وهي اصغر من المجرات العادية وهي واسعة الانتشار في الكون، وبسبب كتلتها الصغيرة تنخفض فيها الجاذبية وتستطيع المادة ان تهرب او تتسرب منها بسهولة مقارنة بالمجرات الكبيرة، تمتاز بكونها مليئة بمادة سوداء غامضة من حيث تكوينها المادي ولامعة، وتقول النظريات انها تشكلت حين كان عمر الكون واحداً على عشرة آلاف من عمره الحالي.
المجرات القزمة تحتوي على بضعة بلايين فقط من النجوم وغالبا ما تكون مرتبطة بالمجرات الكبيرة القريبة منها وتكون مثل تابع لها، كما هو الحال في مجرتنا درب التبانة والتي يوجد حوالي 14 مجرة صغيرة تتبعها تم إكتشافها إلى الأن.
وقد لاحظ العلماء من خلال مراقبتهم لمجرة NGC 1569 ان تلك المجرات تبث الاكسجين وعناصر ثقيلة اخرى في الفراغ بين المجرات مما يؤيد ذلك فكرة انها قد تكون مسئولة عن غالبية العناصر الثقيلة التي توجد بين المجرات كما وجد هؤلاء العلماء ان كميات كبيرة من الاكسجين وعناصر ثقيلة اخرى تهرب من المجرة في شكل فقاعات من الغازات درجة حرارتها ملايين الدرجات المئوية وقطرها آلاف السنوات الضوئية هذا يجعل هذه المجرات مهمة للغاية في فهم كيفية توزيع العناصر في الكون. وتوقع العلماء ان العناصر الثقيلة المتسربة من المجرات الاقزام في الكون القديم يمكن ان تلعب دوراً مهماً في اثراء الغاز الواقع بين المجرات والذي تتكون منه مجرات اخرى.
الدراسات الأخيرة لتجمع النجوم قنطورس أوميجا Omega Centauri أو NGC 5139 (اكبر كتلة نجمية كروية في مجرة درب التبانة) والتي أعلنت في 2008 أكدت لللعلماء أنها في الواقع مركز لمجرة قزمة مع وجود ثقب أسود في وسطها، والتي كانت قد أمتصتها درب التبانة في وقت سابق.
مجرات أصغر من القزمة
أكتشف العلماء فئة جديدة من المجرات مؤخرا، هي مجرات قزمة في الحجم وفي نفس الوقت تحتوي على عدد كبير ومرتفع جدا من النجوم. وأطلقوا عليها أسم الاقزام المضغوطة (Ultra Compact Dwarf UCD)، ويعتقد أنها عبارة عن بناء بحجم 200 سنة ضوئية تسكنها مئات الملايين من النجوم. ونظريا فإن هذا النوع من المجرات هو نواة مركز مجرة إهليجية قزمة، والتي جردت من الغاز والنجوم البعيدة عن المركز عن طريق تفاعلات المد والجزر، وتم سحبهما إلى مراكز تجمعات وعناقيد مجرية غنية. وقد تم العثور على هذه الفئة من المجرات في العناقيد المجرية العذراء Virgo و فورنكس Fornax و Abell 1689 وكذلك عنقود كوما Coma، وبين العناقيد المجرية الأخرى.
المجرات الهوبت
وهو مسمى جديد ويستعمل لوصف المجرات الاصغر من القزمة وكذلك الاخف ضوءا. مع أنه لم يتم تعريف محدد لذلك النوع من المجرات، وتعتبر المجرة الاولى التي تم إطلاق هذا المسمى عليها هي المجرة القزمة Leo T، والتي تم إكتشافها مؤخرا في عام 2007 بمساعدة برنامج سلون للمسح الرقمي للسماء Sloan Digital Sky Survey. وحرف T يشير الى ان ليو هو كائن قد يكون في المرحلة الانتقالية بين كونه مجرة وشيء آخر لم يحدد بعد، ومن المحتمل بداية تكون مجرة قزمة. وتقع مجرة Leo T على بعد 1,4 مليون سنة ضوئية عنا، والتي هي أبعد من تأثير جاذبية مجرة درب اللبانة. ولها لمعان يساوي 50,000 شمس،وهو لمعان غير متوقع من مجرة.
ولتلك المجرة صفتان غير مألوفتان نسبيا، الأولى يبلغ قطرها نحو 600 سنة ضوئية، والذي هو كبير جدا بالمقارنة مع قطر مماثل لتجمع من النجوم داخل مجرة وهو حوالي 100 سنة ضوئية فقط، هذا يشير إلى أن النجوم في Leo T داخل فقاعة كبيرة من المادة المظلمة. والشيء الثاني هو أنها تحتوي على نجوم صغار السن نسبيا، ويعتبر هذا غير عادي ولم يلاحظ سابقا في المجرات القزمية التي عادة ما تحتوي على نجوم قديمة. وقد يشير هذا الاكتشاف إلى عدة تسأولات عن كيفية تكون المجرات القزمة.
هناك نوعان رئيسيان من المجرات القزمة، الاول الشاذة والتي عادة ماتحتوي على الكثير من الغاز وتظهر علامات قوية لتشكيل نجوم جديد، أما الثاني فهو المجرات القزمية الإهليلجية (ومنها المجرات القزمية الكروية أو التي تشبه الكرة) غالبا ما تكون فقيرة في كمية الغاز وأيضا تنخفض فيها الكتلة واللمعان، وهو نوع هادي من المجرات. وللمجرات القزمة تقسيمات فرعية تشمل التقسيمين السابقين وفروعهما:-
مجرة قزمة إهليجية ويرمز لها بالرمز dE.
مجرة قزمة كروية ويرمز لها بالرمز dSph.
مجرة قزمة حلزونية ويرمز لها بالرمز dSA.
مجرة قزمة حلزونية بأذرع ويرمز لها بالرمز dSB.
مجرة قزمة شاذة ويرمز لها بالرمز dI.