المركبة الفضائية هي مركبة تكون عادة مأهولة برائد فضاء أو أكثر قادرة على الوصول إلى الفضاء الخارجي، محموله على صاروخ قوي يقلع بها. منها ما حمل رواد فضاء إلى القمر مثل مركبة القيادة ووحدة الخدمة أو مركبة الهبوط على القمر. وينتمي إليها أيضا مكوك الفضاء المأهول ويحمل معه الأقمار الاصطناعية والمعدات وأحيانا يقوم طاقمة اإصلاق تلسكوب أو القيام بعمليات الصيانة في الفضاء كما تم ذلك عند إصلاح تلسكوب هابل الفضائي. ويستطيع المكوك أن ينقل إلى الفضاء ما حمولته 32 طن. ومن أهم مميزات هذه المركبة هو أنه يعاد استخدامها جزيئا، فالمكوك الفضائي مركبة مكونة من ثلاثة أقسام رئيسية:
* المركبة المأهولة التي تطوف في الفضاء ويطلق عليها اسم المكوك، * خزان حارجي للوقود السائل، * صاروخان بالوقود الصلب للدفع.
يبدأ المكوك إقلاعه بشكل عمودي كالصاروخ التقليدي، ثم يتم فصل الصاروخان العامين بالوقود الصلب بعد نفاد الوقود، ويستمر المكوك في الصعود بقوة دفعه بمساعدة خزان الوقود الخارجي، حتي تصل المركبة الفضائية وحدها إلى الفضاء الخارجي وينفصل الخزان الفارغ ويسقط في المحيط. وذلك بعدما تتم دورتها المغزلية حول الأرض لاكتساب سرعة الهروب من الجاذبية الأرضية وتقدر ب 11.93 كم/ث. وبعد أن يتم المكوك مهمته يعود ثانيا إلى الأرض ويهبط طبقا لعملية هبوط ذات مسار معين يتابع فيه الهبوك ثم الصعود ثم الهبوط بغرض خفض درجة حرارة العازل الحراري وخفض السرعة. وفي المرحلة الأخيرة من الهبوط يتبع المكوك نظام هبوط الطيران الشراعي لعدم وجود محرك في المكوك إلى أن يرسو على الأرض. والمميز لمكوك الفضاء انه يستطيع القيام باكثر من رحلة.