بينت دراسة حديثة أن البحار والمحيطات تمتص نصف ما يلفظه الإنسان في الهواء من ثاني أكسيد الكربون، وإذا استمر الوضع على حاله فإن المخلوقات التي تعيش في المحيطات عرضة للأذى لأنها ستفقد قدرتها على تكوين قوقعتها أو غلافها الطبيعي.
وهذا ضرر آخر يخشاه العلماء، بحسب وكالة الأسوشيتد برس، من هذه الغازات الناتجة عن احتراق المواد النفطية، والتي يحملونها أيضا مسؤولية ارتفاع حرارة الكرة الأرضية.
ويحتوي الغلاف الجوي للأرض حاليا على 380 جزء في المليون من ثاني أكسيد الكربون، مقارنة بقرابة 280 في المليون عام 1800 كما يؤكد العلماء. هذه النسب تشكل نصف ما تسرب إلى الهواء في خلال هذه الفترة، لذا طرح العلماء السؤال محاولين معرفة مصير النصف الآخر من كميات ثاني أكسيد الكربون. وأكد فريق من العلماء يقوده كريستوفر سابين، في تقرير نشر في "جورنال أوف ساينس"، أن كميات الغاز المفقودة قد تحللت في مياه المحيطات. وجاء في التقرير أن المحيطات استوعبت نسبة 48 في المائة من غازات ثاني أكسيد الكربون التي أطلقها اشتعال المواد النفطية ومصانع الأسمنت
ويمكن للمحيطات أن تستمر في استيعاب هذا الغاز لأن عملية الاختلاط تتم ببطء في مياهها. واستمرار الوتيرة على ما هي سيؤدي في نهاية القرن الحالي إلى انخفاض نسبة الكالسيوم المكون لقوقعة الأسماك بنسبة 25 إلى 45 في المائة.