غزو نورمندي (بالإنجليزية: Invasion of Normandy) (الاسم الكودي هو عملية نيبتون (بالإنجليزية: Operation Neptune)) سلسة من المعارك قامت عام 1944 بين ألمانيا النازية وقوات الحلفاء كجزء من صراع كبير خلال الحرب العالمية الثانية. وأهمية هذه المعركة هي نزول قوات الحلفاء إلى أوروبا ونقل المعركة مباشرة ضد الألمان. وهي الجزء المبدأي من حملة تنقسم لعدة مراحل عرفت بمجملها باسم حملة نورماندي.
تم إنزال قوات أمريكية وبريطانية على شواطئ (نورماندي) الواقعة في شمال فرنسا، وقد شاركت فها 6900 من السفن الحربية (من ضمنها 4100 سفينة إنزال)، و 12,000 طائرة حربية، ومليون جندي بين مظلات وبحرية، وقاد العملية الجنرال الأمريكي (أيزنهاور)، وتمكّن الحلفاء من احتلال الشاطئ، ثم أكملوا باتجاه مدينة (برلين).
استعداد الحلفاء
كان قادة الحلفاء يدركون بأن النازيين يتوقعون بأن الضربة ستكون في كالى، هذا بالإضافة إلى منطقة نورماندى. في الشهر السابق للانزال، ازدادت الهجمات الجوية في حدتها وأصبحت بصورة دائمة، وكانت الاساطيل الجوية بحمولاتها المدمرة تنطلق من القواعد البريطانية لضرب مصانع الامدادات والوقود والمطارات.
استعداد الألمان
القائدان الألمانيان إرفين رومل (على اليمين) وغيرد فون رونتشتيت في فندق جورج الخامس في باريس
بحلول عام 1944، عرف النازيون ان هجوم الحلفاء امر حتمى، ولكنهم لم يعرفوا موعده أو مكان انطلاقه، كانوا يعتقدون أن الهجوم سيتم من اضيق منطقة في القنال على ساحل مدينة كالي، نتيجة لذلك تركزت أقوى قواتهم هناك، اما الهدف الفعلى فكان من أفضل ماحفظ من اسرار الحرب، إذ كان الهجوم سيكون على طول 50 ميلا من شاطيء مقاطعة نورماندى، حيث يندفع بقوة غرب نهر الاورن إلى شاطئ في شبه جزيرة كوكونتا الذي يشرف عليها مرفأ شربورج الحيوى. في تلك الفترة تراجعت القوة العظيمة للقوات الجوية النازية اللوفتواف,