من سواحل النحت البحري الآتي :
1- الجروف البحرية
2- الرؤوس البحرية
3- الفجوات البحرية
4- الكهوف البحرية
5- المسلات البحرية
وسوف نتحدث عنها ولكن بتلخيص نظرا أن كل نوع من هذا السواحل لها نشأة جيولوجية مع عوامل بحرية كثيرة.
1-الجروف البحرية Marine Cliffs:
يطلق مصطلح الجرف البحري على الحافة الصخرية التي تواجه أو تشرف على البحر مباشرة بإنحدار يتراوح ما بين 45 و 90 درجة, وتقوم الأمواج كعادتها بلطم هذه
الحواف ولكن من اسفل الحافة وفي هذه الحالة نسمي الجرف بالجرف النشط أو الحي, أما إذا كانت الحافة الصخرية تقع بعيدا عن تأثير النحت البحري- الأمواج- فيطلق عليها بتعبير الجرف الساكن أو الميت.
تقوم الأمواج بلطم الجروف المواجه للبحر على مدار الساعة وسبب لطم الموج في اسفل الجرف هو لقربها من مستوى الموجه والنتيجة تكون تحطم تدريجي للجروف المواجه للبحر حتى تجدها بعد فترة زمنية قد أصبحت في داخل البحر على شكل قمة شبه مغمورة هذا يعطينا دلالة على تقدم البحر من حيث النحت البحري الذي يتم بواسطة
الأمواج.
كما هو معروف أن للبحر حركات وقد قسمت إلى ثلاث حركات رئيسية تساعد في الترسيب أو في التاكل و الهدم وهي:
أ- المد والجزر
ب- الأمواج
ج- التيارات البحرية
كل حركة لها دور فعال في بناء أو هدم الشاطئ, ويجب على دارس الصخور الرسوبية خصوصا علم الطبقات أن يكون ملما بهذه العوامل لأن كل عامل من هذه العوامل تعطينا دلالة على نوعية الترسيب.
2- الرؤوس البحرية Marine Headlands:
تتكون الرؤوس البحرية والخلجان نتيجة تعرجات في خطوط السواحل وتنشأ الرؤوس داخل البحر بسبب عدة عوامل نحصرها فيما يلي:
أ- رؤوس بحرية ليثولوجية: وهي التي تنشأ عن صلابة بعض التكوينات الصخرية أمام عوامل النحت البحري
ب- رؤوس بحرية بنيوية: وهي تنشأ عن بعض التراكيب البنيوية مثل الثنيات وحيدة الجانب Mono Clinal Folds وقد تتكون الرؤوس أيضا نتيجة الثنيات المحدبة والإنكسارات الممتدة بصورة عمودية على إتجاه خط الساحل.
ج- رؤوس بحرية تنشأ بسبب ضعف عوامل النحت البحري: الذي يحث نتيجة ضحالة المنطقة الشاطئية أو نظم الرياح السائدة بالأقاليم أو مسارات التيارات البحرية وعلاقتها بتوجيه خط الساحل وغيرها من العوامل
وتحصر الرؤوس البحرية فيما بينها بعض الخلجان شبه الدائرية أو القمعية الشكل التي تحدد شكلها واتساعها ودرجة توغلها في اليابس ودرجة تقوس سواحلها بسبب إختلاف العوامل المساهمة في تشكيل كل خليج منها.
3- الفجوات البحرية Notches:
الفجوات البحرية عبارة عن حزوز أو فتحات غائرة في قواعد الجرف البحري حيث يتكون عند موضع أو مكان إرتطام الامواج بالجرف البحري كما ذكر سابقا وقد فسرنا
أن نهاية هذه الحركة هي تأكل الجرف ولكن تنشأ الفجوات في بداية تاكل الجرف حيث تبدأ بفجوة ثم مع زيادة عامل الموج تزداد كبر الفجوة حتى يتاكل كامل الجرف.
4- الكهوف البحرية Marine Caves:
تعد الكهوف البحرية إحدى الأشكال الثانوية الناتجة عن تراجع الجروف البحرية وتتشكل الكهوف البحرية على طول نطاقات الضعف الجيولوجي عند قواعد الجرف, ونتشأ عن إصطدام الأمواج بها, فتنهش الصخور القابلة للنحت مكونة نتوءات وفجوات دائرية صغيرة الحجم وهذا ما يسمى بالفجوات البحرية ما تلبث أن تتسع تدريجيا حتى
تتحول إلى حجرات غائرة في الحافة الجرفية, وتتميز الكهوف بإتساع فتحاتها المواجهة لفعل الموج وتضيق كلما إتجهنا داخل الكهف أو للداخل.
5- المسلات البحرية Marine Stacks:
أصل المصطلح مأخوذ عن اللغات المحلية لبعض الجزر الاسكندنافية حيث تنتشر هذه الظاهرة هناك, وهي عبارة عن أعمدة من الصخور الناتئة كجزر في البحر ومتاخمة للجروف البحرية, وتنشأ عن تراجع هذه الجروف. ومصير هذه المسلات أيضا هو النحت والتآكل تماما, على الرغم من مقاومتها لفعل النحت البحري فترات زمنية طويلة إلا
أنها هي الأخرى تتعرض للإنقسام والتأكل والتفتيت.
الخلاصة
نستفيد من الشرح السابق أن كل نوع من انواع السواحل مرتبط بحركات البحر وأن كل نوع يتكون أو ينشأ من النوع السابق له مثل الجروف تتحول إلى كهوف أو مسلات