شلال ماء ..

و الآن من وراء البحار بعيدًا عن أحبائي .. بعيدًا عن أقربائي ..

أنفردتُ لوهلةً .. بعدتُ عن الناس برهةً ..

و وقفت أمام شلال ماء .. صادر من أعالي الجبال ..

ذاهبًا إلى أحد البحار .. مارًا بعقلي بقلبي بالأفكار ..

و أرى الأشجار و الورود محيطة بالشلال ..

أرى إندفاع الماء على الأرض تحت السماء ..

و أرى صخورًا كبيرة بالشلال ثابتة ً ..

أسمع صوت خرير الماء .. و أرى الأشجار خضراء ..

و الورود حمراء و صفراء بنفسجية زهـريـة وبيضاء ..

أرى الشمس ساطعة من وراء الجبال العالية ..

و كأنها ستار نقش عليه ألوان رسام ..

.................... فما هذا الجمال ؟؟!!!!

الأشجار عالية .. الأوراق كثيرة .. و العصافير منتشرة ..

اللون الأخضر بجميع درجاته .. و اللون الأحمر بمميزاته ..

والورود بعطرها ..و الماء و صوته .. صوت خرير الماء ..

صوت رائع يُذهل العقل .. و يُريح النفس .. وي ُطمئن القلب ..

أشعر و كأنها خمرةً تُذهب العقل لشدة جماله ..

قد يراه البعض بلا فائدة .. بلاقيمة .. و لكن !!

من يفهم معانيه ؟؟!! من يُترجم مقاصده ؟؟!!

من يستطيع إسكار روحه وعقله وقلبه به ؟؟!!

بإعتقادى هذه الخمرة الوحيدة المحللة بوجه الأرض !!

التى لم يحرمها الله .. و لم تمنعها الشريعة ..

و لن يرفضها رجال الدين ..

خمرة تُذهب الهموم .. تقضى على المصائب ..

تعطيك دفعة لتسير للأمام .. لطريق الإبداع ..

لتقوم بإختراع ..

تُرى كيف أصف ما رأيت ؟؟!! كيف أصف ما بسببه ذُهلت ؟؟!!

كيف أصف ما به سُكرت ؟؟!!

و لكنه !! خلق الله هذا !! و إن حاولت وصفه أبد دهرى لن أفيه حقه ..

و إن وصفته طيلة سنين عمرى لن أصفه بما يستحق ..

و الورود ذات ألوان مبهرة .. ألوان ساطعة .. ذات رائحة عطرة ..

ومجموعات رائعة .. فترى بوردة واحدة مجموعة من الألوان المتناسقة ..

بها مدرجات هائلة .. و جذور قوية .. تكاد تأخذ قلبي و تُحفرُ بعقلي ..

و ترى المنازل منتشرة بأماكن مختلفة .. تراها صغيرة و بالواقع كبيرة ..

وسط حقل كبييييييييير من اللون الأخضر .. الذى يتشعبه اللون الاصفر ..

يحدده الاشجار .. منه القديم ومنه الحديث ..

ترى المنظر و كأنه يتكلم .. و إن أصغيت تشعر و كأنه يتحدث ..

و إن أمعنت تراه يتحرك .. و اللون الأخضر أبعد مما تراه عينك ..

و لكنه !!!!! أقرب ما يكون لقلبك ..

و ضوء غروب الشمس يُضفى منظر رائع و هادئ و جميل ..

فترى نصف الجبال مُضاءه .. و نصفها مُظلم ..

و اللون الأبيض بالسحاب يختلط باللون الأزرق بالسماء ..

فتشعر و كأها جزء لا يتجزء .. ترى الطبيعة ..

ترى خلق الله .. ترى إبداعه ..

فهذه الوحيدة التى لم تتدخل بها يد الإنسان لتخربها ..

أشعر و كأني أنسى العالم و الناس بها ..

أشعر و كأني بجزء من الجنة فيها ..

و كأن هذه هي نهاية العالم .


هذه أنا .. عاشقة الطبيعة ..

زهرة القدس

متميزة كما عودتنا دائما اسماء
بارك الله فيك

فارس المنتدى كتب:

متميزة كما عودتنا دائما اسماء
بارك الله فيك

و فيك مليون الف بركة......اسعدني ردك الجميل

ماشاء الله مبدعة كالعادة في انتضار المزيد من الابداعات
حفظك الله