فخامة الرئيس الداماد أحمد نامي بك يغواش (شابسوغ) أول رئيس للدولة السورية 1926-1928م
هو أحمد نامي باشا ابن إبراهيم فخري باشا يغواش الشركسي، عين رئيسآ لسوريا في 1926م.
مولده وسيرته
وُلد أحمد نامي بك عام 1878م ودرس في فرنسا وعمل في أزمير وتزوج السلطانة عائشة أُخت السلطان عبد الحميد الثاني عام 1908م فأصبح يلقب بالداماد أي صهر السلطان العثماني، وتعود أصوله إلى قبيلة الشابسوغ التي تبوأ أفرادها مناصب رفيعة في عدة بلاد عربية.
عاد إلى بيروت بعد الحرب العالمية الأولى وكانت تابعة للدولة السورية وتوثّقت صلاته بالكاتب والسياسي الفرنسي المسيو دي جوفنيل الذي أصبح مفوضا ساميا لفرنسا في سوريا بعد فرض الانتداب الفرنسي على سوريا.
طلب إليه المسيو دي جوفنيل قبول رئاسة الدولة السورية وتشكيل الوزارة في وقت عمّت فيه الثورات الوطنية في سوريا وانعدمت السلطات المدنية، فقبل ذلك وفق شروط تُلبّي المطالب الوطنية السورية. تمّ تعيينه رئيسا للدولة السورية ورئيسا للوزراء بتاريخ 30 نيسان 1926م وشكّل وزارته في 4 أيار 1926م وأعلنت وزارته بيانا وزاريا وطنياً مُتطرّفا يحمل المطالب الوطنية السورية ويُطالب سلطات الانتداب الفرنسية بتحقيقها، وأهم هذه المطالب تحقيق الوعد بإعادة ضمّ لواء الإسكندرونة إلى الإ تحاد السوري، وتحويل الانتداب الفرنسي إلى معاهدة بين سوريا وفرنسا، ووضع دستور للبلاد، وتشكيل جيش سوري وطني، وقبول سوريا عضوا في عُصبة الأُمم وذلك بالاستناد إلى الوعود الشفهيّة والمكتوبة من سلطات الانتداب الفرنسي والتي تنصّلت منها فيما بعد.
إشترك معه في الوزارة السيد لطفي الحفارالكُزبري وزيرا للزراعة وهو سكرتير حزب الشعب الذي احتضن الثورة وأصبح رئيسا للوزراء فيما بعد والسيد فارس الخوري وزيرا للمعارف وهو من حزب الاستقلال وأصبح رئيسا للمجلس الوطني، والسيد حسني البرازي وزيرا للداخلية وهو من حزب الشعب أيضا.
قدّم الداماد أحمد نامي بك استقالته من رئاسة الدولة السورية في 8 شباط 1928م نتيجة لتفاقم الخلافات بينه وبين سلطات الانتداب الفرنسية فكان بذلك أول رئيس دولة سوري (حيث جمع منصب رئاسة الدولة السورية مع منصب رئيس الوزراء) بعد انتهاء العهد الفيصلي فيها. رشّح نفسه لانتخابات الجمعية التأسيسية عام 1928 م فأنتُخب نائبا عن دمشق.
كان من بين المُرشّحين للجلوس على عرش سورية في الفترة 1931-1933 م
وفاته
عاش الداماد أحمد نامي بك بعد ذلك مُعتزلا الحياة السياسية وتوفي في بيروت عام 1963م ودفن في مقبرة العائلة.
المصادر
كتاب أعلام الشراكسة -فيصل حبطوش خوت أبزاخ- عمان - الأردن - 2007م