ستشرع مختلف المؤسسات الجامعية في تسليم 'شهادات التخرج' خلال هذا الشهر الجاري، لفائدة الطلبة الناجحين في الامتحانات العادية وحتى الشاملة، لتمكينهم من البحث عن فرص للعمل في بداية الدخول الاجتماعي المقبل.
وكشف عبد القادر هني، رئيس جامعة الجزائر 2 في تصريح لـ'النهار'، على هامش انعقاد أشغال الندوة الوطنية لرؤساء المؤسسات الجامعية التي ترأسها وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، بقاعة الاجتماعات بالوزارة، أن مؤسسته قد شرعت في تسليم 'شهادات التخرج' للطلبة الناجحين في الدورة العادية، وستتواصل العملية إلى غاية نهاية الشهر الجاري، بغية تمكينهم من البحث عن فرص ومناصب للعمل في الدخول الاجتماعي المقبل، مؤكدا في ذات السياق بأنه حتى الطلبة الذين اجتازوا الامتحانات الشاملة وتحصلوا على معدل الانتقال، بعد إخفاقهم في الامتحانات العادية، سوف يتسلّمون 'شهادات التخرج' خلال هذه الأيام، لاسيما طلبة قسم 'الترجمة''، في حين أن معظم طلبة قسم العلوم الاجتماعية و الآثار قد تسلّموا شهاداتهم.
وأضاف المسؤول الأول عن الجامعة، أنّ بقية الطلبة الذي أخفقوا في امتحانات الدورة العادية والشاملة، فهم مدعوون لاجتياز 'الامتحانات الاستدراكية' شهر سبتمبر المقبل، وبعد نجاحهم سوف يتسلمون 'شهادات التخرج' مباشرة لكي يكون بإمكانهم البحث عن مناصب للعمل خاصة وأن شهر سبتمبر يتزامن والدخول الاجتماعي، أين تعلن العديد من الهيئات العمومية الرسمية عن فتح مسابقات التوظيف لخريجي الجامعات. ومن جهته أوضح البروفيسور علي بن زاغو، رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، أن المؤسسة قد شرعت هي الأخرى في تسليم 'شهادات التخرج' للطلبة الناجحين في الدورة العادية، مؤكدا بأن العملية متواصلة خلال الشهر الجاري، في الوقت الذي كذّب تكذيبا قاطعا التصريحات التي أدلت بها إحدى التنظيمات الطلابية التي صرحت بأن جامعة باب الزوار ترفض منح الشهادات لطلبتها خلال هذا الشهر، مؤجلة العملية إلى شهر سبتمبر المقبل. وأعلن البروفيسور بن زاغو، بأن الجامعة سوف تتكفل بتسليم 5 آلاف 'شهادة تخرج' للطلبة الناجحين، لاسيما طلبة كلية البيولوجيا.
فيما أعلن عن تخرج أزيد من 200 ألف طالب من مختلف الجامعات هذا الموسم
حراوبية:''دمج الطلبة حاملي الليسانس نظام ''آل.آم.دي'' ضمن نظام الماستر''
كشف رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن أن بعض الامتحانات سيؤجل تنظيمها إلى شهر سبتمبر المقبل، بالنسبة للطلبة الذين لم يستكملوا البرنامج السنوي بسبب سلسلة الإضرابات والاحتجاجات التي ميزت هذه السنة الجامعية، معلنا عن تخرج ما يفوق 200 ألف طالب من الجامعات.
وأضاف المسؤول الأول عن القطاع، لدى ترأسه أشغال الندوة الوطنية لرؤساء المؤسسات الجامعية، بقاعة المحاضرات بمقر الوزارة الكائن ببن عكنون الجزائر، أن الإضرابات التي ميّزت هذا الموسم الجامعي قد أثرت سلبا على تقدم الدروس ومن ثم التأخر المسجل في استكمال البرنامج الدراسي، وعليه فقد تقرر تأجيل تنظيم الامتحانات إلى غاية شهر سبتمبر المقبل باعتبار أنّه لا يمكن تنظيم 'امتحانات' على دروس لم تلقّن أصلا، يضيف الوزير.
وفي نفس السياق أعلن رشيد حراوبية؛ أنّه سيتم إدماج الطلبة الحاصلين على شهادات 'الليسانس' نظام جديد 'آل.آم.دي' سوف يتم إدماجهم في إطار 'الماستر'، كاشفا عن تخرج أزيد من 239 ألف طالب من مؤسساتنا الجامعية الموزعة عبر الوطن، وأضاف الوزير حراوبية، أنه في كل ولاية تقريبا نجد مؤسسة جامعية، مما سيسمح بالتحكم جيدا في عملية توزيع الطلبة الجدد، داعيا رؤساء المؤسسات الجامعية الوقوف إلى جانب الطلبة الجدد ومساعدتهم في عملية التسجيل التي أصبحت تتم عن طريق الأنترنت، خاصة وأنّه قد تبين بأن أغلب الطلبة الذين أخطأوا في عملية التسجيل في السنة الماضية، يعود السبب بالدرجة الأولى إلى عدم تحكمهم الجيد في استخدام تقنيات الإعلام الآلي. وبخصوص التسجيلات الجامعية لفائدة الطلبة الجدد حاملي شهادة البكالوريا دورة جوان 2011، أكد الوزير أنّ العملية ستنطلق يوم الثلاثاء المقبل، مؤكدا بأن عدد المقاعد البيداغوجية المتوفرة حاليا، تفوق بكثير عدد الطلبة الجدد.
ومن جهتها أعلنت رئيسة الندوة الجهوية للمؤسسات الجامعية وسط، أنّ عدد المقاعد البيداغوجية التي سيتم فتحها للطلبة الجدد قدرت بـ 67740 مقعد بيداغوجي، من بينها 58590 منصب بيداغوجي لفروع 'آل.آم.دي'، مقابل ما يفوق 2000 مقعد للعلوم الطبية وأزيد من 3 آلاف مقعد للمدارس العليا.
فيما سيتم ترميم 22 إقامة جامعية عبر الوطن
فتح 12 إقامة جامعية لطلبة المدارس العليا والمدارس التحضيرية في الدخول المقبل
سيرمم الديوان الوطني للخدمات الجامعية، 22 إقامة جامعية ضمن برنامج 2011، فيما سيتم فتح 12 إقامة جامعية و3ملحقات لإيواء طلبة الأقسام التحضيرية والمدارس العليا، بقدرة استيعاب تقدر بـ11500 سرير. وأعلن الهادي مباركي المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، خلال المداخلة التي ألقاها حول تقييم الموسم الجامعي الحالي، من حيث 'الخدمات الجامعية' الموجهة للطلبة المقيمين، وكذا التحضيرات بخصوص الدخول الجامعي المقبل، أعلن عن أنّه خلال سنة 2011، قد تم الشروع في ترميم وإعادة تهيئة 18 إقامة جامعية موزعة عبر الوطن والتي بلغت نسبة الإنجاز بها 60 من المائة، حيث ستكون جاهزة في الدخول الجامعي المقبل. مشيرا إلى أنّه قد تم صيانة أجهزة التدفئة لـ16 إقامة جامعية، حيث تم الانتهاء من العملية عبر 5 إقامات، فيما لا تزال الأشغال متواصلة بـ11 إقامة. وأضاف مباركي أنّ عدد الطلبة المقيمين على المستوى الوطني، قد بلغ خلال الموسم الجامعي 2010/2011 ما يفوق 442 ألف مقيم، من بينهم أزيد من 279 ألف طالبة مقيمة وما يفوق 163 ألف طالب، كاشفا في ذات السياق؛ أنّ معدل 'الإيواء الوطني' في انخفاض قدّر بنسبة 40 من المائة، فيما تم تسجيل انخفاض أيضا في 'الإطعام' ويعود ذلك إلى إدخال العمل بنظام البطاقة المغناطيسية على مستوى الإقامات الجامعية، في الوقت الذي أعلن عن أنّ 980 ألف وجبة تقدم يوميا، علما أنّ متوسط الكلفة اليومية للإطعام يقدر بـ10,164 دينار.
وأكد المسؤول الأول عن الديوان، أنّه قد تم تسجيل ارتفاع في عدد حافلات النقل الحضري، مقابل انخفاض في عدد حافلات النقل شبه حضري، مشيرا إلى أنّ نسبة 55 من المائة من طلبة النظام الجديد قد استفادوا من المنحة الجامعية خلال الموسم الجامعي الحالي من مجموع الطلبة.
وأعلن مباركي أنّ عدد الأسرّة التي سيتم تجهيزها لفائدة الطلبة في الدخول الجامعي المقبل، قد فاقت 215 ألف سرير، مقابل 8512 طلب، وهي التقديرات الأولية التي تم إعدادها مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج البكالوريا لهذه الدورة.