المعطيات الأولية لنتائج التصحيح تبشر بنسبة نجاح محترمة
المركز الوطني للتصحيح يستلم النتائج من 49 مركزا ويعد القائمة الوطنية للمترشحين
أنهى 49 مركزا لتصحيح أوراق البكالوريا، أمس، عمليات التصحيح، وأعدت التقارير النهائية بقوائم النقاط للمترشحين وكذا قوائم الأساتذة المصححين، والتي أرسلها رؤساء مراكز التصحيح للمركز الوطني الواقع، وحسب التقارير الأولية فقد سجل تفوق مترشحي البكالوريا للشعب العلمية على الشعب الأدبية.
كشفت مصادر مسؤولة من مصالح الامتحانات على مستوى عدد من مديريات التربية المطلعة على التقارير الأولية لتصحيح بكالوريا 2011، لـ "الشروق" عن المعطيات الأولية للنتائج، على المستوى الوطني، والمنتظر الإعلان عنها رسميا، يوم 10 جويلية المقبل، حيث أشارت المعطيات الأولية، أن شعبة رياضيات وتقني رياضي ممتازة، فيما تبقى نتائج شعبة العلوم التجريبية جيدة، أما اللغات (الفرنسية، الانجليزية والألمانية) متوسطة، تليها شعبة التسيير والاقتصاد في مرتبة متأخرة، وسجلت نتائج ضعيفة في شعبة الآداب والفلسفة ضعيفة.
وفي قراءة أولية لبعض الأكاديميين التربويين فإن البكالوريا هذا العام بالنسبة للمواد العلمية تفوقت نتائجها نظرا للمواضيع المتلائمة مع مراجعة الممتحنين وكذا سلم التنقيط الذي كان لصالح التلميذ، أما المواضيع الأدبية فهناك اعتراف ضمني بأنها كانت صعبة خاصة مادتي الرياضيات والفلسفة.
وتنقلت "الشروق" إلى مركز التصحيح بالقبة- حسيبة بن بوعلي-، وحضرت الأطوار النهائية في إعداد التقارير وتسليم قوائم نقاط المترشحين وكذا "القائمة السوداء" للمصححين المقصيين بشكل نهائي من عمليات التصحيح مستقبلا، حيث أن حصة 150 ورقة التي يتداول على تصحيحها أستاذان، اثنان للتصحيح الأول والثاني، تخضع لتصحيح ثالث بمجرد تجاوز نسبة الفارق 25 بالمائة في المجموع، وتعاد اللجنة من جديد لتصحيح الحصة المكونة من 150 ورقة ويحتسب عن طريق الإعلام الآلي نسبة الفارق بين التصحيح الأول والثالث ثم الثاني والثالث، ويستنتج التصحيح الذي يتم تعويضه لابتعاده عن حقيقة التنقيط الدقيق، ويسجل بشكل آلي في القائمة السوداء المتسبب في أكثر نسبة فارق، ووقفنا على أحد الأساتذة في اللغات الذي شطب اسمه وسجل بالقائمة السوداء ويخصم من مستحقاته القيمة المالية التعويضية لجميع الأوراق الـ 150، حيث أن فارقه كان 29 بالمائة مقارنة بالأول الذي كان 11 بالمائة.
وبالنسبة للتصحيح الثالث فإنه في 90 لجنة للآداب سجلت 16 حالة من أصل 12 ألف و732 ورقة، وفارق النقاط تراوح ما بين 1 إلى 3 نقاط، حيث أن الاحتساب في الفارق للتوجه للتصحيح الثالث يكون بـ 3.5 نقطة في الشعب العلمية و4 نقاط في الشعب الأدبية واللغات، وأعاد، مجدوب محمد، مفتش اللغة العربية قلة حالات التصحيح الثالث المقدرة بـ 3.33 بالمائة، إلى بداية العملية يومي 23 و24 جوان بإعداد قائمة المصححين والنظر في طلبات الإعفاء ودراسة بعدها الإجابات النموذجية للقيام بنوع من الإثراء والمناقشة للإجابة.
كما أفاد المتحدث أن هناك تصحيح جماعي للتأقلم مع سلم التنقيط لملاحظة بين مجموعة "أ" ومجموعة "ب"، للنظر إن كان هناك تقارب أو تباعد في سلم التنقيط، قبل الانطلاق في التصحيح بشكل رسمي لرفع حظوظ المترشح.
وأفاد، أحمد مغزي، رئيس مركز التصحيح بالقبة أن النتائج تدعو للتفاؤل موضحا أنه لا توجد جميع أوراق المترشح في المركز كما أنه لا يسمح لهم باحتساب نسب النتائج.