ما حكم التّسبيح والتّكبير أثناء صلاة التّراويح؟
صلاة التّراويح هي قيام رمضان، وقد صحّ في الحديث قوله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه''.
وجاء في المدونة أنّه ''صلّى الله عليه وسلّم كان يُرغب في قيام رمضان، من غير أن يأمر بعزيمة''، وكان النّاس يقومونه في بيوتهم وذات ليلة قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالمسجد فصلّى بصلاته جماعة من المسلمين، فلمّا كانت اللّيلة الثانية صلّى بصلاته جماعة أكبر، فلمّا كانت اللّيلة الثالثة غصّ المسجد بالمصلّين، فلَم يخرج النّبيّ لهم، ثمّ أخبرهم أنّه خشي أن تُفرَض عليهم. قال في المدونة: (فلمّا توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والأمر على ذلك وأبوبكر وصدر من خلافة عمر)، والذي جمع النّاس على قارئ واحد هو عمر بن الخطاب، فقد جاء في المدونة: (أنّ عمر بن الخطاب جمع النّاس على أُبَي بن كعب في قيام رمضان)، ثمّ رآهم ذات ليلة كما أرادهم فأعجبه حالهم وقال: ''نِعْمَتُ البدعة هذه والتي ناموا عنها أفضل من التي يقومون'' يريد آخر اللّيل كما في المدونة. أمّا التّسبيح والتّكبير والتّهليل والتّحميد برفع الصوت جماعة كلّ أربع ركعات، أو بعد انتهاء الصّلاة فليس من عمل السّلف لا في عصر النّبوة ولا بعدها كعصر مالك، وقد ثبت نهي النّبيّ عن رفع الصوت بالدعاء قائلاً لهم: ''اربعوا على أنفسكم فإنّكم لا تدعون أصم ولا غائباً''، والمأمور به في القرآن أن يذكر الله في النفس دون الجهر.
الشيخ احمد حماني رحمه الله