شكري بن محمود بن عبد الغني القوتلي (21 أكتوبر 1891 - 30 يونيو 1967) رئيس سوري مرتين، من 1943 - 1949، ومن 1955 - 1958. حوكم بالإعدام 3 مرات نجا منها كلها. يُعد واحدا من أبرز دعاة الوحدة العربية في العصر الحديث، كان عضواً في المنتدى الأدبي. وهو أحد المنادين بالتحرر في العالم العربي، وقادة حركة المقاومة ضد الاستعمار الأجنبي في العالم العربي وهو أول رئيس تنازل عن الحكم طواعية وبملء إرادته لرئيس آخر وذلك عام 1958، وتنازل آنذاك للزعيم العربي جمال عبد الناصر وذلك من أجل وحدة سوريا مع مصر والتي كان أحد أبطالها وتعد من أهم إنجازاته كرئيس نشأ في أسرة غنية عرف بأمانته واستقامته وتوفي عام 1967.
سيرة حياته
دمشقي المولد والاسرة. تخرج في المدرسة الملكية في الآستانة. بعد عودته إلى دمشق دخل في جمعية «العربية الفتاة» السرية. ولما احتل الفرنسيون سوريا سنة 1920، حكموا عليه غيابياً، إلى ان شبت الثورة السورية سنة 1925 فكان من أركان العاملين لها بعيداً عن ميدانها.
استقر القوتلي في دمشق سنة 1930. تألف مجلس النواب السوري سنة 1934 فكان من اعضائه. تولى وزارة المالية، واستقال مكتفيا بالنيابة، فانتخب نائبا لرئيس مجلس النواب في العام نفسه.
انتخب القوتلي في 17 أغسطس 1943 رئيساً للجمهورية السورية، وثار عليه حسني الزعيم فأكره على الاستقالة في 30 مارس 1949، فأستقر في الإسكندرية ثم عاد إلى دمشق، وانتخب رئيسا للجمهورية السورية ثانية ليتولى الرئاسة في 6 سبتمبر 1955 وحتى تنازله عنها في 22 فبراير 1958.
اتفق القوتلي مع رئيس الجمهورية المصرية جمال عبد الناصر على توحيد القطرين سوريا ومصر، وتسميتهما الجمهورية العربية المتحدة وتنازل لجمال عبد الناصر باختياره عن الرئاسة.
سمي «المواطن العربي الأول» في زمن الوحدة التي أعلنت في شباط/فبراير 1958، لكنها أنتهت إلى الانفصال في ايلول/سبتمبر عام 1961.