فتحت إدارة التلفزيون الجزائري تحقيقا في ملابسات حادثة انقطاع البث على المستوى الوطني وحتى البث الفضائي، زوال أمس الإثنين، حيث تفاجأ الجمهور الذي كان يتابع نشرة الأخبار بتوقف البث لمدة 25 دقيقة بداية من الواحدة زوالا وخمس دقائق.
الحادثة التي يتردد أن سببها عطل كهربائي في مركز الاستقبال والبث بمقر التلفزيون، أسفرت عن توقف البث لأول مرة على المستوى الوطني منذ سنوات، كما طال الأمر القنوات التي تبث على الساتل، حيث اتصل عدد من الجزائريين المغتربين بـ''الخبر'' للاستفسار عن خلفية ما جرى.
وأبدى البعض امتعاضهم مما حدث، خصوصا وأن انقطاع البث حدث وقت نشرة أخبار الواحدة التي تحظى بالمشاهدة. وقال مسؤول في التلفزيون تحدثت إليه ''الخبر'' ورفض الكشف عن هويته، إن ''التراخي في معالجة الخلل يطرح فرضية العمل التخريبي المقصود''، وهي الفرضية التي تعكف إدارة التلفزيون على التحقيق في مدى صحتها.
وقد امتد انقطاع البث أيضا إلى مبنى الإذاعة الوطنية، حيث توقف بها الإرسال أيضا فجأة، بحكم أن المؤسستين متجاورتان. ورغم ذلك لم يشعر أغلب العاملين في المؤسستين بالانقطاع، لأن أغلبهم كانوا يتناولون وجبة الغداء، بينما كان الآخرون يواصلون العمل اليومي المعتاد. وحسب معلومات ''الخبر'' فإن السلطات العليا في البلاد استفسرت عن حادثة الانقطاع هذه، بسبب طول مدة توقف البث.
وللإشارة فقد شهد البث التلفزيوني نفس الحادثة خلال الأسبوع الماضي لبضع ثوان، إلا أن المسؤولين لم يعطوا أهمية لما حدث حتى تكررت الحادثة.
يحدث هذا رغم أن السلطات لم تدخر أي جهد في الاستجابة لكل المتطلبات فيما يخص التجهيزات التي تعد بالملايير.