أول خطوةٍ في التعامل مع الله تعالى إذا رزقك
أن تعرف ما هو رزق الله؟ ما هو الرزق ا...لحقيقي؟
لو سألك أحد وقال: ما هي أرزاق الله التي أعطاك إياها؟
فما هو أول شيء سيخطر ببالك ما هو؟ .
طعام ، شراب ،الأولاد ، الوظيفة ،المنزل، الصحة
يوجد رزق أعم من هذا كله
وهو الرزق الذي يدوم فإن الرزق الذي يدوم
هو أعظم من الذي لا يدوم
رزق الإيمان ، صلاتك رزق،
عندما تكون نائماً ثم تستيقظ لوحدك
وبدون أن يرن المنبه ولا شيء فتقوم
وتصلي ركعتين بالليل أو تستيقظ لصلاة الفجرهذا رزق
عندما مثلا تمر على حُرم من حرمات الله
ويعطيك الله صبراً على غض البصر إلا أن تصرف هذه الفتنة عنك
هذا رزق
عندما كنت في المنزل فطلب منك أبوك
أن تحضر له كوباً من الماء هذا رزق
تخيل لو كنت خارج المنزل لفاتتك هذه الفرصة
ربما أخذها أخوك أختك
لكن حصولك على بر والدك ولو بشربة ماء رزق
فرضاً عندما تكون تصلي وتكون سرحاناً أنت في الصلاة
ثم فجأة تبدأ تُركز وتخشع
وكأنك استيقظت هذا الاستيقاظ في الصلاة رزق من الله .
هذه الأرزاق هي التي تدوم إلى يوم القيامة هذه أرزاق حقيقة،
إذا كان الرزق تراه في صحيفتك يوم القيامة هذا هو أحلى رزق
،ليست السيارة الفلانية أوالراتب الفلاني.
بالمقابل المال الذي أتي من غير طريق مباح كرشوة أو غش
أو تلاعب هذا ليس برزق هذه عقوبة،
-نسال الله العافية-
لأن المال سيؤذيك عند الوفاة والشيء الذي يزعج عند الوفاة
أو في البرزخ أو يوم القيامة
هذا ليس برزق هذه عقوبة، بعض الناس يظن أن المال إذا أتاه
و لو من طريق محرم
فأنه نعمة لا والله بل هو عقوبة ،
العقوبات لا يلزم أن تكون دائماً على شكل ابتلاء ينزل على البدن
أو على الأبناء لا أحياناً في الدنيا يعاقب الله العبد على معصيته بمعصية أخرى ..
فيتركه ولا يعصٍمُه
عن فعل المعصية الثانية فتكون الثانية عقوبة للأولى
وسؤال
أيهما أشد أن يعاقبه بابتلاء أو أن يعاقبه بمعصية أخرى ؟
لا شك أنه سبحانه وتعالى إذا عاقبه على المعصية بمعصية أخرى
فإن هذا أشد بكثير مما لو أنه عاقبه عليها بعقوبة ابتلاء
لماذا؟
لأن عقوبة الابتلاء قد تكون مُكفرة له مانعة له عن عذاب الآخرة
أما إذا عاقبه سبحانه بأن أوقعه
في معصية أخرى جزاء له على معصيته الأولى
فهذا عقاب أشد لأن العذاب سيزيد الآن
-نسأل الله العافية -
وتجد هذا المسكين يفرح بالمال المحرم ،
بعضهم ربما يقول الحمد لله ويظنه رزق ..
هذه عقوبة يا أخي، قال تعالى
(وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) (القلم45)