التجمعات المغلقة أو التجمعات الكروية (بالإنجليزية: Globular Cluster) نوع من التجمعات النجمية، تتميز بشكل كتل مستديرة متراصة من النجوم وتضم عدداً أكبر من النجوم مما تحتويه التجمعات المفتوحة وقد تصل إلى عشرة ملايين.
خصائص
تحتوي العناقيد الكروية على عدد أكبر بكثير من النجوم مما تحتويه العناقيد المفتوحة أذا تتراوح أعدادها ما بين 10 5- 10 6 ويقدر العلماء عدد العناقيد الكروية في مجرتنا 150-200 مجموعة كروية. أما في مجرة أندروميد سبايرال (اللولبية) M31 أو NGC 224 أكبر المجرات في المجموعة المحلية والذي يبلغ حجمها 1,5 مرة من حجم مجرتنا تضم أكثر من 300 مجموعة عنقودية كروية من النجوم. يتراوح نصف قطر العنقود الكروي ما بين 40 - 160 سنة ضوئية (12-50 فرسخ فلكي). ويقدر أعمار المجموعات الكروية بحوالي 12 مليار عام. رغم أن التركيب الكيميائي يختلف من مجموعة إلى أخرى لكن جميع أعضاء النجوم داخل المجوعة لها نفس التركيب الكيميائي أي ولدت من نفس السحابة السديمية.
تقع المجموعة الكروية في هالة وانتفاخ المجرة وتدور أغلبها في مدار بيضاوي متقاطع مع مستوى الاستوائي ولكن ليس بعيدا عن نواة المجرة لذلك فان أغلبها يتواجد شمال أو جنوب منطقة المركز والقرص خاصة في كوكبة القوس وكوكبة الحواء وكوكبة العقرب ولكونها كويكبات تشير إلى مركز المجرة ولذلك كان من السهل دراسة مجموعات النجوم الكروية في النصف الكرة الجنوبي حيث يمكن رؤية هذه المجموعات الكروية. والمجموعة الكروية لم تدخل في تركيب المجرة فتكورت حول نفسها بتركيز شديد نحو المركز الخاص بها مكونة مجموعة منفصلة ارتبطت بعد ذلك بجاذبية المجرة. والمسافة بين نجوم العنقود الكروي بعضها لاتتعدى ألاف الكيلومترات في الثانية أو يوما ضوئيا أو أسابيع ضوئية مما يجعل بعض النجوم يأسر نجوما أخرى لتكون نجوما ثنائية وتميل لون نجومها إلى الأصفر والأحمر وهي تعكس خصائص نجوم الجمهرة الثانية II Population (H-II) فعمرها (يقارب 1010 سنة) تتوضع في انتفاخ المجرة وهالتها، ووتحرك على طول مدارات إهليلجية قد تميل بشدة بالنسبة للقرص، وتتألف هذه الجمهرة في معظمها من الهيدروجين والهيليوم ولأتمثل العناصر الثقيلة إلا بنسبة لاتتعدى أجزاء يسيرة في المئة من كتلتها أي حوالي مئة مرة اقل من نجوم كالشمس.
أهميتها
ترجع أهمية العناقيد الكروية إلى نجومها القديمة - المتغيرة والقيفاونات والشلياق RR - مما يشكل فائدة كبيرة لعلماء الفلك عند دراسة تطور النجوم ومعرفة دورة كل نوع منها ولتحديد حجم الكون وعمره ولمعرفة بعدها عنا. وقد جرى قياس حجم درب التبانة لأول مرة في مستهل القرن العشرين على يد العالم شابلي عام 1918 م حيث استطاع بدراسة المجموعة المغلقة وتوزيعها في السماء استنتاج موقع مركز درب التبانة.
الولادة
تولد مجموعتان في نفس الوقت فتشكل عنقودان ثنائيان وخير مثال على ذلك المجموعة المزدوجة (M46 أو NGC 2437 - M47 أو NGC 2422) والعناقيد الكروية شائعة في نصف الكرة الجنوبي في السماء وهذا يعطي الدليل القاطع على أن الشمس موجودة بعيدا عن مركز المجرة. ومن العناقيد الكروية المعروفة 4 فقط التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة وهي أوميغا سنتورس NGC 5139 وهو يعتبر أكثر النجوم العنقودية المضيئة في درب التبانة وتوكاناي 47 أو NGC104 وهما يقعان في النصف الكرة الجنوبي. أما في نصف الكرة الشمالي فهي المجموعة الكروية م13 أو NGC 6205 في كوكبة الجاثي أو هرقل والمجموعة الكروية م5 أو NGC5904.