الشعاب المرجانية ثروة بحرية هائلة، تمدنا بالحلي وتمدنا بالاسماك وتحمي الشواطئ وتزين مياه البحر وكأنها غابات وحدائق غناء تحت سطح الماء يدركها جيدا هواة ومحبو رياضة الغوص.
إنها الشعاب المرجانية تلك الكائنات الحيوانية الحية، التي تشكل مع غيرها من هائمات وعوالق نباتية وحيوانية مجهرية وأصداف ومحارات وأسماك متنوعة، نظاما بيئيا ذا طابع ديناميكي ومتوازناً إلى حد بعيد.
وهناك مشاركة بين الطحالب والشعاب في توفير احتياجات الشعاب المرجانية من الطاقة والتي تنتج عن عملية البناء الضوئي التي تقوم بها انواع معينة من الطحالب والمرجانيات المتنوعة التي يمكن تقسيمها ببساطة إلى مرجانيات طرية أو لدنة ومرجانيات صلبة.
وهذا النوع الاخير هو المسئول عن تكوين الصخور والحواجز المرجانية نتيجة لقدرته على ترسيب كربونات الكالسيوم.
وتعتبر معدلات نمو الشعاب المرجانية بطيئة جدا حتى أن ماتراه اليوم من شعاب في حجم كرة القدم قد يكون عمره الآف السنين. وهذه الكائنات هشة وحساسة جدا فهي سريعة التأثر بالعوامل السلبية الطبيعية والبشرية، لذلك فهي عرضة للتدمير من جراء التلوث النفطي او العضوي أو انجراف التربة مع مياه السيول والتي تحجب عنها الضوء وكذلك عمليات الردم وإلقاء النفايات، ناهيك عن مايحدث من عمليات صيد باستخدام شباك الجر أو عمليات إلقاء مراسي القوارب (الانكر) أو عمليات تكسير من قبل بعض الصيادين أو الغواصين .