تاسيس رومولوس لمدينة روما ( 753-716 ق.م )
من المؤكد ان مدينة روما لم يتم بناؤها فى يوم و ليله و الاسطورة الشائعه عن تاسيس روما لم يتم بناؤه فى يوم و ليله و الاسطورة الشائعه عن روما تتعلق بكل من رومولوس و توامه ريموس و هما اميران قدما الى ذلك المكان من البا حيث كانت جماعة بشريه قويه الشكيمة تقيم الى الجنوب من مدينة روما فى حوض نهر التيبر و تطل عليها تلال شاطىء البلاتين و لقد كان هذان الاميران يرضعان فى طفولتهما الاولى اللبن من احدى الذئاب ثم اشرف على رعاية كل منهما احد رعاة الاغنام .
و عندما شب رومولوس و بلغ مبلغ الرجال اختاره السكان ليكون ملكا عليهم و شرع فى بناء مدينة روما و قد كان ملكا قويا حكيما بارعا و استطاع ان يهزم القبائل التى كانت تعيش فى الاماكن المجاوره لمدينة روما وعرف قيمة البراعه فى استخدام السيوف و هكذا بدا نظام الحياه العسكرى الطابع الذى اتاح لاهل مدينة روما ان ينتصروا على كل من القرطاجيين و اليونان .
روما عبر التاريخ :
اسس الشقسقان التوأم مدينة روما على تل يشرف على نهر التيبر و يبدوا ان اقدم سكان تلك المنطقه بالفعل عاشوا هناك قبل ميلاد المسيح بنحو الف عام و كان اسمهم اللاتين و قد انتشروا فى المناطق المجاوره لروما و كونوا اقليما يعرف باسم لاتيوم سنة 600 ق.م .
خضعت روما و اقليم لاتيوم لحكم الاترسكبين الذين كانوا يعيشون فى شمال ايطاليا و كانوا يمتازون بحضارة و رقى فى هذا العهد فقد عمدوا الى تطوير روما و تحولت الى مدينة عظمى حتى عام 509 ق.م تمكن اهلها من التخلص من الحكم و بدات روما فى التوسع على حساب جيرانها حتى تمكنت من السيطره على شبه الجزيره الايطاليه خلال القرن الثالث قبل الميلاد و عمدت الى تاسيس مستعمرات لها خارج تلك الحدود و خلال القرون التاليه امتدت تلك المستعمرات من بريطانيا شمالا حتى بلاد النوبه جنوبا .
وعلى الرغم مما جلبه هذا التوسع على الرومان من خيرات كثيره الا انه اجج الفتن و الصراعات بين حكام الاقاليم و المستعمرات مما ادى الى انهيار الحكم الجمهورى و قيام الحكم الملكى عام 27 ق.م.
و خلال القرنين الميلادين الاول و الثانى وصلت روما الى قمة قوتها و ذروة اتساعها و مجدها و انتشرت المسيحيه بين روبوعها الا ان دعوة المسيحيه للمحبه و السلام اصطدمت بقسوة الحكام و الاباطرة و لذا عانى المسيحيون فى بداية امرهم من اضطهاد الحكام و على الرغم من ذلك اصبحت المسيحيه الديانه الرسميه للامبراطوريه و اصبحت روما نفسها مركزا للكنيسه الكاثولوكيه .
انقسام الامبراطوريه:
فى عام 395 م انقسمت روما الى امبراطوريتين :
* الامبراطوريه الشرقيه ( البيزنطية ) و عاصمتها بيزنطة ( القسطنطينيه ) و استمرت حتى كانت نهايتها على يد العثمانيين عام 1453 م.
* ا لامبراطوريه الغربيه و عاصمتها روما و قد سقطت فى يد القبائل الجرمانية عام 476م.
من كتاب احداث تاريخيه غيرت مجرى العالم
للكاتب / على الجوهرى