القيصر نيكولاس الثاني (18 مايو 1868 - 17 يوليو 1918)، قيصر روسيا وآخر قياصرة روسيا قبل الثورة البلشفية. طرد اليهود من كبرى المدن الروسية في 1 أكتوبر 1898.أعدم هو وعائلته على أيدي البلاشفة سنة ١٩١٨ مما أسدل الستار على حكم عائلة رومانوف الذي استمر لثلاثة قرون.
قصة إعدام آل رومانوف
تم إعدام القيصر نيكولاس الثاني مع زوجته وأطفاله قبيل الفجر يوم 18\7\1918 بطريقة وحشية, حيث أطلقت حفنة من الجنود الهنغاريين النار من مسافة قريبة علي رؤوسهم, ثم مثلوا بجثة القيصر وزوجته. الإعدام كان بإشراف المدعو ياركوف يورفسكي وجنوده.
كان القيصر وأسرته قد أجلوا إلي مدينة ايكاتيرينبورغ منذ 30-04-1918,وفي الساعة الثانية صباح 18-07-1918 أيقظهم ياركوف وأمرهم بارتداء ثيابهم. قبل أن يقتادهم إلي أحد أقبية المنزل. كان القبو خالياَ من الأثاث حتي أن الإمبراطورة طلبت مقعدين لها ولابنها. لم تمض لحظات إلا وهرع الجنود إليهم من الغرفة المجاورة واتخذوا وضع إطلاق النار, عندئذ أعلم ياركوف القيصر بأن الثوار السوفيت أصدروا عليه حكما بالإعدام. صاح القيصر في عجب:"ماذا؟ماذا؟". لكن القتلة جروا صمامات الأمان من مسدساتهم وبدؤوا إطلاق الرصاص علي القيصر نيكولاس الثاني وعلي زوجته وأطفاله العزّل من السلاح. سقط القيصر أولاّ وإحدي بناته وعندما انتهي الوابل الأول من الرصاص كان بقية البنات وولي العهد لا يزالون أحياء لكنهم كانوا متجمدين من الرعب والخوف, فما كان من ياركوف وشرذمته إلا وأن حاولوا قتلهم طعناَ بالسونكي مباشرة في صدورهم, وعندما لم يجد ذلك نفعاَ أطلقوا النار علي رؤوسهم من مسافة قريبة ثم شقوا صدر القيصر وزوجته وحملوا الجثث إلي خارج المنزل.
التعرف على رفات نجل القيصر الروسي في الذكرى التسعين لاعدام نيقولا الثاني
تم التعرف على رفات نجل القيصر الروسي نيقولا الثاني في اليوم نفسه لاحياء الذكرى التسعين لاعدام اخر القياصرة الروس وعائلته فيما لا تزال السلطة تلتزم الصمت حيال هذا الفصل من التاريخ الروسي.
فقد اكدت النيابة العامة في روسيا استنادا إلى فحوص الحمض الريبي النووي ان بقايا العظام التي عثر عليها العام 2007 قرب ايكاتيرينبورغ تعود فعلا إلى الكسي نجل القيصر وشقيقته ماريا الذين قتلا رميا بالرصاص مع والديهما تنفيذا لاوامر البلاشفة في هذه المنطقة في الاورال.
وفي الوقت نفسه جابت مسيرة دينية شوارع ايكاتيرينبورغ.
وقال فيكنتي اسقف المدينة "حان الوقت لاعادة احياء ما تم تدميره" وذلك داخل الكنيسة التي شيدت العام 2003 في الموقع الذي شهد اعدام نقولا الثاني وزوجته وابنائهما الخمسة إضافة إلى طبيبهم وثلاثة من خدمهم ليل 16-17 تموز/يوليو 1918.
وكان الاسقف يتحدث امام جمع من المؤمنين كانوا ينحنون حاملين ايقونات لافراد عائلة رومانوف الذين اعتبروا في عداد القديسين العام 2000.
وقالت الا سولودوفنيكوفا (67 عاما) التي عبرت مسافة طويلة من كالينينغراد في الاطراف الغربية لروسيا للمشاركة في المناسبة "اتيت من اجل امر واحد: الصفح".
في موازاة ذلك اوضحت النيابة الروسية ان ثلاثة فحوص اجريت على التوالي في روسيا والولايات المتحدة والنمسا خلصت إلى العثور على رفات نجل القيصر.
وتم العام 1998 التعرف رسميا من جانب الحكومة الروسية على رفات سائر افراد عائلة رومانوف. وكان الرفات نبش من مقبرة جماعية في ايكاتيرينبورغ العام 1991 ثم ووري في مراسم كبيرة في مدينة سان بطرسبورغ العاصمة السابقة للقياصرة الروس.
واندلع انذاك جدل حاد حول صحة هذا الرفات وخصوصا ان الكنيسة الأرثوذكسية شككت في نتائج فحوص الحمض الريبي النووي. ويتوقع اجراء فحوص جديدة تتصل برفات نقولا الثاني في تموز/يوليو.
بدوره دعا متحدث باسم بطريركية موسكو إلى التعاطي بحذر مع نتائج الفحوص المتصلة بالكسي لافتا إلى ان "البعض لا يزال لديه شكوك وخصوصا العلماء".
اما احفاد عائلة رومانوف فمنقسمون. ففي تصريحات الاثنين لوكالة فرانس برس قالت الدوقة ماريا فلاديميروفنا التي اعلنت نفسها وارثة للقيصر ان "رأي الكنيسة وحده المهم".
في المقابل ابدى الامير ديمتري الذي يمثل فرعا اخر من اسرة رومانوف والذي شارك في احياء ذكرى الاعدام في سان بطرسبورغ "رضاه" عن نتائج الفحوص حول رفات نجل القيصر.
ويقام الاحتفال الأكبر في ايكاتيرينبورغ على ان يبلغ ذروته ليل الاربعاء الخميس اي لحظة تنفيذ الاعدام في قبو منزل أحد التجار بعد اقل من عام على ثورة تشرين الأول/أكتوبر 1917.
وبعد صلاة ليلية سيعبر الحجاج 18 كلم سيرا لبلوغ منجم مهجور رميت فيه الجثث قبل أن تحرق بالاسيد.
وازداد التعاطف مع نقولا الثاني منذ انهيار الاتحاد السوفياتي العام 1991 لكن استطلاعا للرأي اجري العام 2005 اظهر ان 56 في المئة من الروس لا يزالون ينتقدونه بشدة.
من جهته لم يعلق الرئيس ديمتري مدفيديف على الذكرى التسعين لاغتيال اخر القياصرة ومثله مكتبه الاعلامي. وكان سلفه فلاديمير بوتين التزم الموقف نفسه.
واعتبر المؤرخ اناتولي اوتكين ان الكرملين يحاذر اتخاذ موقف "لانه لا يريد تأجيج المشاعر حيال هذه الشخصية المثيرة للجدل. فالبعض يراها ضعيفة وغير فاعلة في حين يلصق بها البعض الاخر صفة الشهادة".
سلالتة
سلالته :
حكمت سلالة آل رومانوف روسيا من عام 1613 م حتى شهر فبراير من سنة 1917م. هذه العائلة انحدرت من أحد نبلاء مدينة موسكو ويدعى أندريه أيفانوفيتش كوبيلا والذي عاش في النصف الأول من القرن الرابع عشر. واسم رومانوف نسبة إلى رومان يوريف الذي توفي سنة 1543م وهو والد السيدة استانسيا رومانوفا ت 1560م وهي الزوجة الأولى للقيصر إيفان السادس. في عام 1613م انتخب المجلس الوطني ميخائيل رومانوف قيصرا لروسيا وكان حفيدا لشقيق انستانسيا فأصبح أول حاكم لروسيا من سلالة آل رومانوف والذي يعتبر حكمه بداية لإمبراطورية روسيا القيصرية. كاثرين الثانية ألمانية تزوجت أحد أفراد آل رومانوف وهو الكسندر الأول والذي هزم نابليون في سنة 1814 م ومن حكام هذه السلالة الكسندر الثاني وهو الذي أعتق الأرقاء الذين استعبدهم الإقطاعيين للعمل في الأراضي الزراعية. وصوله للحكم :
آخر قياصرة آل رومانوف حكما هو القيصر نيكولاس الثاني واسمه الكامل نيكولاي الكسندرفيتش رومانوف ونيكولاس هو الابن الأكبر للقيصر القوي الكسندر الثاني ولكنه عاش طفولة مهذبة ومفعمة بالحساسية مما صبغ حياته بصبغة من الضعف وقد حكم روسيا من سنة 1894م إلى 1917م بدا خلالها القيصر نيكولاس غير قادر على ضبط الهيجان السياسي ولا على السيطرة على الجيش في الحرب العالمية الأولى مما أدى إلى هزيمته أمام اليابانيين. نــهايته : وبدأ التدهور السياسي في روسيا حتى أجبره الثوار البلاشفة على التنحي في شهر مارس من عام 1917م. والحقيقة أن الثوار وعلى رأسهم لينين لم يتحلوا بأخلاق الفروسية مع العائلة القيصرية ولم يكن لديهم المروءة في معاملة الخصوم فاعدموا العائلة القيصرية في يوليو عام 1918م في يختنبرع بطريقة ثار حولها الجدل الكبير حيث روى منفذو مذبحة العائلة القيصرية مناظر بشعة للطريقة التي عوملت بها أسرة القيصر واستمر إجرام البلاشفة بحق القيصر وعائلته حتى بعد تنفيذ الإعدام حيث أذابوا جثثهم بالأسيد ومنهم من روى أمورا أخرى تفوق هذا الفعل بشاعة. وظل مصير الأميرة الصغيرة انستانسيا مجهولا حتى يومنا هذا حيث يقال أنها نجت من كارثة الإعدام الرهيبة.
فحص دي ان اية يفك لغز أبناء القيصر نيقوا الثاني
استطاع علماء أن يحلوا واحدا من أكثر أسرار القرن العشرين غموضا، إذ أظهر تحليل الحمض النووي (dna) المأخوذ من شظايا العظام، أن اثنين من أنباء القيصر الروسي نيكولاس، والذين كان يعتقد بأنهما نجيا، قتلا مع بقية أفراد العائلة المالكة خلال الثورة الروسية. ووجدت بقايا العظام المدافن المؤقتة لأسرة رومانوف خارج مدينة ايكاترينبرغ، في روسيا عام 2007. أما في عام 2008، فقد استخدم العلماء شظايا العظام والأسنان لتحديد بقايا اثنين من أبناء القيصر نيكولاس الثاني، هما ولي العهد أليكسي (13 عاما)، الابن الوحيد للقيصر ووريث العرش، وأخته الدوقة ماريا (19 عاما). روابط ذات علاقة نظام "ثوري" لتحديد الهوية أسرع وأرخص من فحوصات dna وأراد الباحثون أن يتأكدوا من نتائج تحليلاتهم من خلال مقارنتها مع الحمض النووي لعدد من أقارب عائلة رومانوف الذين ما يزالوا على قيد الحياة. وأسرة رومانوف، هي آخر أسرة في حقبة الملكية الروسية، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق أفرادها عام 1918 من قبل البلاشفة في قبو منزل بمدينة ايكاترينبرغ، على بعد نحو 900 ميل(1448 كم) شرق موسكو، إلى جانب عدد من الخدم والحاشية. وانتهى حكم القيصر نيكولاس الثاني عندما تنازل عن العرش عام 1917، أثناء الثورة الروسية البلشفية وقبل نتائج الحمض النووي هذه، كان كثيرون يعتقدون أن أليكسي وماريا تمكنا من الهروب، لكن أدلة تقدم بها أحد من نفذوا حكم الاعدام بالعائلة المالكة قادت المحققين إلى مكان دفن الطفلين، حيث استخرجت رفاتهما عام 2007. وكانت هذه الأسرار و"الدراما" المحيطة بأسرة رومانوف موضوع العديد من الكتب والأفلام والبرامج الوثائقية، حتى أن عددا من النساء بادرن إلى الادعاء بأنهن أناستاسيا، الابنة الصغرى للقيصر، مثل آنا أندرسون، التي تبين بعد أن توفت بأنها لا تمت للقيصر بصلة.