الكويت الثامن).
* الشيخ عبد الله السالم الصباح (وهو الابن الأكبر للشيخ سالم المبارك الصباح الحاكم الأسبق).
* الشيخ حمد المبارك الصباح (أحد أبناء الشيخ مبارك وأخ الشيخ سالم المبارك الصباح).
وبعد هذا الترشيح اختار رجال الأسرة الحاكمة الشيخ أحمد الجابر الصباح كي يكون هو الحاكم ويخلف عمه الشيخ سالم المبارك الصباح خصوصًا إنه كان الأكبر سنًا من بين الثلاثة المختارين لخلافة الشيخ سالم.
ولم يكتفي الأعيان بهذه المشاركة بل إنهم اجتمعوا في ديوان ناصر البدر ووضعوا وثيقة هي الأولى من نوعها بتاريخ الكويت السياسي تسمى الميثاق وهي عبارة عن عقد يربط آل الصباح وأعيان الكويت. وفي هذه الوثيقة تم الاتفاق بين الأعيان وآل الصباح على إنشاء مجلس شورى يعين الحاكم على إدارة شئون الحكم وتصريف أمور المجتمع والدولة، وبذلك تكون أول مجلس استشاري في تاريخ الكويت السياسي وسمي مجلس الشورى.
وما يعيب المجلس انه لم يكن مجلسًا منتخبًا، حيث أن أعضائه جاءوا عن طريق التعيين وكانوا جميعا من أعيان الكويت، وكان المجلس قد انشأ في أبريل 1921.