الوزيعة في البويرة خلال شهر رمضان

لازال البويريون يحتفظون بالكثير من العادات والتقاليد، التي توارثوها عن الأجداد، وهي في الأصل مستوحاة من روح الشريعة الإسلامية، حيث تبادر العديد من القرى، وكذا العائلات بالعمل الخيري، في هبة تضامنية في مناسبا ت عدة...

سواء ما تعلق بالمولد النبوي او رمضان، وحتى عاشوراء، حيث تحرس ذات العائلات والقرى ـ سواء بالجهة الشرقية للولاية، بدءا من رافور وإلى منطقة امشدالة وغيرها من القرى المجاورة ـ على جمع مبالغ مالية يشارك فيها حتى ذوو الأرزاق المحدودة، ويتم اقتناء ستة أو سبعة عجول، ويتم ذبحها وتوزع على الفقراء والمساكين، والكل يأكل من لحم العجل دون تمييز، ولعل ما يمكن تسجيله في هذا الشأن، أن العملية التضامنية لا تقتصر على هذا، بل تتعدى إلى سبل من الخيرات، تتمثل في كسوة بعض العائلات المعوزة عند عيد الفطر، حسب ما يذكره أعيان المناطق المذكورة، ونفس التقاليد مازالت راسخة بالجهة الغربية من البويرة، فالوزيعة هي من شيم البويريين القاطنين بنواحي عين بسام وسور الغزلان وبيير غبالو، مرورا إلى برج اخريس، دون نسيان العادات الحميدة لدى سكان الاخضرية المعروفين بالكرم، حتى إن البعض من أهل السخاء يبكون عندما لا يجدون من يطعمون، أو من يشاركهم مائدة رمضان.

حاجة مليحة هكذا باه تزيد الروابط بين الناس من تراحم وتغافر في شهر الرحمة