الشهيد نافع بن داود بن أحمد الموصلي (توفي 1379 هـ/1959 م)، ولد في بغداد، ونسبهُ من أسرة عربية من الموصل، وتعلم القرآن في مساجد بغداد وهو صغير وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية، ثم دخل الكلية العسكرية وتخرج ضابطاً، ونال ترقيات عدة حتى بلغ رتبة رئيس أول(رائد)، وتخرج من كلية الأركان، وكان ضابطاً ذكياً من المخلصين والمتفانين لخدمة الناس، وألتقى ببعض الضباط المخلصين مثله، وأنتمى لتنظيم الضباط الوطنيين في العراق بقيادة العقيد رفعت الحاج سري، وشارك في أحداث ثورة الشواف في الموصل والتي حدثت في شهر آذار من عام 1959م، وكانت ضد نظام الحكم آنذاك برئاسة الزعيم عبد الكريم قاسم، وكانت ثورة الشواف هي محاولة انقلابية لتغيير نظام الحكم في العراق وتخليصه من الحكم الشيوعي بعد أن حل الفساد وكثرت الفتن، وبعد فشل الثورة وأخفاقها ألقي القبض عليه مع مجموعة تنظيم الضباط الأحرار ومنهم العقيد رفعت الحاج سري والعميد ناظم الطبقجلي وغيرهم، وقدم إلى المحاكمة والتي كانت في محكمة المهداوي سيئة الصيت، والتي عرضت في وقتها على شاشات التلفاز، وشاهدها العالم في وسائل الأعلام.
وفاته
حكم على الرائد نافع داود بالإعدام من قبل محكمة المهداوي، والتي كان يرأسها المقدم فاضل المهداوي ابن خالة الزعيم عبد الكريم قاسم ونفذ الحكم يوم الثلاثاء 21 صفر 1379هـ/25 أغسطس 1959م، وتمت الصلاة على جنازتهِ في جامع الإمام الأعظم في الأعظمية، ودفن في مقبرة الخيزران.