محمد سامي حلمي الحناوي (1898-1950 م)، عسكري سياسي سوري ولد في مدينة إدلب / سوريا وتخرج من مدرسة دار المعلمين بدمشق سنة 1916 ودخل المدرسة العسكرية في إسطنبول فأقام فيها سنة. خاض معارك قفقاسيا وفلسطين في الحرب العالمية الأولى، ثم دخل المدرسة الحربية بدمشق سنة 1918 م وتخرج بعد عام برتبة ملازم ثان، وألحق بالدرك الثابت في سنجق لواءالإسكندرونة السوري ، وكان من قوات الجيش السوري في معركة فلسطين سنة 1948 م حيث رقي إلى رتبة عقيد. [1]
قام الحناوي مع مجموعة من رفاقه بثان انقلاب في تاريخ سورية الحديث، فاعتقلوا حسني الزعيم ورئيس وزرائه محسن البرازي، وأعدموهما بعد محاكمة عسكرية سريعة يوم 14 آب (إغسطس) 1949. وتقلد منصب رئيس الدولة السورية وظل منصب الرئاسة بيد الحناوي ليومين حيث قام الحناوي بتسليم الحكم رسمياً إلى هاشم الأتاسي
بتاريخ 16 كانون الأول/ 1949 وجه اللواء سامي الحناوي دعوة إلى خمسة من كبار الضباط للاجتماع به لمناقشة موضوع الاتحاد السوري ـ العراقي، أحس هؤلاء بأن حضورهم يعني وضعهم تحت سلطة قائد الجيش ليفرض عليهم ما يشاء، فاتخذوا التدابير اللازمة لاعتقاله، وبالفعل اعتقل الحناوي وأسعد طلس وآخرين من أنصارهما، وكان هذا الانقلاب الثالث بقيادة أديب الشيشكلي.
سُجن الحناوي لمدة ثم أُطلق سراحه ، فغادر دمشق إلى بيروت، وهناك ترصده حرشو البرازي فاغتاله بالرصاص في 30 تشرين أول/1950 انتقاماً لمحسن البرازي ونقل جثمانه إلى دمشق فدفن فيها