ومرت بي صور في هذا المساء ..
عفواً .. ربما يكون صباح ..!
لا أعلم ما لاح في الأفق ..
أهو ضياء الأمل أم أشلاء ليل ..
أو صوت يأس يجعجع في كبد السماء ..
رأى الموت وطوق نجاة ..
يلوحان , يغردان ..
والدم ~ >جفّ في بطين النبض ..!
و ما بين شروق وغروب ..
محفوفان بـ ذكرى سرمدية اعتادت على حزم حقائبها ..
تحاول الاختباء من براثن طفولة تغربها ..
قابعة في ذات الصور ..
و تتساءل : هل هي لي ..؟
آواهـ ..
وذاك الحذاء لم يعد حذائي ..
وهذهـ الأرجوحة لم تعد لي..
أتأملها ..!
كيف كانت تحملني ..
وكيف كان ذاك الغريب يسعني ..؟
أعاتبها ..!
كيف نما على كفهما حلم وغرد طير ..
كيف أذابا الـجليد وجففا دمع كـ الصقيع ..
وكيف وكيف ..؟
آواهـ ..
وذات أملكها وعلى ذلك لا تقوى ..!
رافقتني خيبة مرتجفة ..
شاخت وهي تنهش قعر الحياة ..
ابتلعها بــ حنق , وعينان ذابلتان ..
وصوت غارق في الجوف ..
وبـ إزميل الحديد؛ اخترق الوريد ..
والجراح تستنجد { رجاء الحليم ..
ومن ثمّ تنهدت ..
وعلى راحتيها أسدلت ثوب الربيع ..
متخمٌ بـ الصمت ..
معفر بـ الرحيل ..
إلى غياهب لا يتقنها ..
كـ جثة هامدة أضاعت معالمها ..
ومن بـــعـــيد أترقبه وضوء القمر ..
مترعاً بـ تباشير صبح ..
تـ تشربتها فيافي القلب ..
نشوة لـ طفولة لي ..!
هي موطني وإليه تحملني ..
تحتضني كَ أم ..
وعلى تلك اليباب نقيم ..
نداعب الغمام , ونـ نثر الهَيام ..
ونجوم زبارج تـ تلألأ ..
ورائحة الفرسخ تهيم مع الروح ..
ومن أجندة هيمانة ؛ مطراً يهطل بـ شوق عالق ..
لـ حقبة { طفولة تغربني ..