الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان (707 - 744 م) الحاكم الحادي عشر من حكام بني أمية يلقب أبو العباس. حكم سنة واحدة وشهرين من 743 إلى 744 م. أمه بنت محمد بن يوسف الثقفي أخي الحجاج. تولى الحكم في دمشق بعد وفاة عمه هشام بن عبد الملك، عرف باستحلاله لكل حرمة، وارتكابه لكل بدعة، واقترافه لكل موبقة وفي مصادر التاريخ من أفعاله وأشعاره ما يأباه الذوق والعرف الاجتماعي، انتشرت في زمانه الدعارة، المجون.
وقتل من قبل جنده في الحرب التي وقعت بينه وبين ابن عمه يزيد بن الوليد سنة 126ه (744م) كان على رأسهم محمد بن خالد القسري البجلي وكان ذلك في قصر النعمان بن بشير بالبخراء، وحمل رأسه إلى دمشق فنصب بالجامع، وعرض رأسه على أخيه سليمان بن يزيد فقال: بعداً له أشهد أنه كان شروباً للخمر ماجناً.
وكان الوليد أمر بالقبض على خالد بن عبد الله القسري البجلي وتعذيبه حتى مات، فكان توجه ابنه محمد على رأس الجماعة التي قتلت الوليد، إنما كان انتقاما لوالده (خالد القسري) وأخذا بثأره. مات الوليد وعمره 38 سنة ومدة حكمه قصيرة لم تدم أكثر من سنة واحدة. وقيل أنه عزم على أن يبني أعلى الكعبة في بيت الله الحرام قبّة يشرب فيها الخمر، ويشرف منها سكران منتشياً على الطائفين ببيت الله الحرام وقيل أنه رمى المصحف بالسهام ولكن عددا من المؤرخين ينفون عنه تلك التهم ويرون أنها من اختراع أعدائه تحريضا للجند على التمرد وأنه لايصح عن الوليد شيء غير السكر والمجون.