ستتدعم الفضاءات الثقافية بقسنطينة بثلاثة متاحف، يجري التحضير لتجسيدها على مستوى مديرية الثقافة، ويتعلق الأمر بمتحف وطني للفن المعاصر، وآخر للباس التقليدي، وثالث للفنون والتعابير الثقافية التقليدية.
بلغت التحضيرات لتجسيد المتحف الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية الذي صدر قرار تأسيسه في أكتوبر2010 مرحلة جد متقدمة، بعد انتهاء ترميم قصر الباي الذي سيحتضن هذا المتحف، حيث لم تتبق سوى عملية ترميم صوره الجدارية.
قصر الباي.. تحفة لاحتضان مختلف
الفنون والتعابير الثقافية القسنطينية
وأوضح مدير الثقافة، السيد جمال فوغالي، أن ترميم الصور الذي يتطلب تقنيات عالية في الاختصاص، تتكفل به الوزارة التي ستوكل العملية لفنانين كبار، من داخل الوطن أو من خارجه، مضيفا بأن الافتتاح يمكن أن يتم بالتزامن مع إجراء هذه الترميمات، وبذلك تكون المتعة مضاعفة، حيث ستكون للزائر، زيادة على اطلاعه على مقتنيات المتحف، فرصة اللقاء بالفنانين والتعرّف على تقنيات ترميم صور هذه التحفة المعمارية. وأضاف المتحدث أن الأشغال جارية لتهيئة الساحة الأمامية للقصر والفضاءات المحيطة به، حتى تكون منسجمة مع نمطه المعماري، كما سيتم فتح فضائه على مسجد الباي المجاور بإزالة الجدار الفاصل بينهما، على أن يتم أيضا تنظيف وطلاء السكنات الموجودة في الجوار.
ومن المنتظر أن يكون هذا المتحف فضاء للفرجة، يتعرّف فيه الزائر على مختلف التعابير الثقافية التقليدية في سيرتا العتيقة، مجسدة بمختلف الأشكال والأساليب.
وقد تم، حسب السيد فوغالي، اختيار دفتر الشروط المتعلق بالمتحف الوطني سيرتا، واعتماده في تجهيز متحف الفنون والتعابير الثقافية التقليدية.
البحث عن أرضية تجسيد متحف اللباس التقليدي
أما فيما يتعلق بإنشاء متحف للباس التقليدي، فإن الدراسة قد تمت، والبحث جار عن أرضية لتجسيده بالمدينة الجديدة علي منجلي. وزيادة على ذلك، اقترحت مديرية الثقافة استعادة سكنات بالمدينة القديمة (السويقة) بهدف استغلالها كمتاحف صغيرة، تكون شاهدا على خصوصيات سيرتا العتيقة وتحفظ ذاكرتها للأجيال.
وقد تقرر أيضا إنشاء متحف وطني للفن المعاصر، حيث أن السلطات الولائية قامت بإجراءات التنازل عن مقر الأروقة الجزائرية سابقا بنهج 19 جوان (نهج فرنسا سابقا) لاحتضانه، إلا أن مديرية الثقافة طلبت تغييره بسبب وضعيته المتردية، زيادة على وجود سكنات في الطوابق العلوية، وأيضا لقربه من قصر الباي.