تتخوف بعض التنظيمات الطلابية من أن تواجه بعض المراكز الجامعية صعوبات في استقبال الطلبة الجدد، بالنظر لمحدودية عدد المقاعد البيداغوجية وقدرات الإيواء من جهة وارتفاع عدد الوافدين الجدد على الجامعة الجزائرية.
جددت التنظيمات الطلابية مخاوفها من مواجهة الطلبة الجدد صعوبات في الحصول على مقعد بيداغوجي ومكان إيواء في الإقامات الجامعية، وهي الانشغالات التي تعود كل سنة. فقال السيد نواسة مصطفى، الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، في تصريح لـ''الخبر'': ''ستعرف بعض المراكز الجامعية في العاصمة وقسنطينة، العديد من الصعوبات بسبب الاكتظاظ المسجل حاليا والذي سيتفاقم مع قدوم عدد معتبر من الطلبة الجدد، على ضوء النسبة العالية من الناجحين في شهادة البكالوريا. فقدرات هذه الولايات محدودة حاليا، وهناك ولايات أخرى ستعرف دخولا جامعيا هادئا لتوفرها على كافة الإمكانيات الضرورية''.
وأضاف المتحدث: ''هناك بعض الولايات لم تستقبل منذ فترة طويلة هياكل جامعية كان من المفروض أن تستلمها منذ عدة سنوات، مثل ولاية ورفلة التي تنتظر استلام مرافق جامعية جديدة منذ سنة .''2008 وفيما يتعلق بالتوجيه، قال نفس المتحدث: ''نأمل من وزارة التعليم العالي أن تباشر عملية اتصال وتواصل مع الطلبة الجدد لإعلامهم حول سبل التوجيه ومعدلات القبول لكل الاختصاصات، قبل تلقي الطلبات النهائية''.
نفس التقييم تقريبا قدمه الأمين العام للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، السيد بودة منذر، حيث أشار: ''سيكون الدخول الجامعي صعبا على بعض الولايات التي لم تعرف نموا في حجم الاستيعاب، سواء من ناحية المقاعد البيداغوجية أو قدرات الإيواء، فيما ستشهد ولايات أخرى دخولا جامعيا لما ستوفره لها إمكانياتها من قدرة على امتصاص الطلبة الجدد''.
محدثنا ركز من جهة ثانية على التوجيه، فبعد أن أكد أن النظام المتبع جد منطقي والقائم على الأسبقية لأصحاب المعدلات العالية في شهادة البكالوريا، قال: ''نطلب من الوزارة إدخال البعد الإنساني في عملية التوجيه، فلا يعقل أن يحرم طالب تحصل على معدل 14 من 20 من الالتحاق بكلية الطب، ما دام أن معدل المسابقة في الكلية سيصل 15 من ,20 فيجب الأخذ بعين الاعتبار أن الجزائر لا تزال بحاجة إلى عدد كبير من الأطباء، في الوقت الذي بلغنا نسبة التشبع في اختصاص الصيدلة، ما دفع بالكثير من الصيادلة للهجرة''.