تشن مصالح الأمن المشتركة، منذ بداية رمضان، حملة لتوقيف الأشخاص الذين ينتهكون حرمة الشهر الفضيل، حيث قدمت إلى حد الآن 9 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 23 و43 سنة أمام مختلف المحاكم بتهمة جهرهم بالإفطار علنا وعدم احترام مقدسات الجزائريين.
*
تختلف مظاهر انتهاك حرمة رمضان من طرف فئة من الأشخاص لا يفقهون شيئا عن عظمة هذا الشهر، فمنهم من يضرب عرض الحائط قداسة هذا الشهر ويصر على الأكل في وضح النهار، بعيدا عن أعين الناس ومنهم من يتلفظ بكلام فاحش يثير اشمئزاز السامعين أو يقوم بتصرفات غير أخلاقية في الأماكن البعيدة عن أعين الناس، ومنهم من وصل به الحد إلى ارتكاب جرائم قتل هزت المجتمع في هذا الشهر الفضيل.
*
وفي هذا السياق، أوقفت مصالح الأمن 3 أشخاص ببلدية بوروبة متلبسين بانتهاك حرمة رمضان، حيث كان اثنان منهما يدخنان والثالث يشرب الماء، فيما سبق وأن تدخلت مصالح الشرطة في حي شريفي قدور وسط مدينة الشلف لفض المشادات العنيفة التي استعملت فيها السواطير، السيوف وقارورات الغاز المسيل للدموع وذلك لتطاول بعض الأشخاص على حرمة رمضان في وضح النهار، بإحضار المشروبات والعاهرات في وضعيات مخلة بالحياء.
*
وفي سياق متصل، قدمت مصالح الأمن منتصف الأسبوع الماضي شخصين أمام وكيل الجمهورية لمحكمة بئر مراد رايس، لنفس التهمة بعد أن تم إلقاء القبض عليهما وهما متلبسين بالأكل والشرب على الطريق الرابط بين بئر مراد رايس ورويسو عند المحول المؤدي إلى رياض الفتح.
*
وفي سياق انتهاك شهر التوبة بالجرائم، تمكنت مصالح الدرك الوطني لدرارية من توقيف أحد الأشخاص في الـ 50 من عمره والقاطن بسبالة بعد أن قام بطعن زوجته بطعنتين على مستوى الرقبة وأخرى على مستوى الكتف بداية الأسبوع الماضي، وحسب ما صرح به فإنه خطط لقتل زوجته بعد إرسال أطفاله إلى والدته لينفذ جريمته الشنعاء بعد أن راودته شكوك بخيانة زوجته التي تغيب عن المنزل لمدة تفوق 3 أيام، ليتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لمحكمة الشراقة التي أمرت بإيداعه الحبس المؤقت.
*
وبمحاذاة حي 1600 مسكن وبالضبط في حي 320 مسكن بدرارية حسب ما أفاد به قائد كتيبة الدويرة، الرائد بوسهلة لـ"الشروق"، قام أحد الشباب البالغ من العمر 25 سنة، من هذا الشهر الفضيل بطعن صديقه بـ 7 طعنات على مستوى القلب أردته قتيلا.