الاجتهاد والتقليد في الاسلام

الاجتهاد, في الإسلام, بذل الوسع في استنباط الأحكام من أدلتها الشرعية. أما التقليد فهو اتباع رأي الآخرين من غير دراية أو تدقيق أو حجة ملزمة. ولقد كثر المجتهدون في صدر الإسلام, فكانوا يعملون بالنص الوارد في كتاب الله أو سنة رسوله, كلما وجدوا هذا النص, ويأخذون بالرأي والقياس إذا لم يجدوا في الكتاب والسنة نصا يستندون إليه. ولكن الفقهاء من أهل السنة ما لبثوا أن <أوصدوا باب الاجتهاد> بعد ظهور المذاهب الأربعة. فعم التقليد وتوقفت عجلة التطور. وظلت الحال على هذا حتى أواخر القرن التاسع عشر عندما ظهر عدد من العلماء المتحررين الذين دعوا إلى فتح باب الاجتهاد من جديد, وكان من أبرز هؤلاء العلماء الشيخ محمد عبده. أما الشيعة فلم يوصدوا باب الاجتهاد ألبتة, فظل عندهم مفتوحا على مصراعيه, ولا يزال. وأيا ما كان فللاجتهاد شروط لا بد من توفرها في من يتصدر لهذه المهمة الجليلة. ومن هذه الشروط أن يكون راشدا عاقلا; عدلا حسن السيرة, متمكنا من العربية صرفا ونحوا وبيانا, عالما بتفسير كتاب الله وبأحاديث الرسول, عارفا بأصول الفقه, مدركا لروح التشريع وجوهر الدين

شكراااا جزيلا اخي