البقلة الحمقـــــاء
الرجلةPurslane
فرفخ ، البقلة الحمقاء ، الرجله ، البتلة المباركة - رجلة - بَرابرَة - درفاس - ذنب الفرس (اليمن ) – حمقة .
الماهية: هي البقلة الحمقاء وقد فرغنا من بيان ذلك في فصل الباء.
الطبع: قال ديسقوريدس: هو صنفان أحدهما يؤكل والآخر يقتل.
والأسباب التي من أجلها يكون الفطر قاتلاً كثيرة منها نباته بالقرب من مسامير صدئة أو خرق متعفّنة أو أعشاش بعض الهوام الضارة وأصول شجر خاصتها أن يكون الفطر الذي ينبت بالقرب منها قاتلاً وقد يوجد على هذا الصنف من الفطر رطوبة لزجة أو عفونة كنسج العنكبوت فإذا جذ وقطف فسد من ساعته وتعفّن سريعاً وأما الآخر فإنه يستعمل في الأمراق ويؤكل وهو لذيذ وإذا أكثر منه أضر وربما قتل لأنه لا ينهضم وربما خنق أو أورث هيضة ويهيّج الأمراض السوداوية وعلاج الضرر العارض من كل جميعه أن يسقي البورق أو النطرون أو ماء الرماد بالخل والملح أو طبيخ الشعير لكن أصله النوع المعروف بالقلاعي لم يقتل أحداً ولكن يعرض منه الهيضة والمجفّف منه أقل رداءة.
الطبع: بارد في آخر الثالثة رطب في قربها.
الخواص: يولد خلطاً ظيظاً رديئاً واستصلاحه بأن يسلق ويجعل معه الكمّثري الرطب واليابس والحبق الجبلي ويشرب عليه نبيذ شديد.
أعضاء الرأس: يورث الخدر والسكتة.
أعضاء النفس: يعرض من الذي لا يقتل اختناق.
أعضاء الغذاء: يعرض من الذي لا يقتل منه هيضة إذا أكثر وهو عسر الهضم كثير الغذاء ويعرض من القاتل غشي وعرق بارد.
أعضاء النفض: يورث عسر البول.
السموم: منه ما هو قاتل وهو الذي ينبت في جوار حديد صدىء أو أشياء عفنة او بقرب مسكن بعض الهوام أو عند بعض الأشجار التي من خاصيتها أن يفسد ما ينبت عندها من الفطر كالزيتون ومن علامته أن يكون عليه رطوبة لزجة متعفنة ويسرع إليه التغير والتعفّن ويعرض منه ضيق نفس وغشي.
تعتبر الرجلة من مضادات الأكسدة والتي تحمي الخلايا من الخراب وقد وجد انها تلعب دوراً هاماً في منع الأمراض القلبية ونبات الرجلة معروف لدى عامة الناس وهو نبات عشبي حولي والجزء المستعمل منه جميع أجزاء النبات عدا الجذور.
تحتوي الرجلة مواد هلامية وأحماضاً نباتية وفيتامينات أ، ب، ج ، وكالسيوم ونورادرينالين ودوبامين.
الرجلة.. علاج للمشكلات البولية والهضمية
الرجلة عشب حولي منها ما هو منتصب ومنها ما هو منبسط، ويصل ارتفاعها إلى حوالي 30سم. ساقها وافرعها ملساء ذات لون مخضر الى محمر عصيرية رخوة. اوراقها بيضية مقلوبة مستديرة القمة. الازهار صغيرة صفراء اللون جالسة بدون اعناق تتفتح في الصباح ثم تنغلق غالباً قبل منتصف النهار.
تعرف الرجلة بعدة اسماء، ففي بلاد الشام تعرف بالبقلة والفرفحين والفرفحينة وفي مصر بالرجلة واصلها من البربرية والسريانية وبالعبرية ارغيلم والافرنجية بركال سالي واليونانية انوق في كما تشتهر باسم البقلة الحمقاء وسميت بهذا الاسم لانها تنبت في مجاري الاودية والمياه فتسحبها وفي بعض دول الخليج تعرف بالبقلة المباركة ورشاد وحرفات وفارفا، وبربين ونحلة وفرخ والبقلة اللينة تعرف الرجلة او البقلة الحمقاء علمياً باسم Portulaca Aleracea.
الموطن الأصلي للرجلة
الموطن الأصلي أوروبا وآسيا وتزرع حالياً في استراليا والصين كما تنبت عفويا في جميع المناطق دون استثناء، وتفضل مجاري الوديان حيث تغطي مساحات شاسعة في مواسم الامطار وتكثر في المزارع المهملة وعلى حواف القنوات وجوانب الطرقات.
الجزء المستعمل من الرجلة
تستعمل الأجزاء الهوائية من الرجلة.
المحتويات الكيميائية
تحتوي الرجلة على قلويدات وفلافونيدات وكومارينات وجلوكوزيدات قلبية وانثراكينونية، كما تحتوي على حامض الهيدروسيانيك وزيت ثابت. كما ان الرجلة غنية جداً بالكالسيوم والحديد وفيتامين أ، ب، ج وحمض الاكساليك ونترات البوتاسيوم وكلوريدات البوتاسيوم وكبريتات البوتاسيوم.
ماذا قال عنها الأقدمون؟
لقد اعتبرت الرجلة منذ القدم أنها من افضل النباتات الطبية فقد قال عنها ابن البيطار ان فيها قبضاً يسيراً وتبرد تبريداً شديداً لمن يجد لهيبا وتوقدا، متى وضعت على فم معدته، واذا اكلت او شربت فعلت ذلك، وهي تشفي الضرس بتلميسها، وبسبب قبضها فهي موافقة لمن به قرحة الامعاء وللنساء اللواتي يعرض لهن النزيف، ومن ينفث الدم وعصارتها اقوى في هذا الموضوع، وهي باردة مطفئة للعطش، تبرد البدن وترطبه وتنفع المحرورين في البلدان الحارة، ومن يجعلها في فراشه لم ير حلماً، وإذا شويت واكلت قطعت الاسهال، وتقطع العطش المتولد من الحرارة في المعدة والقلب والكلى، وتنفع من حرق النار مطبوخة ونيئة إذا تضمد بها. ويقول كمال الدين السيوطي في كتابه "الرحمة في الطب والحكمة" ان لنبات الرجلة فائدة في درء حرارة واورام وشد الوجع والبخارات المتصاعدة الى العين وذلك بان يؤخذ مسحوق الرجلة مع دقيق الشعير ودهن الورد وتضمد بها العين فتبرأ بإذن الله، كما يقول ان لها فائدة في درء امراض الفم وذلك بان يؤخذ ماء الرجلة والعسل ويتمضمض به ويستاك. اما داود الانطالي فيقول ان من فوائدها انها تمنع الصداع والاورام الحارة والرمد والحكة والجرب ونفث الدم والقيء وحرقة البول والحصى والبواسير وحرارة الكبد والمعدة وآلام الضرس وخشونة الرئة، والاكثار منها يسقط الشهوتين ويظلم البصر ويصلحها الكرفس والنعناع وتفيد الكلى ويصلحها المستكي، ومتى شربت بالرواند قطعت الحمى، ولا يقوم مقام بذرها شيء في قطع العطش. ويقول داستور من الهند ان الرجلة تحسن الصحة، وان وجودها ضروري وهام في الوجبات خاصة من يعانون من نقص فيتامين ج أي الذين يعانون من مرض الاسقربوط وامراض الكبد وعسر التبول وامراض المثانة والرئة. وفي علاج انحباس البول يشرب المريض ملعقتين من مستحلب الاوراق مرتين في اليوم. كما انها تعالج تقيؤ الدم باعطاء المريض عصير الاوراق. كما تعالج الالتهابات الجلدية بعمل كمادات على المناطق المصابة بالاوراق. اما البذور فهي مرطبة، ومدرة للبول، ومخففة لآلام حبس التبول والتهاب الامعاء وغيرها من الآلام الناشئة من الدسنتاريا والاسهال المخاطي، اما ابن سينا فيقول انها تقلع التآليل اذا حكت بها، وورقها ينفع من وجع الضرس الناتج من اكل الحوامض، وبذورها اذا خلط بالخل يصبر على العطش، ويصطحبها المسافرون معهم في اسفارهم عند توقع فقد الماء. وفيها قبض يمنع السيلانات المزمنة، وهي قامعة للصفراء وتنفع من بثور الرأس غسلاً ومن الرمد كحلا بمائها، وتمنع القيء، وتحبس نزف الدم من الحيض، وينفع ماؤها في البواسير الدامية والحميات الحارة وإذا شربت أو اكلت قطعت الاسهال.
ماذا يقول الطب الحديث عن الرجلة؟
نعتبر الرجلة ذات قيمة في علاج المشكلات البولية والهضمية فعصير اغصانها واوراقها علاج المثانة حيث ان عصيرها المدر للبول يخفف من علل المثانة مثل صعوبة التبول. كما ان الخصائص الهلامية للنبتة تجعلها دواء ملطفاً للمشكلات المعدية المعوية مثل الزحار والاسهال.
وفي الطب الصيني تستعمل الرجلة لمشكلات مماثلة ولالتهاب الزائدة الدودية وكذلك ترياق للدغات الأفاعي والعقارب والرتيلاء. كما تستخدم كدهان لعلاج بعض المشاكل الجلدية. كما يساعد في خفض الحمى.
وتقول الأبحاث الحديثة في الصين التي اجرت تجارب سريرية ان للرجلة تأثير فعال في علاج الديدان الشعبية. كما اثبتت دراسات اخرى بان الرجلة تقاوم الزحار العصوي وعند حقن خلاصة العشبة فإنها تحرض التقلص الشديد للرحم وعند اخذ العصير بالفم فإن انقباضات الرحم تضعف.
ويجب ملاحظة عدم استخدام الرجلة كعلاج اثناء الحمل. كما يجب عدم استخدامها بصفة مستمرة حيث انها تؤثر على الناحية الجنسية لدى الرجال.