طــفـلـة الإرهاب !!!
وجههَا ... صفحةٌ بيضاء مليئةٌ بالأحزان
صوتُها ... أنينُ وبكاء
عيناها ... لم تقع إلا على دماءٍ وأشلاء
جماجمٌ وأعناق
بين حصارٍ ودمار
بكت الحضاراتِ طفولتِها
وبالصمتِ سجل العالمُ شهادة ميلادِها
صوتُ القهر ... حدود سمعها
تستصرخكم ... بلا أمل
بحنجرةٍ مليئة ... بالألم
تبحث فيكم من ينقذها ولصوت الحق ينتصر
ولكن من يسمعها من خلفِ أسورِ زنزانتها
تنادي ....... فلا تسمع إلا صدى صوتها
ويأتي ليخمده السجان
هي منذ نعومة أظافرها
طفلة البؤس !!!
تحيى في سجنٍ
تموت فيه الحياة ... ويعيش فيه الظلم
رائحة الموت تنبعث من كل الأرجاء
طفلة اليتم !!!
أبٍ وأمٍ ... ماتوا تحت الأنقاض
أخٍ وأختٍ ... تشردوا خلف ذاك الجدار
جدار الخزي والعار !!
أصدقاءٌ ... على مقاعد الدراسة ذبحوا
فهي ... بلا بيت .. ولا وطن
بل سجن وسجان !!
أعياها الصراخ
وأدماها البعد والفراق
فلم تجد بد من لملمة جراحها ... وحمل أشلائها لتواجه سجانها
كان هناك يقف .. يُلقي على كتفه سلاح الغدرِ
فلما شاهدها مقبلةً
ارتعدت أوصاله ... واهتزت أرجائه
وراح يصرخُ ....... وينادي
اقتلوا ... الإرهاب
دمروا... الإرهاب
اقصفوا ... الإرهاب
وبسرعة البرقِ خرجت رصاصات الغدرِ
ومزقت ما بقى من جسدها النحيل
فوقعت على الأرضِ ... خلف أسلاك الحصار
جثةٌ بلا حِراك
وصفق العالم للسجان
وأهداه أغلى وسام
وسام المحبةِ والسلام