السّلام عليكم
يموت الجبان ألف مرّة كلّ يوم .. أمّا البطل فيموت مرّة واحدة
تَرْتَعِدُ أَوْصَالُ الجبان لمجرّد التّفكير فيما سيكون .. و ما هو عليه من ضعفِ عزيمةٍ
لِيَهْتَزَّ الكيان فيه و هو يَرْمُقُ أوتار الحياة و في يده خنجرٌ لتقطيع ما بقي من سكينةٍ
يَرْسُمُ أمنيةً تلاشتْ .. في زاوية ضميرٍ أنهكته حيرةُ بالٍ لِحَدِّ تَشَرُّدٍ في معنى الهزيمة
ليستفيق من غفوة أَرَّقَتْ كلّ المشاعر .. يَحتضنُ احْتِضَارَ تفاعُلٍ لما بقي في عُمقه من ضَغِينَةٍ
لمفهوم البطل عنوانُ تاريخٍ في عمقِ حدثٍ .. يَصِفُ احتضان فكرٍ لما في الرّوح من معنى شجاعة
يُثْبِتُ تفاعُلُه إِقْدَامَ عقلٍ على محاربةِ ما بدا في أُفُقِ الحياة من تَحَدٍّ لأسبابِ تواجدِ أصل قناعة
يَرْسُمُ أَمَلاً لمن هَاجَمَتْهُ خُطُوبُ الحياة و هو في صمتٍ يَئِنُّ .. يَمْسَحُ دمعًا أَحْرَقَ مُقْلَةً نِتَاجَ مجاعة
لِيَمْنَحَ الرّوح إيثَارًا و كرامةً و فداءً .. يَخُوضُ معركةً أَدْرَكَ فيها مَفْهُومَ تَضْحِيَةٍ من أجل الجماعة
فهل ما نراه اليوم و نعيش عمق وقائعه .. يُعطي أملا في تَجَنُّبِ جُبْنٍ حُبًّا في كرامة ؟..
أَمْ مُجَرَّدُ تَخَبُّطِ جبان في أصل تموقعه في انتفاضةِ جريحٍ أدمته أبشع أنواع الخيانة ؟..
هل معنى البطولة أن تموت كل يوم أَوْصَالُ فكرٍ .. تُحَطِّمُهَا سهام غطرسةٍ و صرامة ؟..
أَمْ مُوَاجَهَةٌ بين ما في العمق من فشلٍ و إيمانٍ .. أَدْرَكَ كُنْهَهُ البعض بعد فوات أوانه ؟..