في عام 1930، أُقيمت أول بطولة عالمية لكرة القدم تحت مُسمى (كأس العالم). تمت الاستضافة في الأوروغواي في الفترة من 13 - 30 يوليو. وقد اُختيرت للاستضافة من قِبل الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بعد انعقاد مؤتمر بشأنها في برشلونة بالـ 18 من مايو 1929، حيث أن الأوروغواي ستحتفل بالذكرى المئوية لاستقلالها، وكذلك لحفاظ منتخب بلادها لكرة القدم بذهبية الدورة الأولمبية الصيفية عام 1928.
وشارك في البطولة الأولى ثلاثة عشر فريقًا؛ تسعة فرق من الأمريكيتين، وأربعة من أوروبا. وبسبب المدة الزمنية للرحلة وتكاليف السفر، ندر تواجد المنتخبات الأوروبية في البطولة. لُعبت أول مباراتين في توقيت واحد، ففازت فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، على المكسيك 4 – 1 وبلجيكا 3 – 0 بالتوالي. وأول هدف سُجل في تاريخ البطولة كان باسم الفرنسي (لوسيان لوران). في النهائي، انتصرت الأورغواي على الأرجنتين بنتيجة 4 – 2 أمام جمهور بلغ تعداده في الملعب 93 ألف مشجع، وأصبحت الأورغواي بذلك أول بلد يكسب الكأس العالمية.
نشأتها
في عام 1914، وافق الإتحاد الدولي لكرة القدم على الاعتراف بالبطولة الأولمبية لكرة القدم كـ " بطولة عالمية لكرة القدم للهواة ". وتولت مسؤولية إدارة أحداث البطولات الأولمبية الثلاث القادمة (1920 / 1924 / 1928)، (في دورة الألعاب الأولمبية 1908 و1912 تكفل بتنظيم البطولة الكروية فيهما، كُلاً من اتحاد كرة القدم والإتحاد السويدي لكرة القدم على التوالي).
لم تكن لعبة كرة القدم من ضمن ألعاب الدورة الأولمبية المقامة في لوس أنجلس عام 1932، ويرجع ذلك لانخفاض شعبيتها في الولايات المتحدة. في حين، شهد ارتفاع مؤشر محبي هذه اللعبة مع مرور الزمن. وقد قُرر إسقاط هذه اللعبة من قائمة الألعاب الأولمبية بسبب الاختلاف الذي قام بين الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية في شأن اللاعبين الهواة.
وفي الـ 26 من مايو 1928، وبانعقاد مؤتمر أمستردام وافتتاح البطولة الكروية الأولمبية، أعلن رئيس الفيفا الفرنسي (جول ريميه) خطة تنظيم بطولة مستقلة عن الألعاب الأولمبية، ومفتوحة لجميع أعضاء الإتحاد العالمي لكرة القدم. فيما تقدمت " إيطاليا، السويد، هولندا، إسبانيا والأورغواي " لطلب استضافة الحدث.
الأصول
في سنة 1914 وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم على تنظيم مسابقة كرة قدم للهواة ضمن دورة الألعاب الأولمبية لثلاث بطولات متتالية من 1920 إلى 1928. علماً بأنه سبق للاتحادين الإنجليزي والسويدي تنظيم المسابقة في بطولتي 1908 و 1912.
الاجتماع التمهيدي لدورة الألعاب الأولمبية 1932 أقيم في لوس أنجلوس ولم يتضمن إقامة مسابقة لكرة القدم. وكان سبب الاختلاف بين اللجنة الدولية الأولمبية والاتحاد الدولي لكرة القدم حول تحديد وضعية الهواة والمحترفين. في 26 مايو 1928 أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جول ريميه في المؤتمر العام الذي أقيم في العاصمة الهولندية أمستردام بإقامة بطولة لكرة القدم مستقلة عن دورة الألعاب الأولمبية. وعند طرح هذا الاقتراح للتصويت صوت له 25 عضو بالموافقة في مقابل رفض 5 أعضاء.
اختيار المستضيف
قررت دول إيطاليا، هولندا، إسبانيا، السويد، والأوروغواي التقدم بطلب استضافة البطولة. في نهاية الأمر تمت الموافقة على طلب الأوروغواي لعدة أسباب منها أنه بطل آخر مسابقة كرة قدم أولمبية، التعهد ببناء ملعب كرة قدم جديد، وموافقة الحكومة الأوروغوايانية في تحمل كافة مصاريف استضافة الوفود. باقي المتقدمين بطلبات الاستضافة انسحبوا وبالتالي تمت الموافقة على طلب الأوروغواي في مدينة برشلونة الإسبانية سنة 1929. تم صنع كأس ذهبي اسمه إلهة النصر وقد صممه الفرنسي أبيل لافليور.
المشاركون
المشاركون
تُعتبر البطولة الأولى هي الوحيدة من ضمن جميع بطولاتها التي لم يكن بها تصفيات مؤهلة. دُعيت جميع المنتخبات المنتسبة للفيفا للمشاركة بالبطولة. وفي الـ 28 من فبراير 1930 كان على الفرق إعلان مشاركتها بالبطولة المقامة في الأورغواي. أتت الموافقات في وقتها المحدد من " البرازيل، الأرجنتين، البيرو، الباراجواي، تشيلي، بوليفيا، الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك "، لكن دون أي إعلان بالمشاركة من أي منتخب متواجد في الجهة الأخرى من الأطلسي، بسبب طول مدة الرحلة وكلفتها المادية، وهذا ما أرجع قلة عدد المنتخبات الأوروبية المشاركة.
وقبل بداية البطولة بشهرين، لم يُتلقى أي رد للمشاركة من أي منتخب أوروبي للانضمام لباقي الفرق، مما أجبر رئيس الفيفا الفرنسي (جول ريميه) للتدخل والوقوف مع صف الحكومة الأورغوانية، والتي تعهدت بدورها بدفع نفقات سفر أي فريق أوروبي.
كأس البطولة
في نهاية الأمر، وافقت أربعة فرق أوروبية على الذهاب للأورغواي عن طريق البحر، وهم " بلجيكا، وفرنسا، رومانيا ويوغسلافيا ". استقل المنتخب الروماني مع إداري الفريق (كونستانتين رادوليسكو) وقائده ومدربه (رودولف ويتزر) الباخرة (الكونت الأخضر) في جنوة الإيطالية. وأُقِل الفرنسيون من مدينة " فيلفرانش سور مير " بتاريخ 21 يونيو 1930؛ والبلجيكيون من برشلونة. وبذات الباخرة تم نقل الكأس العالمية ورئيس الإتحاد الدولي (جول ريميه)، بالإضافة للحكّام الأوروبيون الثلاث : (البلجيكي جون لانغينوس، البلجيكي هينري كريستوف، والفرنسي توماس بالفاي). فيما تم المرور على " ريو دي جانيرو " لأخذ الفريق البرازيلي بتاريخ 29 يونيو 1930 قبل أن ترسى الباخرة في نهاية رحلتها بالأورغواي في الـ 4 من يوليو 1930. ومن المواقف التي حدثت في رحلتهم، تلقى الحكم الفرنسي بالفاي نبأ وفاة زوجته في فرنسا وهم على سواحل " ريو دي جانيرو ". أمّا الفريق اليوغسلافي فقد قطع الأطلسي " بنصف عدده " عن طريق الباخرة البريدية (فلوريادا)، مُستَقلاًً إيّاها من مدينة مارسيليا الفرنسية.
وعن الرحلة، تحدث اللاعب الفرنسي لوسيان لوران، قائلاً : " كُـنّا على متن الباخرة (الكونت الأخضر) لمدة 15 يوماً، بعد أن صعدنا عليها من مدينة فيل فرانش سور ميل برفقة البلجيكيين واليوغسلاف. وقد ادّينا تماريننا الأساسية على سطحها. فيما لم يتطرق المدرب إلى الحديث عن التكتيكات مُطلقاً.. ".
ملاعب البطولة
جرت جميع المباريات في العاصمة الأورجوانية (مونتيفيديو)، وعلى ثلاثة ملاعب، هي : " إستاد بوسيتوس، غران باركيو سينترال، وسينتيناريو ". وبُني الأخير الذي يتسع لمئة ألف شخص، بمناسبة الذكرى المئوية لاستقلال البلاد، وكذلك لإستضافة البطولة العالمية. أجريت على أرضه عشر مباريات من مجموع مباريات البطولة، متضمنة كل لقاءات المرحلة القبل نهائية والنهائية.
ومع تساقط الأمطار، تعطل سير إكمال بناء الملعب، ولم تُضع لمساته الأخيرة إلا بعد بدء البطولة بخمسة أيام. مما أُضطُر لاستخدام الملاعب ذات السعة الصغيرة.
الطريقة
تم توزيع المنتخبات الثلاثة عشر على 4 مجموعات حيث اضم المجموعة الأولى 4 منتخبات بينما تضم باقي المجموعات 3 منتخبات. جميع المجموعات تلعب بطريقة الدوري من دور واحد على أن يمنح الفائز نقطتين والمتعادل نقطة واحدة. إذا تساوى منتخبان في رصيد النقاط فإن الحسم يكون عن طريق إقامة مباراة فاصلة بينهما. هذا الأمر لم يتم استخدامه لأن جميع المنتخبات التي احتلت المركز الأول في المجموعات الاربع حسمته بفارق على الأقل نقطة واحدة.
القرعة
تم وضع منتخبات الأرجنتين، الولايات المتحدة، البرازيل، والأوروغواي على رؤوس المجموعات.
بما ـنه لا يوجد هناك تصفيات تأهيلية فقد لعب أولى مباريات البطولة في 13 يوليو وكانت بين المستضيف فرنسا والمكسيك التي انتهت بفوز فرنسا 4-1 على ملعب باكيتوس بينما في المباراة الثانية فاز الولايات المتحدة على بلجيكا 3-0 على ملعب غران بارك سنترال ودخل الفرنسي لوسيان لوران التاريخ بتسجيله أول أهداف البطولة.
ملخص البطولة
المجموعة الأولى
كانت المجموعة الأولى هي المجموعة الوحيدة التي تتكون من أربع فرق، وهي : " الأرجنتين، تشيلي، فرنسا والمكسيك ". بعد يومين من فوز فرنسا على المكسيك، تواجهت فرنسا مع الفريق الأرجنتيني. أحرز الأرجنتيني (لويس مونتي) الهدف الوحيد في المباراة من ضربة حُرة. ومن الغريب أن الحكم البرازيلي (الميدو ريغو) قد اطلق صافرة النهاية قبل أنقضاء وقت المباراة الأصلي بست دقائق؛ وبعد أن اعترض اللاعبون الفرنسيون على النهاية المبكرة، تم استئناف اللقاء.
في المباراة الثانية بين الأرجنتين والمكسيك، تم احتساب أول ركلة جزاء في البطولة. فيما تم احتساب خمسة ركلات جزاء من قِبَل الحكم البوليفي (يوليزيز ساكيدو)، فكانت ثلاثة منها محل جدل. وكان فيها أيضاً، أول " هاتريك " في البطولة من نصيب اللاعب الأرجنتيني (غييرمو ستابيلي). وبذلك انتهت المباراة بنتيجة 6 – 3 لصالح الأرجنتين.
في الجولة الأخيرة، انتصرت الأرجنتين على تشيلي رغم المشاجرة التي حدثت أثنائها بسبب ارتكاب اللاعب الأرجنتيني (مونتي) خطئاً ضد التشيلي (أرتورو توريس)، فأنتهت المباراة بثلاثة أهداف لهدف. وبها، تأهلت الأرجنتين للدور الثاني.
المجموعة الثانية
ضمت المجموعة الثانية : " البرازيل، بوليفيا ويوغسلافيا ". البرازيل، التي وضعت على رأس مجموعتها، بعثت فريقاً يتألف أساساً من لاعبين من ريو دي جانيرو، وكان ذلك بسبب خلاف داخلي مع لاعبي ساو باولو. ومع هذا، كان يُتوقع أن يرتقي مستواهم. ففي المباراة الافتتاحية بالمجموعة حققت يوغسلافيا نصراً مُفاجِئاً على البرازيل بنتيجة 2 – 1. وفاز كِلا الفريقين " بأريحية " على بوليفيا (بالرغم من حصول خلط وتشويش كبيرين أثناء مباراة البرازيل وبوليفيا، ولمدة 45 دقيقة، بسبب ارتداء الفريقين قمصاناً بنفس اللون. ومع طلب حكم المباراة، تم تغيير القمصان). وفي ختام الجولات، ترشحت يوغسلافيا عن المجموعة الثانية.
المجموعة الثالثة
استضافت الأورغواي بمجموعتها : " بيرو ورومانيا ". شهدت المباراة الافتتاحية في هذه المجموعة أول حالة طرد في المنافسات، عندما تم طرد اللاعب البيروفي (بلاتشيدو غاليندو) في مباراتهم ضد رومانيا. فأُستفيد من نقص عدد الفريق البيروفي ليُسجل الرومانيون هدفي الفوز في وقت متأخر من المباراة.
لم تلعب الأورغواي أولى مبارياتها على (أستاد سينتيناريو) بسبب تأخر عملية إنهاء البناء، ولم تلعب حتى بعد بدء البطولة بخمسة أيام. وقد تم إطلاق اسم (المئوية) على هذا الملعب بمناسبة الاحتفالية المقامة عليه لإحياء الذكرى المئوية لاستقلال الأورغواي.
انتصرت الأورغواي على البيرو في أول مبارياتها بنتيجة 1 – 0 والتي اعتبرتها الصحافة الأورغوانية " ذات أداء سيء " لمنتخب بلادها، فيما أشادت بالمستوى البيروفي.
وهزمت الأورغواي بعدها الفريق الروماني بسهولة، مسجلةً جميع أهداف المباراة الأربعة في الشوط الأول.
المجموعة الرابعة
هيمن الفريق الأمريكي على مجموعته، كونه يتشكل من لاعبين محترفين من بريطانيا. أول الخصوم، كانت بلجيكا، وتم هزيمتها بثلاثة أهداف نظيفة. هذا النصر السهل لم يكن متوقعاً أبداً؛ ما حدى الصحيفة الأورغوانية Imparcial إلى كتابة تعليقها بالمباراة تحت عنوان : " بتلك المُحصّلة الكبيرة للفوز الأمريكي.. تفاجأ الخبراء بحق ". أمّا في الطرف البلجيكي، فقد عبّروا عن استيائهم لسوء حالة الملعب، وتم التشكيك أيضاً في القرارات التحكيمية، وادّعوا بعدم صحة الهدف الثاني باعتباره تسلّلاً.
في المباراة الثانية بالمجموعة، شهدت البطولة أول " هاتريك "، فحملت توقيع اللاعب الأمريكي (بيرت باتينود) في مرمى الباراجواي. ولم يتم الاعتراف به كأول هاتريك حتى الـ 10 من نوفمبر 2006، وكان ذلك بسبب أن سِجِلات الفيفا قد اعتبرت أن أول هاتريك كان من نصيب اللاعب الأرجنتيني (غييرمو ستابيلي)، وقد أحرزهم بعد يومين من تسجيل باتينود لثلاثيته " المشكوكة ". وعلى العموم، فقد أعلن الفيفا في العام 2006 بأن أول ثلاثية في كأس العالم كانت من صالح اللاعب الأمريكي (باتينود)، وأن الهدف المنسوب لزميله (توماس فلوري) ما هو إلا له.
وفي ختام مباريات المجموعات الأربع، تأهلت كُلاً من : " الأرجنتين، يوغسلافيا، الأورغواي والولايات المتحدة الأمريكية " للدور ما قبل النهائي.
الدور النصف النهائي
شهدت شباك هذا الدور كمّاً كبيراً من الأهداف، فسجل الفريق الأرجنتيني أول أهداف هذا الدور عن طريق لاعبه (لويس مونتي) في منتصف الشوط الأول. في الشوط الثاني، تقهقرت قوى الفريق الأمريكي وتراجعت مع الكثافة الهجومية للأرجنتين، فأنتهت المباراة بحصيلة 6 – 1 لصالح الفريق الأرجنتيني. تقدم بعدها الجهاز الإداري الأمريكي بشكوى على حكم اللقاء (جون لنجينس)، لكن دون فائدة تُرجى.
في اللقاء الثاني بين يوغسلافيا والأورغواي، خيّمت أجواء دورة الألعاب الأولمبية عام 1924 أرجاء الملعب. ومع أن التاريخ قد خيّب ظن اليوغسلاف وقتها، فهذا لم يمنعهم من التقدم مبكّراً عن طريق اللاعب اليوغسلافي (سيكوليتش). لكن سرعان ما قلبت الأورغواي النتيجة، لتتقدم بهدفين لهدف. وبعد فترة وجيزة، سجل اليوغسلاف هدف التعديل، لكنه لم يُحسب لوجود تسلل. وانهى الفريق المُضيف المباراة بإضافة أربعة أهداف في شباك الخصم، لتخلص النتيجة بستة أهداف لهدف، كانت نصفها من تسجيل اللاعب الأورغواني (بيدرو سيا).
المباراة النهائية
بسبب الاختلاف بينهما قرر حكم المباراة استخدام كرة منتخب الأرجنتين في الشوط الأول ثم كرة منتخب الأوروغواي في الشوط الثاني
التقى طرفي نهائي أولمبياد أمستردام 1928، الأورجواي والأرجنتين مرة أخرى في نهائي بطولة كأس العالم. فيما لم تُقم مباراة لتحديد صاحب المركز الثالث إلا في البطولة الثانية بإيطاليا عام 1934. إلا ان في بعض المصادر، وبشكل أخص، نشرة الإتحاد الدولي (الفيفا) عام 1984، التي أشارت ضمناً إلى أن مباراة تحديد المركز الثالث قد جرت وفازت بها الولايات المتحدة بنتيجة 3 – 1، مع أنها لم تؤكد بعد بشكل رسمي.
لُعبت المباراة النهائية على ملعب (أستاد سينتيناريو) في الثلاثين من يوليو عام 1930. وفتحت أبواب الملعب في الساعة الثامنة صباحاً، أي قبل بدء المباراة بست ساعات تقريباً. فيما اكتظت المدرجات بالجمهور عن بكرة أبيها في فترة الظهيرة، فبلغ تعدادهم الـ 93 ألفًا.
انتهت المباراة الأخيرة في البطولة لصالح الفريق الأورغواني بأربعة أهداف لهدفين (مع أنهم كانوا متخلفين حتى بداية الشوط لثاني بهدفين لهدف). فقدم لهم السيد (جول ريميه) الكأس التي كانت تحمل اسمه حينها. وفي اليوم التالي، تم الإعلان عن العطلة الوطنية في الأورغواي; بينما تم الاعتداء على قنصلية الأورجواي في العاصمة الأرجنتينية (بيونس آيرس) من قِبَل الأرجنتينين.
لم يبقى من لاعبي ذاك النهائي سوى واحد، وهو اللاعب الأرجنتيني (فرانسيسكو بارايو)، الذي عُرف على أرض الملعب كمهاجم. وما زال على قيد الحياة حتى كتابة هذه السطور.