اليونسكو تُصدِر مجموعة موارد تتعلق بالتربية ضد الإيدز في مناسبة
المؤتمر الدولي بشأن الإيدز/السيدا
بلاغ من اليونسكو إلى وسائل الإعلام
باريس، في 24 تموز/يوليو 2008 - تعمل بلدان كثيرة في العالم، إدراكا منها للدور الحيوي الذي تؤديه التربية في ميدان مكافحة فيروس ومرض الإيدز/السيدا، على إيجاد ردود ملائمة من قطاع التربية على هذه الجائحة. فعلى سبيل مساندة هذه الجهود والنهوض بنهج شمولي في مكافحة فيروس ومرض الإيدز/السيدا، تُصدِر اليونسكو مجموعة جديدة من الموارد بمناسبة المؤتمر الدولي السابع عشر بشأن الإيدز/السيدا المزمع عقده في مكسيكو (المكسيك) من 3 إلى 8 آب/أغسطس.
تتضمن هذه المجموعة نصائح تقنية بشأن السياسات اللازم وضعها وتطبيقها، والاعتمادات الضرورية، وتنفيذ البرامج المرتبطة بالتربية ومكافحة فيروس ومرض الإيدز في إطار مبادرة (برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز))، والمبادرة العالمية بشأن فيروس/مرض الإيدز والتعليم.
وفي هذا الرد الشمولي تندرج وتتكامل خمسة عناصر أساسية هي: جودة التربية؛ مضامين البرامج التعليمية ومواد التعلّم؛ إعداد المربِّين ومساندتهم؛ رسم السياسات وإدارة الأنظمة؛ النهوج والمداخل النموذجية. وكما صرّح كريس كاسّل، رئيس الشعبة المعنية بفيروس ومرض الإيدز في اليونسكو: "تقدم بلدان كثيرة واحدا أو اثنين من هذه العناصر؛ ولكن لا بد من توافر العناصر الخمسة لإحراز نجاح أمثل".
وتشتمل المجموعة على كتيِّب يعطي لمحة عن النهج الشمولي، مشفوعة بتعريف أكثر تفصيلا في "إطار العمل". وتشتمل أيضا على خمسة وثلاثين ملفا تقنيا، مرمَّزة بألوان تطابق ألوان العناصر الخمسة، وتستند إلى أمثلة مستمَدَّة من البلدان، وتتناول مواضيع مثل "توجيه الوقاية من فيروس ومرض الإيدز إلى المجموعات السكانية الحاسمة في هذا المجال" أو أيضا "بناء التربية على المهارات الضرورية للحياة اليومية من أجل الوقاية من فيروس ومرض الإيدز". وأخيرا، تضم المجموعة نشرة مطوية عنوانها "لمحات عن موارد عملية"، تؤدي دور دليل عبر الكم الكبير من المعلومات المتوافرة عن الموضوع إذ توفِّر قائمة بأفضل المواد والبرامج الموجودة بخصوص كل من الميادين الرئيسية الخمسة.
وقد أنتجت اليونسكو مجموعة الموارد المذكورة، بصفتها الوكالة الرائدة للمبادرة التربية لمكافحة الإيدز، وذلك بالتعاون الوثيق مع وزارات التربية، ومجموعة من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. ولهذه المبادرة هدفان رئيسيان هما: منع انتشار فيروس ومرض الإيدز بفضل التربية، وحماية النظام التربوي من أخطر عواقب الجائحة.
ويتوقَّع أن يحضر نحو 000 20 ألف مشارك هذا المؤتمر الدولي بشأن الإيدز/السيدا، الذي يُعقَد في أمريكا اللاتينية للمرة الأولى (الدورة السابعة عشرة). وستكون اليونسكو حاضرة طيلة المؤتمر، عدا حلقات العمل التي ستديرها، على منصة العرض الخاصة ببرنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز، حيث سيجري توزيع قرصي ليزر ، يعرضان نخبة من الوثائق عن البحوث والسياسات، كما توزَّع مجموعات من المعلومات.