سانت كيتس ونيفيس أو اتحاد القديس كريستوفر ونيفيس (بالإنكليزية: Saint Kitts and Nevis) [2] يقع في جزر ليوارد وهي دولة اتحادية من جزيرتين اثنتين من جزر الهند الغربية. هذه الدولة هي أصغر دولة ذات سيادة في الأمريكتين سواء من حيث المساحة أو عدد السكان.
العاصمة ومقر الحكومة الاتحادية هي باستير على جزيرة سانت كيتس. أما ولاية نيفيس الأصغر فتبعد حوالي 2 ميل (3 كم) جنوب شرق سانت كيتس عبر قناة ضحلة تسمى "الضيق" أو "ذ ناروز".
تاريخياً كانت التبعية البريطانية أنجويلا أيضاً جزء من هذا الاتحاد الذي كان يعرف آنذاك مجتمعاً باسم سانت كريستوفر وأنجويلا ونيفيس. تعد سانت كيتس ونيفيس جغرافياً جزءاً من جزر ليوارد. إلى الشمال والشمال الغربي تقع جزر سانت اوستاتيوس وسابا وسان بارتليمي وسانت مارتن. إلى الشرق والشمال الشرقي تقع كل من أنتيغوا وبربودا وإلى الجنوب الشرقي توجد الجزيرة الصغيرة غير المأهولة ريدوندا وجزيرة مونتسيرات التي يوجد فيها حالياً بركان نشط.
كانت جزيرتا سانت كيتس ونيفيس من بين الجزر الأولى في منطقة البحر الكاريبي التي استوطنها الأوروبيون. كما كانت سانت كيتس موطناً لأول المستعمرات البريطانية والفرنسية في البحر الكاريبي.
أصل التسمية
أطلق هنود كاليناغو اسم "ليامويغا" على سانت كيتس. ترجمت هذه التسمية تقريباً إلى "الأرض الخصبة" في اللغة الإنجليزية مما يدل على طبيعة أرض الجزيرة البركانية الغنية ذات الإنتاجية العالية.
أما اسم نيفيس في مرحلة ما قبل كولومبوس كان "أوالي" الذي يترجم إلى "أرض المياه الجميلة" للدلالة على ينابيع المياه العذبة في الجزيرة والينابيع البركانية الحارة.
عندما شاهد كريستوفر كولومبوس ما يعرف الآن باسم جزيرة نيفيس عام 1498 أطلق عليها اسم جزيرة سان مارتن. لكن الخلط بين العديد من الجزر الصغيرة في جزر ليوارد انتهى بنقل التسمية إلى جزيرة أخرى عن غير قصد وهي الجزيرة المعروفة الآن باسم سانت مارتن.
الاسم الحالي "نيفيس" مشتق من الاسم الإسباني "نوسترا سنيورا دي لاس نيفيس". تعني التسمية الإسبانية سيدتنا للثلوج. لا يعرف من اختار هذا الاسم للجزيرة وإنما هو إشارة إلى قصة معجزة كاثوليكية حصلت في القرن الرابع الميلادي حول تساقط الثلوج على التلة الاسكويلينية في روما. ربما ذكرت الغيوم البيضاء التي عادة ما تكلل قمة ذروة نيفيس أحدهم بقصة معجزة تساقط الثلوج في المناخ الحار. أطلقت اسم "دولتشينا" على أولى المستعمرات البريطانية في الجزيرة ويعني "الحلوة". صمد في النهاية اسمها الإسباني ولكنه اختصر في النهاية إلى "نيفيس".
هناك بعض الخلاف على الاسم الذي أطلقه كولومبوس على سانت كيتس. أعتقد لسنوات عديدة أنه دعى الجزيرة باسم سان كريستوبال تيمناً باسم قديسه الراعي سانت كريستوفر، قديس السفر. تشير الدراسات الحديثة إلى أن كولومبوس سمى الجزيرة سانت ياغو (سانت جيمس). بينما أطلق اسم "سان كريستوبال" على ما يبدو على الجزيرة التي تعرف الآن باسم سابا وتقع 32 كم شمال غرب البلاد. ويبدو أن "سان كريستوبال" أطلق على جزيرة سانت كيتس فقط نتيجة لخطأ في رسم الخرائط. بغض النظر عن أصل الاسم فإن الجزيرة وثقت باسم سان كريستوبال في القرن السابع عشر. أبقى أول المستعمرين البريطانيين الترجمة الإنجليزية لهذا الاسم وسماها "جزيرة سانت كريستوفر". أصبح الاختصار كيت في القرن السابع عشر شائعاً لاسم كريستوفر وهكذا غالباً ما دعيت الجزيرة بشكل غير رسمي باسم "جزيرة سانت كيت" أو "سانت كيتس آيلاند" والذي تم اختصاره نهاية إلى "سانت كيتس".
يشير الدستور الحالي إلى الأمة على حد سواء باسم "سانت كيتس ونيفيس" و"سانت كريستوفر ونيفيس"، لكن "سانت كيتس ونيفيس" هو الشكل الأكثر شيوعاً سواء في البلاد أو خارجها.