الجمعيات: لسنا هواة حتى نصوم ونفطر الجزائريين كذبا
بوناطيرو: إذا صوّمت الوزارة الجزائريين يوم الثلاثاء فسيكون ذلك خدمة للإقتصاد فقط
تضاربت مجددا توقعات وتنبؤات جمعيات الفلك، ففيما تؤكد كل من جمعية الشعرى وجمعية ابن الهيثم أن أول أيام العيد سيكون يوم الأربعاء الموافق لـ31 من أوت، يؤكد بوناطيرو أن يوم الثلاثاء سيكون عيد الفطر، متهما رؤساء هذه الجمعيات بالهواة، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الدينية إذا صومت الجزائريين يوم الثلاثاء خدمة للاقتصاد فقط حتى لا يتغيب الجزائريون خمسة أيام كاملة عن العمل.
*
في الموضوع، قال لوط بوناطيرو عالم الفلك أن أول أيام شوال سيكون يوم الثلاثاء معتمدا في ذلك على نظرية اقتران الشمس بالقمر يوم 29 على الساعة الرابعة وخمس دقائق بالتوقيت الجزائري مما سيسمح بمشاهدة رؤية الهلال بعد غروب الشمس، مرده في ذلك وجود زاوية تسع درجات وهو ما يسمح برؤية الهلال ليلة الشك الموافق لـ29 من شهر أوت، مشيرا إلا أن عددا كبيرا من الدول التي تقع غرب الجزائر ستتمكن من رؤية الهلال بشكل أوضح.
*
أما عن رده على قول الذين يؤكدون أن أول أيام العيد سيكون يوم31 من أوت الموافق ليوم الأربعاء، أكد بوناطيرو أن رؤساء هذه الجمعيات مجرد هواة وليسوا أهل اختصاص.متهما إياهم بتضليل الجزائريين وتصويمهم 30 يوما خطأ غير مبني على أي أساس علمي، وانتقد بوناطيرو وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إذا لم تؤكد رؤية الهلال يوم الإثنين الموافق لـ 29 من رمضان، بحجة أن تصويم الجزائريين لـ 30 يوما سيخدم الإقتصاد الوطني، لأنه ليس من مصلحة الجزائر تضييع العمل لمدة خمسة أيام كاملة.
*
ويرد البروفيسور جمال ميموني رئيس جمعية الشعرى في تصريح للشروق اليومي، مؤكدا أن أول أيام العيد سيكون يوم الأربعاء الموافق لـ 31 أوت، وذلك بإجماع جميع جمعيات ومنظمات الفلك الدولية، مؤكدا أن الفلكيين اتفقوا على أن أول أيام العيد سيكون يوم الأربعاء واستحالة رؤية الهلال يوم ليلة الشك، وذلك بحجة استحالة رؤية الهلال، كون أن القمر سيكون تحت الأفق.
*
وهو نفس الموقف الذي ذهب إليه رئيس جمعية ابن الهيثم، مؤكدا أن اول أيام العيد سيكون يوم الأربعاء الموافق لـ31 من أوت، ومؤكدا أيضا استحالة رؤية هلال العيد ليلة التحري، لأن القمر سيغرب قبل الشمس.
*
من جهة أخرى يؤكد عالم أصول الدين الدكتور عيد المجيد بيرم بكلية الشريعة والعلوم الإسلامية في تصريح للشروق اليومي أن المقصود في الحديث الشريف "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته" هي الرؤية بالعين البصرية للهلال وهذا لا اختلاف فيه.
*
أما بالنسبة لموقف الإسلام من الرؤية العلمية للهلال باستعمال علم الفلك، أكد المتحدث أن هناك موقفين، حيث هناك من العلماء من يرى بضرورة توحيد المطالع بين الدول الإسلامية، فإذا كان شهر رمضان يوحد جميع الدول الإسلامية فلا اختلاف إن صامت دولة لرؤية الهلال في دولة إسلامية أخرى.
*
أما عن موقف وزارة الشؤون الدينية فيؤكد المستشار الإعلامي عدة فلاحي أن لجنة الأهلة التي تجتمع في 29 في ليلة التحري وحدها المخولة بإثبات رؤيا هلال العيد.