لسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته :
كان تشاد الصغير صبيا خجولا وفي يوم من الأيام عاد الى المنزل وقال لأمه : أنه يريد أن يصنع
لكل طفل في فصله الدراسي هدية في العيد وانقبض قلبها وفكرت وقالت :أتمنى ألا يفعل ذلك !!
لأنها كانت تشاهد الأطفال أثناء قدومهم من المدرسة الى المنزل كان ابنها الصغير تشاد دائما يسير
وراءهم متخلفا عنهم كانوا يضحكون ويتعلقون ببعضهم ويتحدثون معا ولكن تشاد لم يكن يشاركهم
وعلى الرغم من هذا قررت أن توافق ابنها على طلبه فقامت بشراء الورق والصمغ وأقلام التلوين
ولمدة ثلاثة أسابيع كان تشاد يكد كل ليلة حتى صنع خمسا وثلاثين هدية للعيد ...
وجاء يوم العيد وكان تشاد في حالة حماس وقلق وجمع الهدايا ووضعها في الحقيبة وأغلق الباب
قررت والدته أن تعد له بعض الكعك والبسكويت مع كوب حليب بارد عندما يعود من المدرسة
لانها تعرف أنه سيخفق وقد يخفف عملها ذلك من ألمه بعض الشيء كان يؤلمها جدا أن تفكر في
أنه قد لا يحصل على كثير من هدايا العيد ربما ولا هدية على الاطلاق .
في ذلك المساء .. أعدت الكعك والبسكويت والحليب على المائدة وعندما سمعت صوت الأطفال
في الخارج نظرت من النافذة ، لقد جاؤوا .. وهم يضحكون ويستمتعون بأجمل الأوقات
وكالمعتاد كان تشاد في المؤخرة كان يسير بسرعة أكثر من المعتاد كانت تتوقع أن ينفجر باكيا
بمجرد دخوله المنزل لاحظت أن يديه كانتا خاويتين وعندما فتح الباب حبست دموعها
قالت : ( ان أمك أعدت الكعك و الحليب من أجلك ) ..
ولكنه لم يكد يسمع كلماتها فقد دخل لتوه ووجهه متوهج وكل ما استطاع قوله هو :
( لا أحد ...لا أحد )...
وانقبض قلبها ولكنه أضاف قائلا : ( لم أنس شخصا واحدا ) .
::من رواية : ديل جالواي ::
الأم كائن رائع تفكر بأبنائها كما أنها تنشغل طوال الوقت بهم و همها الوحيد ارضاء أبنائها ،
اللهم احفظ أمهاتنا ، اللهم آآآآآمين .
هــمــ الحنين ــس