النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي تحول إلى حالة استثنائية فريدة بعدما شغل صالونات النقاش، وديوانيات السهر، وأصبح المسيطر على تفكير عشاق كرة القدم حول العالم، وليس في الوطن العربي فحسب.
ميسي الفتى الذهبي، السوبر الخارق، المرعب المراوغ، الثعلب الماكر، المبدع الساحر، وغير ذلك عشرات الألقاب، فضلا عن قصائد الشعر وعبارات الثناء والمديح التي يكيلها له أساطير اللعبة قبل ممارسيها من الصغار والناشئين.
وما زاد الأمور تعقيدا على الفهم والتحليل، أن ميسي لا يتأثر بإصابة أبدا، كما أنه لا يتعب من رحلة طويلة أو رحلات متكررة، ومهما كانت وسيلة السفر، وفوق ذلك كله يبقي ميسي هو ميسي بكامل نشاطه وحيويته، ويمارس بالمطلق هوايته في هز الشباك.
هل هي محاولة مدريدية؟
وفي محاولة "مدريدية" ربما، حيث لا يمكن الجزم هنا، بدأت بعض التقرير تبحث في اجابات منطقية للحالة الفريدة التي يمثلها ساحر هذا الزمان ليونيل ميسي، حيث كان الجواب الأقرب للعقل والمنطق "بين قوسين" هو حتمية تعاطي النجم الأرجنتيني لمنشطات تساعده على هذا الأداء الخارق فوق العشب الأخضر.
وجاءت الخلاصة التي نشرت مؤخرا، مع التشديد على استبعاد أن يكون لريال مدريد أي علاقة بها، عن العلاج الهرموني الذي دأب ميسي على تعاطيه صغيرا من أجل النمو، حيث أن هذا العلاج تم لفترات طويلة تحت إشراف نادي برشلونة الذي تحمل كافة التكاليف لعلمه بأن ميسي سيكون له شأن كبير في المقبل.
وقياساَ على ما سبق، انتهى التقرير إلى أن جسد اللاعب الأرجنتيني اختزن كميات كبيرة من الهرمون، يستدعيها متى شاء، وهذا استنتاج ليس له أي دلالة طبية أو علمية، وربما يحتاج إلى آراء متخصصين لتفنيده بالحجج والبراهين
أين المنطق في ذلك؟
ولكن ماذا لو كان ميسي يعيش على هذه الهرمونات فعلا، وهي تمنح طاقة إضافية كما تقول الخلاصة المذكورة أعلاه؟ فهل يجب على برشلونة إعادة الكؤوس التي حصل عليها في السنوات الأخيرة إلى أهلها، أم سيقول الجميع عفا الله عما سلف وعلى الطب أن يجد حلا لتخليص جسد ميسي من هذه الهرمونات حتى يعود إنسانا طبيعيا، أو يتم إيقافه مدى الحياة إن لم يكن ذلك ممكنا؟
أين المنطق في كل ذلك؟.. وأين رأي أهل الاختصاص؟.
اوروسبورت