إن أقدم تاريخ عثر عليه لهذه البلدة يعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي، حيث كانت تقوم على بقعتها في العهد الروماني قرية تُعرف باسم (بيرات سورقا).
وبيرات مثل بيروت والبيرة بمعنى (البئر)، وسورق بمعنى (مختار)؛ ويبدو أنه حلت كلمة (كرم) محل كلمة سورق وكلمة (طول) محل كلمة بيرات. وذكرتها مصادر الفرنجة باسم طولكرمى.
والطور بمعنى ( الجبل) الذي ينبت الشجر عليه، ويكون المعنى جبل الكرم. وذكرها المقريزي باسم طوركرم، وبقيت معروفة باسم طوركرم حتى القرن الثاني عشر الهجري، حيث حرف الطور إلى (طول) ودعيت باسم طولكرم.
تقع مدينة طولكرم في منتصف السهل الساحلي وترتفع عن سطح البحر من55-125م.
وتبلغ مساحة أراضيها (32610) دونمات، يحيط بها أراضي قرى إرتاح وأم خالد وقاقون، وخربة بيت ليد وقلنسوة وعنبتا وذنابة وشويكة وفرعون وشوفة.
قُدر عدد سكانها وفي عام 1922 (3349) نسمة، وعام 1945 حوالي (8090) نسمة، وفي عام 1961 بلغوا (20688) نسمة، وفي عام 1967 حوالي(15300) نسمة، وعام 1987 حوالي (30100) نسمة، وفي عام 1996 بلغوا(35146) نسمة.
يحيط بالمدينة مجموعة من الخرب الأثرية أهمها:
1- خربة البرح (برح العطعوط) : تحتوي على بقايا برج وعقود وآثار أساسات وصهاريج وبركة. أقام الصهاينة في ظاهرها الغربي مستعمرة (كفار يونا ).
2- خربة أم صور: تحتوي على بقايا سور وأبنية وأعمدة وصهاريج وخزان.
3- خربة بورين : تحتوي على تل من الأنقاض وأساسات.
4- نور شمس : اشتهرت بمعركتها التي حدثت بين المجاهدين بقيادة (عبد الرحيم الحاج محمد) والجنود البريطانيين والتي استشهد فيها (25) مجاهداً.
وتشكل المستعمرات الصهيونية الملتفة حول طولكرم السوار الحديدي الذي تحاول به إسرائيل خنق المدينة وأهلها، فعلى أراضيها أقامت إسرائيل أكثر من 25 مستعمر، أغلبها مستعمرات سكنية وتعاونية.