20 بالمائة من السجائر المستهلكة في الجزائر مقلَّدة
تخسر اقتصاديا ما لا يقل عن مليار دولار
كشفت المفوضية الأوروبية بأن 20 بالمائة من السجائر المستهلكة في دول شمال إفريقيا مقلدة ومهربة، وأشارت تقارير خبرة لمعاهد صحة المستهلك في كل من هولندا وألمانيا بأن موادا يحظر تدخينها وموادا أخرى شديدة السمية تدخل ضمن مكونات السجائر المقلدة، والتي تهرّب من منطقة الساحل الصحراوي ومن الصين.
تحتوي السجائر المهربة والمقلدة التي تصل إلى السوق الداخلية في الجزائر، حسب تقارير معهد صحة المستهلك في هولندا ومعهد فرانكفورت الألماني للصحة، على مواد خطيرة يحضر، طبقا للمعهد الأمريكي للصحة، تدخينها، ومنها الرصاص ومستحضرات تساعد على الاشتعال السريع، وتنصح أغلب الدول بعدم ضمها للتبغ في لفافات السجائر، بالإضافة إلى نشارة خشب وبقايا أوراق أشجار وغليسرين من النوعية الرديئة جدا.
وأضاف تقرير سابق للمفوضية الأوربية بأن 20 بالمائة على الأقل من السجائر التي تستهلك في دول شمال إفريقيا، الجزائر تونس ليبيا والمغرب هي سجائر مجهولة المصدر، وغير مضمونة من الناحية الصحية. وأكدت بأن دول شمال إفريقيا تخسر اقتصاديا ما لا يقل عن مليار دولار جراء تواصل تهريب السجائر، وأن الاقتصاد العالمي يخسر بين 35 و45 مليار دولار نتيجة تهريب وتقليد السجائر.
وتشير تقارير صحية لدول عربية، منها تقرير لوزارة الصحة السورية، إلى أن مواد مثل الرصاص ومستحضرات كيميائية ذات أصل نفطي تدخل ضمن تكوين السجائر المقلدة مجهولة المصدر. ويشار إلى أن أكثر من 80 بالمائة من السجائر المهربة يتم استيرادها بطريقة غير شرعية عبر الصحراء من موانئ غرب إفريقيا المرتبطة بالصين، التي تعد من أهم مصدري السجائر المهربة.