كم هي مفيده الدراجة الهوائية لجسم الأنسان
فهي تجعل كل عضلات الجسم تعمل باتزان وتناسق
وهي تساعد كثيرا على التنحيف وحرق الدهون
والأكيد ايضا انها تغيرة كثيرا ، وتغير شكلها منذ اختراعها في ذلك الزمن
والصور تعطينا فكرة عن ذلك التطور
استجاب البارون كارل درايس فون ساوربرون 1785-1851 لرغبة والده فدرس علم الغابات قبل أن ينصرف إلى هوايته الحقيقية الفيزياء والميكانيك وبدءاً من سنة 1813م أخذ البارون الشاب يهتم بصنع مركبة تندفع بقوة الرجلين,
وفي سنة 1814 م عرض للجمهور طرازه الأول وهو دراجة ذات أربع عجلات تندفع على سكة بقوة عضلات الرجلين اللتين تدوسان على مخل يصعد ويهبط وقد اعتمدت هذه المركبة طويلاً في السكك الحديدية, عربة لنقل الميكانيكيين المسرعين لإصلاح القطارات وحصل درايس على براءة اختراع مدتها عشر سنوات وعين استاذاً للميكانيك في بادن ولما كانت طرق تلك الحقبة غير مناسبة للعربات ذات الأربع عجلات اهتدى درايس إلى عربة تسير على دولابين فقط لمرونتها على الطرق الوعرة وفي سنة 1817م عرض للجمهور درايسيان نسبة إليه وهي مركبة خشب بدولابين تندفع بقوة القدمين ولها مقود يوجهها, كان المشهد مضحكاً للناظرين لكن الدراج كان قادراً على الانتقال بسرعة 10 كيلومترات في الساعة وتلك سرعة ممتازة في ذلك العصر.
وحظيت المركبة الجديدة بإقبال شديد لدى البرجوازيين والمفكرين المتحررين وأصحاب النظرة التقدمية آنذاك واشترت نوادي الرياضة الكثير منها لمرتاديها, وانتشر في انجلترا سباق بين الدرّاجة والخيل وصنعت المركبة فيما بعد من حديد, وشاعت سنة 1818 م وحتى منع استعمالها إلا على الطرق ونشأت مدارس لتعليم قيادة الدرّاجة وواصل درايس تحسين اختراعه, فأضاف إليه صندوقاً ومكبحاً »فرامل« كذلك أضاف في مرحلة شراعاً للاستفادة من قوة الريح في دفع الدراجة, غير أن درايس لم يستفد كثيراً من اختراعه ذلك أن جيم ستارلي الانجليزي وبيار ميشو الفرنسي صنعا درّاجة شبيهة ونشبت دعاوى قضائية بين الثلاثة.
ولم يدم عمر الدّراجة التي تدفع بالقدمين طويلاً وتوقفت عن التطور وأنفق درايس الكثير لإنتاجها على نطاق تجاري لكنه مات سنة 1851م مفلساً ولم تنتشر الدرّاجة التي تعرفها اليوم إلا عند ظهور الدواستين اللتين اخترعهما الاسكوتلندي كيركبتريك ماكميلان 1813-1878م الذي صنع في النصف الثاني من القرن الميلادي التاسع عشر عصر ظهور الدرّاجة الهوائية الحقيقي.
منقول