البَلُّوط شجرة من مجموعة متنوعة عديدة من الأشجار والشجيرات تحمل جوزات البلوط. هناك أكثر من 600 نوع من أنواع البلوط تنمو كلها تقريبًا بصورة طبيعية في النصف الشمالي للكرة الأرضية. ويطلق على العديد من الأشجار، وبخاصة في أستراليا، لفظ بلوط، لكنها في الواقع لاتمت لفصيلة البلوط بصلة.
تتنوع أشجار البلوط تنوعاً واسعا من حيث الحجم وطريقة نموها. ولاتصل أطوال بعض أنواع البلوط إلى أطول من الجَنَبَات (الشجيرات الصغيرة)، بينما يصل بعضها الآخر إلى ارتفاعات أعلى من 30 مترًا. ولايفقد العديد من أنواع البلوط النامي في الجو الدافئ أوراقه في فصل الخريف. وهذا النوع من الأشجار يطلق عليه الدائم الخضرة. لكنَّ معظم الأنواع الموجودة في الأقاليم الباردة تكون متساقطة الأوراق وهي التي تسقط أوراقها في فصل الخريف من كل عام. تتحول أوراق العديد من أنواع البلوط المتساقطة الأوراق في الخريف المبكِّر إلى ألوان جميلة كالأحمر الداكن أو البنيّ الذهبيّ.
وتنتج أشجار البلوط، في الربيع، أزهارًا صغيرة خضراء مصفرة. تعطي الأزهار المذكرة ـ وتتكون من عناقيد متدلية تُسمَّى النورات الهرية ـ كميات ضخمةً من اللقاح. وتحمل الرياح اللقاح إلى الأزهار المؤنثة وتقوم بتلقيحها. وتتحول الزهرة المؤنثة، بمجرد تلقيحها إلى جوزة البلوطة. وجوزة البلوطة هي ثمرة شجرة البلوط. وتختلف ثمار البلوط في الطول من أقل من 13 ملم إلى أكثر من 50 ملم.
تنمو أشجار البلوط ببطء، وفي العادة لا تحمل ثمارًا حتى تبلغ حوالي 20 سنة من العمر. لكن تعيش هذه الأشجار عادة لوقت طويل يتراوح بين 200 و400 سنة.
استخدامات أشجار البلوط
تعتبر أشجار البَلُّوط مصدرًا مهمًا من مصادر الخشب. ويتميز خشب البلوط بأنه ثقيل وصلبٌ وقويٌّ وله جذعٌ جميل. ويستخدمها المنتجون في صنع الأثاث والبراميل والمراكب وعوارض السكك الحديدية (الفلنكات). وقد تم تدمير غابات البلّوط في أوروبا وأمريكا للحصول على الخشب اللازم لعمليات بناء المراكب وتشييد المنازل. ويأتي الفلين من قلف بعض أنواع أشجار البلوط.
تعتبر ثمار البَلُّوط مصدرًا مهمًا من مصادر الغذاء للحياة البرية. وفي بعض البلدان، مثل أسبانيا، تُغذى الخنازير والدواجن بهذه الثمار.
وتُستخدم العديد من أنواع أشجار البلوط في استخراج مادة التانين المستعمل في دباغة الجلود وصنع الحبر الأزرق المسودّ. وتوجد مادة التانين في قلف أشجار البلوط ولكنه يتركز أيضًا في عفصات (تراكيب صغيرة كالعقد) تظهر على أوراق أشجار البلوط. وهذه العفصات، التي تسمى أحيانا تفاحات البلوط، تحتوي على يرقات لدبابير العفصات الدقيقة. وتحتوي الأنسجة النباتية بداخل هذه العفصات على تركيزات عالية من مادة التانين.