غسان بن جدو صحفي تونسي - لبناني في قناة الجزيرة (استقال بتاريخ 22-04-2011) القطرية. درس في تونس، ثم عاش في لبنان ويحمل أيضاً الجنسية اللبنانية إذ أن أمه لبنانية مسيحية وزوجته شيعية، ويعمل مديراً لمكتب الجزيرة في بيروت. غسان بن جدو خريج كلية الآداب وهو مسلم سني . بيد أنه يوصم من لدن البعض بأنه يناصر أذرعة إيران في المنطقة ومن وسائل دعاوتها وأنه صنيعة المخابرات الإيرانية . كما أنه صديق مقرب من حسن نصر الله.
حياته المهنية
قبل انضمامه إلى الجزيرة في العام 1997 عمل غسان بن جدو في القسم العربي لبي بي سي وكان مراسلاً لها في إيران وفي جريدة الحياة اللندنية ولعدد من الصحف العربية الأخرى بالإضافة إلى المعهد العربي للدراسات الدولية في واشنطن. حقق غسان بن جدو سبقا صحفيا تمثل في محاورته لزعيم حزب الله السيد حسن نصرالله أثناء حرب يوليو 2006 على لبنان في صيف 2006، كما حاور شخصيات مهمة أخرى منها الرئيس الكوبي فيدل كاسترو. وفاجأ العالم أيضا بتصويره حلقتين من برنامجه (حوار مفتوح) من قلب قطاع غزة إبان العدوان عليه في كانون الثاني 2009 بعد أن وصل إليه عبر أحد الأنفاق من الأراضي المصرية
استقالته من قناة الجزيرة
في 23 من أبريل 2011م أعلن غسّان بن جدو عن تقديم استقالته من قناة الجزيرة لجملة أسباب من أهمها حسب ما نقل عنه «أن قناة الجزيرة أنهت حلماً كاملاً من المهنية والموضوعية، وباتت تلك المهنية في الحضيض، بعدما خرجت «الجزيرة» عن كونها وسيلة إعلام، وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة». ومن الأسباب أيضاً «أن ما يجري في قناة الجزيرة من سياسات تحريضية لا مهنية أمر غير مقبول على الإطلاق، خاصة في ظل المفصل التاريخي الذي تمر فيه المنطقة، كما أن تعاطيها مع الملفات المتراكمة في المنطقة يضع كل ما نسجته «الجزيرة» بعرق أبنائها في الساحات والميادين، محل شك واستفهام كبيرين كما أشارت تلك المصادر إلى منطلق أخلاقي لاستقالة بن جدو؛ إذ كيف يمكن أن يقبل أن يتم التعاطي بكثافة وتسليط الضوء على ليبيا واليمن وسوريا، ولا تتم الإشارة من قريب أو بعيد إلى ما يحصل في البحرين!
وعما إذا كانت الاستقالة مرتبطة بالسياسة التي تنتهجها «الجزيرة» حيال سوريا، أوضحت المصادر أن ما يعرف عن بن جدو، أن القضية مبدئية وأخلاقية بالنسبة إليه، وذكرت أنه بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وضع لمدة سنة ونصف سنة على لائحة الممنوعين من دخول سوريا، فضلا عن أن ما يعرف عنه، وما ينقل عنه، يؤكد أنه يناصر التحركات القائمة في شوارع سوريا من أجل الحرية والإصلاح، ويعتبر أن للسوريين الحق في ذلك، ولكنه يناصر في المقابل المشروع القومي والوطني الكبير لسوريا.